أكد وزير الإدارة المحلية عبد القادر علي هلال أن العمل على حل مشكلة المتقاعدين العسكريين في الجنوب جار على قدم وساق وهناك نتائج إيجابية أولية إذ تم حل مايقارب 70% من المشكلة، وتم إعادة 12 إلف متقاعد إلى مواقعهم الوظيفية مما كلف خزينة الدولة ما يقارب 18 مليار، مضيفا إلى أن الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس علي عبد الله صالح في هذه القضية تحديدا كان أحد أسباب خروج اللجنة بنتائج إيجابية. وذكر وزير الادارة المحلية- في مؤتمر صحفي نظمه منتدى الإعلاميات اليمنيات (موف) اليوم الاثنين: أن حل قضية المتقاعدين لا بد أن تأتي في ظل معالجة شاملة وطويلة لجراحات الناس لكن الناس ينتظرون منا معالجتها في فترة محددة وتحت أجواء حزبية وسياسية غير صحية، لكننا نعمل باجتهاد وبدعم كامل من القيادة السياسية على ترتيب محاورها الثلاث وهي الأراضي، المواقع العسكرية، والحقوق المالية. وفيما يتعلق بدور وزارة الإدارة المحلية شكى الوزير من ثقافة اللامركزية التي يعاني منها الجميع، والتي تضاعف المسؤولية الملقاة على كاهله وكاهل وزارته وتوسع من مستويات ومجالات العمل للوزارة، خاصة وأن مفهوم الإدارة المحلية مفهوم جديد يحتاج إلى تعريف وتوعية لكل فئات المجتمع بما فيه الصحافة والمجتمع المدني، مؤكدا أنه وطاقم وزارته يخضعون لتدريب واسع حول بيئة نشاط المحليات وكيفية تحسين أداؤهم. وعلى صعيد آخر، عبر هلال عن إيمانه الكبير بدور المرأة والإعلام في التطوير والتحديث وأن النساء هن البوابة الرئيسية لمشاريع السلام والتنمية مستدلا بوالدته ودورها في تعليمه (عشت يتيما ولم تكن تملك والدتي سوى مرجانها الذي يحوي قطعا ذهبية فكانت والدتي تنزع القطع الذهبية من مرجانها قطعتا قطعة رافضة أن لا أتوقف عن الدراسة). ومن جهتها قالت السيدة خديجة ردمان وكيلة وزارة الإدارة المحلية أن الوزير استحدث مؤخرا قطاعا يدعى (قطاع تنمية المرأة) في وزارته وانه مع طاقمه يبذلون قصار جهدهم لإشراك النساء في المجالات السياسية والاجتماعية هي هذا القطاع . ودعت ردمان كل المؤسسات والنساء الفاعلات في قضايا المرأة إلى تفعيل تواصلهم ومساهمتهم في هذا القطاع وأخيرا دعى وزير الإدارة المحلية منتدى الإعلاميات اليمنيات إلى أن يكون شريكا معه في التوعية بأداء المجالس المحلي إعلاميا، وتدريب صحفيات متخصصات في قضايا شؤون المجالس المحلية، محبذا أن تكون كل صحفية مختصة بمحافظة معينة. هذا وكانت الزميلة رحمة حجيرة رئيسة منتدى الإعلاميات (موف) عبرت عن سعادتها لمستوى الشفافية والبساطة التي اتسم به حديث معالي الوزير للصحفيات والذي وصفته بأحد الرسميين القلائل الذين تربطهم علاقة طيبة بالصحفيين بشكل خاص ومنظمات المجتمع المدني والعاملين في مجال المرأة بعكس عدد من المسئولين الذين يتعاملون مع الصحفيين كخصوم، مؤكدة على دور هلال المؤثر والمتميز في الكثير من القضايا الوطنية. قد حضر المؤتمر كلا من السيدة خديجة ردمان وكيلة تنمية شؤون المرأة في الوزارة والسيد خالد الاكوع وكيل الوزارة لشئون التطوير المؤسسي بالإضافة إلى مجموعة من الصحفيات من مختلف وسائل الإعلام المحلية.