كشفت الدكتورة إيريس جيرلاخ- مديرة مكتب معهد الاثار الألماني بصنعاء- ل"نبا نيوز" عن مساعٍ ألمانية وأوروبية لدى منظمة اليونسكو لإدراج مأرب ضمن قائمة التراث العالمي. وقالت الدكتورة جيرلاخ: إن معهد الآثار الألماني ومعه شركاؤه الأوروبيون يسعون حالياً لإدراج مأرب – وخاصة منطقة براقش- ضمن قائمة مدن التراث العالمي، مشيرة الى أن الأمر لا يقتصر على مأرب حصراً، بل أن هناك مناطق كثيرة في اليمن تستحق إدراجها بالتراث العالمي. وأكدت: إن إدراج مأرب ضمن التراث العالمي يتطلب الكثير من الشروط التي يجب تلبيتها أولاً، مستدركة: ولكن في البداية يجب الحد من عمليات النهب والإعتداءات التي تتعرض لها هذه المناطق. ونوهت الى أن هذه المدن لا تتمتع بأهمية تأريخية وحضارية وحسب، بل أيضاً تمثل مصدراً لموارد اليمن الاقتصادية. وكشفت الدكتورة إيريس جيرلاخ، أن معهد الآثار الألماني في اليمن يقوم حالياً باتصالات وتنسيقات مع جهات حكومية يمنية من أجل إقامة معرضاص في محافظة مأرب للمقتنيات الأثرية اليمنية التي كان لفرق التنقيب الألمانية الفضل بالعثور عليها، وإبرازها لحيز الوجود. ولفتت الى أن المعهد سبق أن أقام معارض للآثار اليمنية في العديد من العواصم العالمية، مثل باريس، وفيينا، وواشنطن ثم عادت المقتنيات الى صنعاء في المتحف الوطني ولكن دون أن تجد طريقها الى العرض في اليمن. وكانت مديرة مكتب معهد الاثار الألماني بصنعاء أعربت– في تصريح سابق ل"نبأ نيوز"- عن إستيائها من حوادث نهب الآثار التي تم الكشف عنها مؤخراً في منطقة السدة بإب وغيرها، ووجهت إنتقادات شديدة للحكومة اليمنية جراء عدم توفير الحماية للمواقع الأثرية، رغم أن ذلك يحدث منذ سنوات، ويتكرر على مدار كل عام.