عبر عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية والحزبية من أبناء المناطق الوسطى عن استيائهم من التصريحات التي أدلى بها اللواء محمد صالح الحدي- أحد زعماء ما كان يسمى بالجبهة الوطنية- لموقع "نبأ نيوز"، مستنكرين قيامه بإعطاء نفسه حق التحدث باسم أبناء المناطق الوسطى، والوصاية عليهم. وقالوا في بيان تم إرساله ل"نبأ نيوز": "إن الحدي لا شك يعرف حقيقة تلك المجازر والمآسي والنتائج الكارثية التي شهدتها المناطق الوسطى نتيجة تلك الأعمال التخريبية التي ارتكبها محمد صالح الحدي ورفاقه القتلة من عناصر ما كان يسمى ب الجبهة الوطنية، والتي قاموا خلالها بارتكاب المجازر البشعة، وذبح وسحل المشائخ والأعيان وقتل الأبرياء من المواطنين، وتسميم الآبار، وزرع الألغام والمتفجرات، وتخريب المنازل والممتلكات في أعمال إجرامية وتخريبية دفع الوطن خلالها ثمناً فادحا من خيرة أبنائه وعلى حساب مسيرة التنمية والاستقرار فيه". وأضافوا: "الحمد لله إن هذا الملف المشئوم قد تم دفنه وإغلاقه بفضل نهج التسامح والعفو الذي تم من خلاله طي تلك الصفحة المحزنة من تاريخ الوطن". وقال مشائخ ووجهاء المناطق الوسطى: "إن لمن المؤسف الآن أن نجد نفس تلك الوجوه من القتلة والمخربين من بقايا الإلحاد والتطرف يطلون برؤوسهم مرة أخرى لإيقاظ فتنة نائمة تم إخمادها بحكمة، ونكأ جروح كادت أن تندمل ولا ندري لمصلحة من يتم كل ذلك". وأضافوا: "إن (الحدي) وأمثاله هم أول من يعلمون من هم الشهداء والضحايا والأبرياء من أبناء المناطق الوسطى، ومن هم قتلتهم المجرمون، وهؤلاء هم الذين تستحق أسرهم فعلا الرعاية والاهتمام من قبل الدولة ومحاسبة قتلتهم ومن أجرموا في حقهم وحق الوطن والذين لم يستفيدوا من قرار العفو عنهم ويريدون وعبر محاولات مكشوفة تكرار المآسي والأحزان في مناطقنا وزعزعة نعمة الأمن والأمان والطمأنينة التي يتنعم بها اليوم بفضل الجهود المخلصة والوحدة المباركة". وقالوا: كان الأجدر بهذا (الحدي) ومن كانوا على شاكلته التوبة والتكفير عن ذنوبهم وطلب الصفح والغفران من أسر الشهداء والأبرياء والانخراط في صف الإجماع الوطني بعيدا عن عقليات التآمر والتخريب. مواضيع ذات علاقة على نبأ نيوز: عودة جبهة (المجازر).. تفتح شهية أبناء المناطق الوسطى للثأر فضيحة سياسية: مشائخ المناطق الوسطى ينفون صلتهم بملتقى يريم