قال أحد كبار المخترعين وعلماء المستقبل إنه بحلول عام 2033 ستكون هناك أجهزة كمبيوتر بحجم خلية الدم وأقوي من مثيلاتها الحالية وقادرة علي الوصول إلي دماغ الإنسان. وقال العالم الأمريكي راي كورزويل إن النمو الهائل في قوة المعالجات التي تعتبر محور عمل أجهزة الكمبيوتر إلي جانب تقنية تناهي الحجم سوف يؤديان إلي ظهور أجهزة كمبيوتر متناهية الحجم كما جاء أمس في موقع "بي بي سي" الإخباري. وقال إن البشرية سوف تشهد نموا لا يمكن تصوره في أداء الكمبيوترات وبالتالي "تتضاءل الحدود بين الخيال والواقع". وأضاف خلال اليوم الثاني لمؤتمر مستقبل ألعاب الكمبيوتر في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية أن توقع سرعة تطور أجهزة الكمبيوتر يمكن معرفته من دراسة المراحل التي مر بها خلال السنوات الخمسين الماضية. وأشار إلي أن "من حيث الحجم سيتضاءل حجم الكمبيوتر خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة وستكون أصغر من حجمها في الوقت الراهن بمئة ألف مرة". ولفت إلي أن العلم قادر الآن علي وضع جهاز كمبيوتر بحجم "حبة الفستق السوداني داخل الدماغ وهو الأمر المتبع في معالجة الأشخاص المصابين بمرض الباركينسون (الشلل الرعاشي) ليقوم بوظيفة الأعصاب التي أدي المرض إلي تلفها. وأوضح أن إمكانية زيادة طاقة الكمبيوترات مليار ضعف علي طاقتها في الوقت الحالي وتقليص الحجم 100 مرة عن الحجم في الوقت الراهن خلال السنوات الخمس والعشرين، معناها الوصول إلي أجهزة كمبيوتر بحجم كرية الدم "قادرة علي الدخول إلي داخل أجسامنا للمحافظة علي صحتنا وحتي الوصل إلي دماغ الإنسان وبالتالي زيادة ذكائه". وأكد كورزويل أنه مع إنتاج مثل هذه الكمبيوترات سيكون بمقدورنا الوصول إلي الصورة الكاملة للعالم الافتراضي الموجودة داخل جملتنا العصبية. وفيما يتعلق بالألعاب الإلكترونية قال إن علي صناعها إعداد أنفسهم للمرحلة المقبلة لتطور أجهزة الكمبيوتر وهذه الصناعة ستستفيد من تسارع تطور الكمبيوتر أكثر من غيرها لأنها الأسرع في الاستفادة منها. وكورزويل هو من اخترع أجهزة التنضيدscanner ذات القاعدة المسطحة والأجهزة التي تحول النصوص إلي كلام مسموع ، وحسب النظرة المشار اليها فان الكائن البشري سوف يتحول كلية ، فمثلا سيكون بمقدور هذا الكمبيوتر ان يتحكم في مسأئل مثل الجوع والظمأ والرغبات والسير وفقا للنظرة المنهجية العلمية ، بمعني ان النظام سوف ينتصر بشكل كبير فضلا عن الكثير من الامور التي يمكن تخليها مع هذا التطور المتوقع.