كشف تقرير حديث للجنة وزارتي التعليم العالي والمالية- التي وصلت ماليزيا الأسبوع الماضي- تهرب الوزير المفوض بالسفارة اليمنية من تقديم إقرار بجميع المعلومات والبيانات المصرفية لحساب الملحقية الثقافية خلال فترة عمله المؤقتة كمستشار مالي مساعد للملحقية الثقافية. وأفاد تقرير اللجنة- تحتفظ "نبأ نيوز" بنسخة منه- وجود عجز مالي يقدر ب 90 الف دولار أمريكي ( 18 مليون ريال يمني) إضافة الى عدم تسديد أغلب رسوم الطلاب الدراسية للجامعات الماليزية، وصرف شيكات مالية للطلاب بالتكرار. وتضمن تقرير اللجنة الموجه الى وزيري التعليم العالي والمالية تهرب وعدم جدية عبد الله الفقية، الوزير المفوض بالسفارة اليمنية بالتعاون مع اللجنة في تقديم جميع المعلومات المطلوبة وتقديم أقرار بالمبلغ المختفي من حساب الملحقية الثقافية الأمر الذي أدى الى أستياء أعضاء اللجنة من تصرفات الوزير اللا مسؤلة ورفضة توقيع محضر الأستلام والتسليم للمستشار المالي المساعد الجديد. من جهة اخرى توافدت أعداد من الطلاب اليمنيين الدارسين بماليزيا الى مقر السفارة اليمنية لتقديم شكاويهم الى اللجنة بخصوص عدم أستلامهم لمستحقاتهم المالية. و أستنكر الطلاب- في تصريحات ل"نبأ نيوز"- المعاملة السيئة التي قوبلوا بها من الوزير المفوض والتي تعكس صورة واضحة لنموذج الفساد الدبلوماسي في اليمن. والذي وعد أعضاء هيئة مكافحة الفساد أثناء زيارتهم الأخيرة لماليزيا والتقائهم بالطلاب اليمنيين بإستدعاء الوزير المفوض عبر النيابة العامة للتحقيق معه. ويأتي هذا التقرير مؤكداً لخبر "نبأ نيوز" الذي نشرته في منتصف الشهر الماضي بعنوان (وزير مفوض بسفارة اليمنبماليزيا يتحول الى أمين صندوق)، والذي نفته السفارة، وزكت المعني بالخبر، وتهجمت على الموقع باتهامات مختلفة. وكانت "نبأ نيوز" ذكرت أن الطلاب اليمنيين الدارسين في ماليزيا يشكون من معاناة وإحباط بسبب تحول الوزير المفوض بالسفارة اليمنية بكوالالمبور الى أمين صندوق في الملحقية الثقافية، ليصبح صاحب الأمر والنهي على صرف مستحقات الطلاب المالية. وقد بدأت معاناة الطلاب برفض الوزير المفوض (أمين صندوق) تحويل رسومهم الدراسية للعام 2007/2008 رغم مطالبات الجامعات بسرعة التسديد ذهابا الى تحويل بعض مستحقات الطلاب الربع السنوية الى حسابات مصرفية أخرى وإصدار شيكات خاطئة بسبب توظيف مدرس رياضيات كمحاسب للملحقية الثقافية لا يملك مؤهلات وخبرة عملية سوى معرفته الشخصية بالوزير المفوض. لعل مبتعثي جامعة تعز نالوا القسط الأوفر من الذهاب والأياب الى السفارة اليمنيةبماليزيا من أجل اقناع أمين الصندوق صرف مبلغ بدل الكتب الخاص بهم، رغم وصوله الى حساب الملحقية منذ شهرين، لكن دون جدوى فلم يخرجوا إلاّ بمواعيد عرقوب وطبع الوجه من الوزير المفوض بتحويلها فورا والى الان لم تصرف. محمد أحمد- طالب دراسات عليا- شخّص المشكلة بعدم فهم الوزير المفوض لطبيعة العمل المحاسبي، أضافة الى عدم قدرته التحدث باللغة الأنجليزية بطلاقة الأمر الذي سبب عدم قدرته التواصل والتعامل مع المصارف والجامعات الماليزية. أما صلاح سريع- طالب بكالوريوس- يقول هناك شبة أجماع في الوسط الطلابي بأن المستشار الثقافي سلطان الشعيبي صاحب قرار ولا يتردد في تسريع عملية صرف مستحقات الطلاب المالية (رسوم او مساعدة مالية)، لكن تكمن المشكلة في عرقلة ورفض الوزير المفوض لتوجيهات المستشار الثقافي رغم توجيهات وزير التعليم العالي بتحويل رسوم الطلاب الدراسية للعام 2007/2008 الى الجامعات، بحجة انه يريد وقت للمراجعة والمطابقة الذي قد تستغرق الأسبوعين فأكثر. هكذا وضع الطلاب اليمنيون في ماليزيا ذهاباً وإياباً الى السفارة اليمنية للبحث عن الوزير المفوض عبد الله الفقية الذي يصرف شيكات وعود دون رصيد.. فهل يرضي هذا الوضع سعادة السفير عبد الله المنتصر ومعالي وزير التعليم العالي..!؟