في بادرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة شهدت اجتماعات لجنة المتقاعدين في المحافظات الجنوبية خلافات وانقسامات حادة في الآراء بعد رفض رئيسها ناصر النوبة العمل بمبدأ التناوب في رئاسة الجمعية، والذي يقضي بالتناوب كل ستة أشهر، فيما يجري التحضير لمحاولة إقصاء النوبة وسط اتهامات بإدخال القضية الجنوبية في متاهات! وأفادت مصادر وثيقة الصلة ل"نبأ نيوز": أن النوبة أصر على اتخاذ قرارات فردية، رافضا تدخل المشترك وزملائه في جمعية المتقاعدين، الأمر الذي تسبب بانقسام كبير في فروع الجمعيات، مشيرة إلى أن النوبة يتلقى الدعم من جمعيات أبين وشبوة فيما لاقى في الأيام الأخيرة استهجان واستنكار واسع بسبب مواقفه العدائية، وهو ما ظهر جليا في الاجتماعات خلال ثلاث أيام متتالية في عدن. وأكدت المصادر: أن هناك سعي حثيث من قبل جمعيات المتقاعدين لإقصاء النوبة من رئاسة الجمعية الأم بتهمة انه أدخل القضية الجنوبية فيما أسموه بالمتاهة، وفي مسار جديد لا يعلم أحد نهايته أو ما سوف يفضي إليه، ولكونه لا يحمل برنامج ولا رؤية محددة. وتجدر الإشارة أن قرار التناوب معطل تماماً حتى في فروع الجمعيات، مع العلم أن من يتزعم إحلال مبدأ التناوب حسب اللائحة هو حسن علي البيشي وهو من أسرة الشهيد علي عنتر، ونائب رئيس جمعية المتقاعدين في المحافظات الجنوبية والذي يعتقد أن تؤول الرئاسة إليه. ونوهت المصادر إلى أن اجتماع عدن أعاد توزيع المهام إلاّ أن النوبة رفض كافة القرارات راميا بها عرض الحائط، مما دعا جمعيات الضالع ولحج وردفان ويافع إلى الاجتماع حالياً لمناقشة هذه المستجدات التي يروا أنها غير مشجعة على الإطلاق، وإنها تهدف إلى وأد نضالهم السلمي. وتعتقد المصادر: أن الاجتماع سيخرج برؤية حول موقفهم من النوبة وحول وضعه في الجمعية، وخاصة بعد تصريحاته الأخيرة والغريبة التي دعا فيها إلى عصيان مدني وأكد إن هناك منظمات وحركات تؤيد وتقف إلى جانب حركة المتقاعدين، ويذكر إن اجتماعات عدن ولحج ما تزال قائمة.