هدد قبليون في محافظة شبوة باللجوء إلى القوة بحق أشخاص في إدارة المساحة العسكرية في محافظة عدن، ما لم ينفذوا توجيهات رئاسية، وحكومية، وعسكرية، وأحكام قضائية، جميعها تقضي بإعادة أرضية مشروع استثماري في المنطقة الحرة بعدن إلى مالكها الشرعي بعد السطو والاعتداء عليها بصورة مخالفة للقانون. وقال مشايخ واعيان من قبيلة المصعبين في شبوة لمراسل "نبأ نيوز": أن أرضية تابعة لابنهم المستثمر/ ناصر عبد ربة الهديبي، تقع في قطاع (جي) بالمنطقة الحرة بعدن، قد تعرضت للاعتداء والسطو من قبل أشخاص يعملون في المساحة العسكرية في محافظة عدن، "حيث قاموا بهدم مكونات وأساسيات مشروعه الاستثماري، ونهب ممتلكاته بطريقه استفزازية وتعسفية مخالفة للقانون والمشاعر الإنسانية"- على حد تعبيرهم. وأضافوا: "وأمام هذا العمل المشين، والانتهاك الصارخ سلك ابننا المستثمر كافة الوسائل والطرق الشرعية والقانونية لإنصافه؛ فقد لجأ إلى القضاء الذي اصدر أحكامه المنصفة لابننا إلا أن تلك الأحكام لم تلاقي التنفيذ بسبب تدخل نافذين، وهو ما دفع المستثمر لمتابعة الجهات العليا في مختلف أجهزة ألدوله والحكومة.. فقد حصل على توجيهات من فخامة رئيس الجمهورية وثانية من رئيس الوزراء، وثالثة من محافظ عدن، ورابعة من قائد ألمنطقة العسكرية الجنوبية، وخامسة من اللجنة المشكلة لمعالجة قضايا الأراضي- وجميع تلك التوجيهات تأمر أدارة المساحة العسكرية بإعادة أرضية ابننا المستثمر ناصر الهديبي له وعدم اعتراض مشروعه الاستثماري". وقالوا: "على الرغم من الأحكام القضائية، وتوجيه القيادات العليا في الدولة لم تلقى التنفيذ أو من يكترث لها في أدارة المساحة العسكرية، وهو الشيء الذي جعلنا نشعر بان ظلماً وغبناً وانتهاكاً قد حل بأحد أفراد قبيلتنا من قبل عصابة، وليس إدارة تابعة لمؤسسات الدولة، كان يتعين عليها احترام توجيهات وأوامر مرؤوسها.. وحيال ذلك كله حددت قبيلتنا موقف موحد بموجبه سيتم العمل على استعادة أرضية ابننا ولو باستخدام القوة، لان ما حدث لها من اعتداء وسطو ونهب نعتبره انتهاك عرض، والسكوت عنه من الخزي والعار يقلل من اعتداد القبيلة التي لها شأنها ومكانتها". يشار إلى أن القبائل في اليمن غالبا ما تستخدم طرق وأساليب متعددة لتحقيق مطالبها من خلال الخطف أو قطع الطرقات أو تنفيذ أعمال تخريبية تستهدف مصالح الخصوم- ولو أدى ذلك إلى مواجهات مسلحه مع رجال الأمن.