شنت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة الضالع حملة عنصرية ضد أحد الزملاء الصحافيين بالمحافظة على خلفية تمسكه بمبادئه الوحدوية كونه الصحافي الوحيد الذي ينتمي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، ولكونه أحد أبناء محافظة تعز العاملين في الضالع منذ عهد بعيد. وقامت أحزاب المشترك بطرد الزميل عبد الرحمن المحمدي من العمل في صحيفة "العطاء" الصادرة باسم المشترك، دونما إبداء أسباب، بعد أن كان يعد من المحررين الأساسيين والفاعلين في الصحيفة.. فيما يرجح زملاء له أن تكون مواقفه الوحدوية وراء الإقصاء في ظل الهيمنة المطلقة للاشتراكي والاصلاح في المحافظة. ولم تكتف تلك القوى بعزل الزميل المحمدي، بل قادت خلال اليومين الماضيين حملة تشهير واسعة داخل مدينة الضالع بتوزيع منشور يحمل قصيدة مطبوعة تصفه ب"الجاهل، والمغفل، واللغلغي، والفاسد، والمندس" وغيرها من الألفاظ الجارحة للكرامة، علاوة على توزيع رسم كاريكاتوري مرفق بالمنشور كتب عليه "سوسة الحمار في الضالع". وقد كشفت القصيدة أن جزء من المطاردة التي يواجهها الزميل المحمدي تحمل بعداً عنصرياً مناطقياً، إذ جاء فيها: قال الضالعي يا سلام جانا لقلقي من تعز فاسد صحفي له مرام شكله من كلامه قزز مدسوس منطقه مش تمام بلسم الضالعي يبترز للفتنة اني والخصام يا عيب مكانه طبز قد باع الضمير واستقام باسم الضالعي يرتكز والضالع مضلع وسام فيها اللقلقي يستفز مهلا يا دعاة الظلام الفاسد بها يحترز الضالع لها أعلى مقام شف يا لقلقي من تعز الضالع بلاد الكرام حرة وانت فيها نقز قد حصلت فيها احترام فرصة ضدها تنتهز ناضل في تعز بالكلام حيث الهنجمة واعتكز شاركهم هناك بالزحام لنته حر هناك ابترز حدد موقفك والسلام يا جاهل مغفل قزز "نبأ نيوز" إذ تستنكر إقصاء الزميل عبد الرحمن المحمدي من عمله الصحافي، وتدين التعصب الأهوج الذي تمارسه بعض كوادر اللقاء المشترك إزاء الرأي الآخر، فإن أسرة التحرير بكامل كوادرها تعلن تضامنها الكامل مع الزميل عبد الرحمن المحمدي، وتؤكد وقوفها إلى جانبه في مواجهة هذه الحملات العنصرية التي لا تمت لأخلاقيات المجتمع بأي صلة. كما تستغرب "نبأ نيوز" هذا التشبع الغريب بالنزعة الانفصالية التي يحملها البعض، وبات يحاكم على أساسها كل القوى الوحدوية، فينظر إلى إبن تعز أو غيرها على أنه غريب أو "محتل"، ويشحن النفوس بالأحقاد ضده.. فإذا كانت الضمائر قد ماتت لدى بعض المتطرفين حزبياً، فإننا نعول على زملائنا الاعلاميين في الضالع أن يرتقوا فوق هذه الثقافة، ويؤازروا بعضهم بعضاً، ويناصروا زميلهم المحمدي، قبل أن تدور على الجميع دوائر المتطرفين.. فالصحافي وطنه العالم كله، وأسرته الانسانية بأسرها.