في سابقة هي الاولى منذ بداية موسم تظاهرات اللقاء المشترك، طردت اللجنة المنظمة لمهرجان عدن- الذي أقيم صباح اليوم الاثنين- حسن صالح باعوم من المهرجان، ومنعته من إلقاء أي خطاب فيه. مصادر "نبأنيوز" التي كانت متواجدة قرب المنصة بلغ مسامعها قول أحد أعضاء اللجنة الاشرافية على المهرجان(عضو في الاصلاح) ل حسن باعوم حين طلب الحديث: "الميكرفون مؤجر بعشرة آلاف ريال ومش فاضي للكلام الفارغ"، الأمر الذي قابله باعوم باستياء شديد، وغادر على أثره المكان وهو يتمتم بعبارات غير مفهومة. وقد نظم اللقاء المشترك- الذي انفرط عقده ولم يبق فيه سوى الاصلاح والاشتراكي- مهرجانه أمام مبنى محافظة عدن تأبيناً لضحايا ما أسموه "ملتقى التصالح" في 13 يناير الماضي، ورفضاً للجرع، ومواصلة لطرح قضية الجنوب كي لا طويها النسيان ثر تراجع فعالياتها في الآونة الأخيرة، وإضمحلال المشاركين على خلفية ما آلت ليه أوضاع المشترك من خلافات داخلية. وقد بدات الفعالية بشكل طبيعي، الا أن الأجهزة الأمنية ما لبثت أن تدخلت عندما حاول المشاركون التوجه الى ساحة العروض في خور مكسر المزدحمة بالسكان، فمنعتهم من ذلك تحت مبرر الحرص من عدم تكرار ما حدث في يناير الماضي. ورغم ظهور حدى المجموعات المشاركة بلافتة انفصالية تقول: (بلادي بلادي بلاد الجنوب وعاصمتها عدن)، الا أن الهتافات التي رفعتها الجماعات الاصلاحية شخصنت هدفها باتجاه الرئيس، هاتفة ب(اين الدقيق يا عصابات الفريق) و(يا عصابات الرئيس أين علاوات التدريس)، وهم فيما يبدو من المجاميع التي نقلها الاصلاح مساء أمس من المحافظات الأخرى والتي شكلت النسبة الأعظم من المشاركين. وأكدت مصادر سياسية ل"نبأ نيوز" أن حرص الاصلاح على نقل كوادره من المحافظات الأخرى الى عدن، وفي التواجد بكثافة هيمنت على أجواء المهرجان إنما هي بمثابة رسالة موجهة للحزب الاشتراكي، أراد فيها الاصلاحيون عبرها استعراض حجم نفوذهم في عدن، وايحاد لبقية الأطراف بأنهم لا يمكنهم الاستغناء عن التحالف الاستراتيجي معهم. هذا وقد غابت عن المشاركة جميع فيادات جمعيات المتقاعدين، والتي سبق لها اتهام المشترك- وبالذات الاصلاح- بالتطفل على القضية الجنوبية واستغلالها لمصالحه الحزبية الضيقة.