وكيل وزارة التخطيط: • اللامركزية هدف أساسي للحكومة اليمنية، وجزء من الخطأ ارتبط في النظرة المركزية السابقة. والعمل السكاني ليس مجرد وظيفة وإنما هو انتماء في المقام الأول. • المشكلة السكانية بالنسبة لليمن ستبقى قائمة حتى لو ظهرت موارد جيدة. بحضور وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم يحيى راصع، والمهندس هشام شرف عبدالله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي وعدد من الشركاء الأساسين من الجهات الحكومية وغير الحكومية عقد صندوق الأممالمتحدة للسكان UNFPA اليوم اجتماعه السنوي للتخطيط للأنشطة السكانية لعام 2008 والتي ستتم على المستوى المركزي. وأكد المهندس هشام شرف- في كلمة ألقاها على هامش اللقاء- على صعوبة التحدي السكاني الذي يواجهه اليمن، وأن هذه القضية هي قضية اليمن في المقام الأول، منوها إلى أن ما نعمله اليوم يتعلق بمستقبل اليمن على مدى الثلاثين سنة القادمة، مؤكدا على أنه حتى لو ظهرت موارد جيدة لليمن، وهناك مؤشرات على ذلك، فإن ذلك لن يلبي حاجة النمو السكاني المتسارع في اليمن على حد قوله. وقال: إن العمل على هذا الصعيد يقتضي فهم الدور المنوط بالأطراف العاملة في هذه القضية، مشيرا إلى أن اللامركزية تمثل هدفا أساسيا للحكومة اليمنية بعد أن تأكد للجميع بأن العمل على صعيد المركز فقط لا يستطيع إدارة كل شيء، وأن جزءاً من الخطأ كان مرتبطا بالنظرة المركزية للأمور. ودعا "شرف"- في نهاية كلمته- إلى أهمية الانتماء للقضية السكانية، وأن لا يتم النظر إليها لمجرد أنها وظيفة. وكان السيد "هانس أوبدين" ممثل الصندوق قد تحدث عن أهمية هذا اللقاء الذي ينعقد بعد مضي ما يزيد عن شهر منذ انعقاد المؤتمر الوطني للسياسة السكانية تحت شعار "نحو مزيد من التنفيذ"، والذي أكد على ضرورته فخامة نائب رئيس الجمهورية في الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر. وأضاف "أوبدين" إننا قد حصلنا من خلال هذا المؤتمر على فهم أفضل للقضايا العاجلة التي يواجهها اليمن في مجال السكان والتنمية، وتأكد لنا من خلال التحليل العلمي على أن الحل يتمثل في توفير خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ومطالبة المرأة بتوفير الحقوق الإنجابية، أو ما يعرف ب(الأمومة المأمونة)، إضافة إلى ضرورة الملكية والقيادة الوطنية للتعاطي مع المشكلات السكانية. وأكد "أوبدين" على أن الغاية من وجود صندوق الأممالمتحدة للسكان في اليمن هي مساعدة الشركاء للوصول إلى الحلول التي من شأنها أن تتحول إلى تطبيقات ناجحة على مستويات توصيل خدمات الصحة الإنجابية للمستفيدين، وحين يتحقق ذلك فإن الصندوق سيساعد جنبا إلى جنب مع شركاء التنمية الوطنيين لتطوير الأنشطة من أجل إحداث التغيير. وفيما يتعلق بالهدف من هذا اللقاء أشار "أوبدين" إلى أنه يسعى من أجل مزيد من الفهم لكيفية تقديم المساعدة الفاعلة لبعضنا البعض ولتطوير المقترحات التي من شأنها أن تؤدي إلى إنجاح هذه الأنشطة ومخرجاتها، ولتوضيح نوع الدعم الذي يمكن للصندوق تقديمه على المستويات المركزية واللامركزية، وكيف أنهما مختلفان ولكنهما مكملان لبعضهما البعض. فالشركاء على المستوى المركزي يتحملون مسئولية التسهيل والقيادة للأعمال التي تتم في المحافظات، والتي ستظل متلائمة مع الخطط والسياسات القطاعية التي تتم على المستوى المركزي، إضافة إلى دور الشركاء على المستوى المركزي في رسم السياسات وتنفيذ الأنشطة التي تتم على المستوى الوطني، والتنسيق بين الأنشطة بين مختلف شركاء الصندوق. وعلى صعيد التوقعات من هذا الاجتماع ذكر "أوبدين" إلى أنه من أجل التخطيط، وإعداد خطط جيدة قابلة للتنفيذ الفاعل لها، والمراقبة والتقرير عنها في الوقت المناسب، وهذا يمثل جوهر إدارة المشاريع. وأكد "أوبدين" – في ختام حديثه- على أن الصندوق ينتهج شفافية مطلقة، ولا يوجد لديه أجندة مخفية، داعيا إلى ضرورة العمل كفريق واحد.