طالب أطباء وخبراء بيئيون في دولة الإمارات، بضرورة تشديد عقوبة ما يسمي السلوك غير الحضاري الضار بالصحة العامة، خصوصا البصق في الطرق ، لافتين الي أن هذا السلوك يشكل 70% من أسباب الأمراض الفيروسية، كأمراض الشعب الهوائية العادية والخطرة منها، فيما كشفت بلدية دبي أنها خالفت 871 شخصاً بسبب البصق في أماكن عامة. وتصل مخالفة البصق الي 100 درهم، فيما تصل مخالفة بصق اللبان أو بقاياه الي 500درهم، تتضاعف عند تكرار المخالفة. وأفاد أحد الأطباء بأن أغلبية الأمراض الموجودة حالياً ناتجة عن تلوث بيئي، لافتا إلي أن البصق يعد أحد أخطر تلك الملوثات لأنه يحتوي علي جميع الفيروسات والميكروبات الخاصة بالجهاز التنفسي العلوي مثل النزلة الشعبية، والبرد، والأمراض الفيروسية، والسل الرئوي المسمي الدرن. موضحا أنه مرض خطير، إذا انتشر في مجتمع قضي عليه. وأشار إلي أن الإمارات تنبهت إلي خطر هذا السلوك، وما يشكله علي المجتمع من خطورة، فعملت علي تشديد الإجراءات الوقائية أثناء الكشف الطبي علي القادمين إلي الدولة، من خلال الكشف الاشعاعي علي الصدر قبل منح الإقامة. وتحاشياً للتعرض للأمراض الناتجة عن البصق، دعا الطبيب الي الابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن المزدحمة، لأن احتمالات التعرض للميكروبات فيها أكبر من غيرها، وضرورة الابتعاد عن الأماكن الملوثة، وحمل مناديل ورقية معقمة، محذرا من لهو الأطفال في أرض ملوثة بآثار بصق.