تعقيباً على ما نشرته "نبا نيوز" تحت عنوان (وزير مفوض بسفارة اليمنبماليزيا يتحول إلى أمين صندوق)، تلقت "نبأ نيوز" رسالة توضيحية- بأربع صفحات، خالية من الإسم والصفة الوظيفية لمرسلها، وتم إرسالها من داخل العاصمة صنعاء، إلاّ أنها تحمل ختم السفارة- وصفت ما تم نشره بأنه "إدعاءات ليس لها أساس من الصحة"، و"تحمل قصد الاساءة"! وأوضحت الرسالة ظروف تكليف الوزير المفوض الأخ عبد الله الفقيه بمهمة المستشار الثقافي المساعد وليس أمين صندوق، مبينة أنه تم تعيين مستشار ثقافي مساعد للشئون المالية من قبل وزارة المالية وصل الى السفارة في كوالالمبور في ديسمبر 2007م، وصفته ب"رجل فاضل" قام بحل الاشكاليات المالية التي تعاني منها الملحقية الثقافية بسبب عدم وجود مسئول مالي فيها منذ فترة لأسباب فضلت عدم الخوض فيها. وأضافت: أن المستشار الثقافي الذي باشر عمله في ديسمبر لم يستمر سوى إلى نهاية ديسمبر فقط "حيث قرر ولظروف شخصية خاصة العودة إلى اليمن"، وعلى إثره وجهت المالية والتعليم العالي السفارة بأن يقوم السفير بتكليف أحد أعضاء السفارة لمساعدة المستشار الثقافي في الجانب المالي، وأوردت لذلك الأسباب التالية: 1. إن إجراءات تعيين مستشار مساعد ستأخذ وقتاً ما بين الشهر إلى شهرين. 2. هناك مبالغ رسوم دراسية متأخرة من عام 2006/2007مك لبعض الجامعات والمعاهد الماليزية إذا لم تسدد خلال أسابيع سيتم إيقاف الطلاب اليمنيين من دخول امتحان النصف الاول من عام 2007/2008م وحرمانهم من التسجيل.. بل وأصدرت بعض الجامعات إنذارات للطلاب منها (MMU) الذي يوجد بها أكثر من 400 طالب وطالبة من اليمنين. 3. في بداية العام ينتظر الطلاب مستحقاتهم المالية ومعظمهم غير قادر على الانتظار حتى يصل المسئولالمالي لصرف مستحقاتهم، حيث يصل عدد الطلاب في ماليزيا حتى الان الى 2000 طالب وطالبة مبتعثين من وزارة التعليم العالي والجامعات اليمنيةوكليات المجتمع وبعض الوزارات والمؤسسات الحكومية. وأضافت السفارة: أنها كلفت الأخ الوزير المفوض عبد الله الفقيه "بمهمة المستشار الثقافي المساعد بشكل مؤقت حتى وصول المسئول المعين لهذه الوظيفة وطلبنا منه سرعة البت في مطالبات الجامعات الماليزية خاصة جامعة المنتيمديا وتسديد المبالغ المحولة والمتأخرة من عام 2006/2007م حتى لا يجد الطلاب اليمنيين أنفسهم غير قادرين على الدخول في الامتحانات والاطلاع على نتائجهم ومواصلة الدراسة في الفصل القادم." وقالت أنه "تم خلال ستة أسابيع من تكليف الوزير المفوض بهذه المهمة المؤقتة مراجعة وتسديد الرسوم المعتمدة والتي كانت متأخرة لبعض الجامعات والمعاهد للعام 2006/2007م وتم تجاوز مشكلة تكرار ايقاف الطلاب اليمنيين عن الدراسة". وتابعت: تم صرف المنحة المالية للطلاب للربع الاول 2008م، حيث أصدرت الملحقية الثقافية خلال الفترة يناير – فبراير أكثر من (2.000) شيك وحوالة بنكية، وقالت أن "العدد الكبير من المعاملات الحسابية يحتاج الى وحدة حسابية متكاملة" ولكن بفضل تعاون الأخ الفقيه "تم صرف كافة