في أول رد فعل على نفي مشائخ وأعيان المنطقة الوسطى لعلاقتهم بملتقى يريم ، واتهامهم أشخاص معينين بالوقوف وراءه على رأسهم اللواء محمد صالح الحدي- أحد أبرز قيادات الجبهة الوطنية الديمقراطية "سابقاً"- وصف اللواء الحدي ملتقى يريم بأنه "عبارة عن طفرة شبابية تحمس لها عدد من الشباب النشطين" نافياً أن يكون قد حضره "إطلاقاً"- رغم وجود اسمه ضمن لجنة رئاسة الملتقى. وقال اللواء الحدي- في اتصال هاتفي لموقع "نبأ نيوز": "نحن فعلاً نحضر وما زلنا كذلك لعقد ملتقى من هذا القبيل باسم أبناء المناطق الوسطى، ولكنه سيكون ملتقى شاملاً كاملاً يضم في تكوينه كل الشخصيات والرموز من مشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية ومناضلين وغيرهم، ويشمل كل قرى ومديريات ومحافظات المناطق الوسطى دون استثناء". وأضاف: "وما أنا إلاّ أحد أبناء هذه المنطقة التي اكتوت بنيران الماضي، وقدمت الكثير من التضحيات الجسام من اجل الثورة والوحدة والديمقراطية"، مطالباً الجميع: بان "يكبروا على الأحزاب والأسر والقبيلة، وأن يغلبوا المصلحة العليا للوطن"، مؤكداً أنه لا يتنصل من الاجتماع الذي عقد في يريم. وقال اللواء الحدي: "واجبنا أن نشجعهم طالما ومطالبهم منطقية، ونحن مع الكثير من النقاط التي وردت في بيانهم وبغض النظر عن حدة البيان تجاه الدولة فنحن ليس لنا أي عداء مع الدولة ولا مع أحد، ونحن أولا وأخيرا جنود أوفياء للوطن ووحدته وأمنه واستقراره، وسيتم عند عقد الملتقى بعد الانتهاء من التحضير له احتواء النقاط الايجابية التي وردت في بيان اجتماع يريم، وكذلك الشخصيات التي وردت أسمائهم في البيان ليكونوا عوناً لنا في المستقبل، ولا غنى لنا عن أحد". وقال: أما بالنسبة لمطالب أبناء المناطق الوسطى- من وجهة نظري- فهي تتلخص في أربع نقاط هي: 1. الحصول على الحقوق المكتسبة لأبناء المناطق الوسطى. 2. مساواة شهداء المناطق الوسطى بشهداء باقي مناطق اليمن، إذ أنه لا يرضى أحد أن يستلم الشهيد من أبناء المناطق الوسطى مبلغ يتراوح بين 500- 800 ريال كراتب شهري وهو مبلغ لا يكفي مصروف طفل في المدرسة ليوم واحد بينما شهداء مناطق أخرى يتقاضون مبالغ من عشرين ألف ريال. 3. طالما وفخامة الرئيس علي عبد الله صالح قد وجه بحل مشاكل الحروب والمشاكل الداخلية وشكلت لجنة لهذا الغرض فلا ضير من أن تعوض المناطق الوسطى عما لحق بها من دمار في البيوت والقرى والأملاك شأنها شأن غيرها من المناطق. 4. توفير مياه الشرب والري في المناطق الوسطى وخاصة تلك التي تعاني من الجفاف مما لحق بها الضرر وبأهاليها. وقال: "هذه مطالب منطقية ولا أظن أن الدولة ترفض مثل هذه المطالب، وأنا من خلالكم في موقع "نبأ نيوز" أدعو كل أبناء المناطق الوسطى للإسهام في التحضير وعقد الملتقى من اجل مصالح الناس دون المساس بأي من الثوابت على الإطلاق، لأننا ناضلنا من اجل الوطن ووحدته وأمنه واستقراره ولا مجال لدينا للعودة إلى الوراء".