المستحقات المالية للطلاب ابتداء من اليوم الاول لوصولها في الأسابيع الأولى من شهر فبراير الجاري". وأشادت الرسالة في معرض ردها على "الإساءات الشخصية" للأخ الفقيه التي تضمنها تقرير "نبأ نيوز" بكفاءته ونزاهته وإجادته للغة الانجليزية، وأنه محل تقدير وزارة الخارجية "وليس بحاجة الى تقييم معد التقرير الذي كان الأحرى به وبغيره ممن يسيئون إلى الاخرين ويشوهون سمعة الصحافة من خلال نشر معلومات لا أساس لها من الصحة أن يتحرى الصدق. فالكل مسئول أمام الله وأمام نفسه في قول الحق". "نبأ نيوز"، وإنطلاقاً من إيمانها بالحق الدستوري بالرد تنشر مضمون الرسالة، إلاّ أنها تلفت عناية الأخوة سفارة اليمن في كوالالمبور إلى الآتي: • رسالة السفارة لم تحمل إسم وصفة مرسلها، وهذا خطأ مهني قاتل ما كان ينبغي لجهة دبلوماسية الوقوع فيه، إذ أن صفة المرسل تحدد الأسلوب اللفظي للمخاطبة، ودرجة مسئولية البيانات الواردة فيها- خاصة عندما تكون الرسالة صادرة من كوالالمبور بينما مرسلة من صنعاء!! • نشرت "نبأ نيوز" خبرها تحت عنوان (وزير مفوض بسفارة اليمنبماليزيا يتحول إلى أمين صندوق)، وفي الوقت الذي أكدت رسالة السفارة هذه الحقيقة، وشرحت حتى تفاصيل ظروفها، فإننا نستغرب وصف الخبر بأنه "إدعاءات ليس لها أساس من الصحة"، و"تحمل قصد الاساءة"، وما زلنا لا نفهم أين الخطأ والاساءة إذا كانت هي بنفسها تؤكد تكليف الوزير المفوض بادارة الشئون المالية الخاصة بالملحقية الثقافية! • تقول رسالة السفارة أن مستحقات الربع الاول 2008م للطلاب وصل السفارة (في الأسابيع الأولى من شهر فبراير الجاري) بينما الخبر الذي نشره الموقع كان بتاريخ 15/فبراير/2008م، وهو ما يؤكد صحة خبر "نبأ نيوز" بأن الطلاب حتى تاريخ نشر الخبر لم يستلموا مستحقاتهم. ولم تجرؤ السفارة على تحديد تاريخ تسليم المستحقات لذلك قالت: (في الأسابيع الأولى من شهر فبراير الجاري).. ونأسف لهذا التلاعب بالمفردات بقصد تضليل الرأي العام، ثم تشويه مصداقية موقع "نبأ نيوز" بوصف العاملين فيه بأنهم (يسيئون إلى الاخرين ويشوهون سمعة الصحافة)!! • كما أن ما نشرته "نبأ نيوز" هو نص شكوى الطلاب، وبعد أن تم التواصل مع وزارة التعليم العالي التي أكدت صحته، وقد عقدت "نبأ نيوز" عدة لقاءات مع وكيل الوزارة المختص من أجل نقل معاناة الطلاب، وتم نشر تصريحات الأخ الوكيل في حينها، وكان ينبغي على السفارة أن تثمن أن هناك صحيفة في اليمن تكلف نفسها عناء متابعة شئون الطلاب والمغتربين والسعي إلى تسهيل أمورهم بدلاً من التظاهر والاعتصام أمام بوابات السفارات، والاساءة لسمعة اليمن. • وأخيراً.. تجدد "نبأ نيوز" تأكيدها لأبنائها الطلاب الدارسين في الخارج، بأنها ستبقى منبراً حراً لهم، وجسراً لإيصال همومهم ومعاناتهم إلى الجهات المسئولة.. وليكونوا على ثقة بأن الصحافة المسئولة مفتوحة أمامها أبواب جميع كبار المسئولين في الدولة، بما فيهم الأخ رئيس الجمهورية.. ونأمل أن تكون أبواب سفاراتنا أيضاً مفتوحة لأبنائها، طالما لديهم مطلب مشروع..