أفاد قائد محمد المزلم- والد الشاب فكري المزلم - 18عاما- الذي أفرج عنه خاطفون قبل يومين أن وكيل محافظة ذمار حمود دماج- الذي كان له دوراً في عملية الإفراج عن إبنه- هدده يوم أمس بخطف ولده وتسليمه للخاطفين مجدداً. وأوضح قائد المزلم: إن وكل محافظ ذمار هدده بخطف إبنه إذا لم يقم بالتنازل عن القضية برمتها، والإفراج عن عبد السلام الحالمي المحرض الأساسي في عملية الخطف، وإجراء تسوية الخلافات المالية بين ولده المقيم في أمريكا وعبد السلام الحالمي نزيل السجن المركزي بتعز، وهي القضية محور الخلاف بين الطرفين والتي على أساسها تمت عملية خطف الشاب فكري المزلم. وكان فكري المزلم تعرض لعملية خطف من قبل مسلحين تابعين لقبيلة القردعي بمحافظة مأرب، واستمرت 90 يوما، وقد لعب وكيل محافظة ذمار حمود دماج دورا في عملية الإفراج عن فكري التي تمت بموجب صلح قبلي. واضاف المزلم- في شكوى وجهها الى رئيس نيابة محافظة تعز منصور العلوي، حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منها: ان وكيل محافظة ذمار مصر على إعادة ولده مع سيارته الى الخاطفين كونه هو الاخر قد التزم خطياً بتسوية الخلاف والإفراج عن إبنه المختطف على أساس التنازل عن القضية بما فيها الخلاف المالي بين إبنه وعبد السلام الحالمي، وهو ما يرفضه قطعيا كون الخطف جريمة منفصلة عن قضية الخلاف المالي. وقال المزلم: أنه لم يكن يدرك ان وكيل محافظة ذمار قد عمل التزام بهذا الشأن، مضيفا ان جماعات مسلحة تحوم حول منزله، كانت وصلت الى تعز من محافظة مأرب، وتقيم في أحد فنادق الحوبان، وانه لا يستطيع الخروج من منزله هو وأولاده خوفا من تعرضهم للخطف أو القتل. واستنكر المزلم عدم قيام إدارة أمن تعز بواجبها بالرغم من توجيه رئيس نيابة محافظة تعز لها بضبط المتهمين مع أسلحتهم، مكتفيا بالقول ان إدارة أمن تعز أفادت بضرورة تسوية الموقف عرفيا. وتساءل المزلم: كيف يريدون منى تسليم ابني واعادته مرة اخرى الى مارب؟ كيف يريدون منى التنازل عن قضية الخطف؟ أليس الخطف جريمة؟ ثم كيف يقوم وكيل محافظة بعمل إلتزام للخاطفين؟ كيف يهدد باخذ الولد مرة اخرى للخاطفين اذا لم اتنازل عن القضية؟ هل هو معهم ام مع الدولة أم مع القضاء ام مع شريعة الغاب؟ في ذات السياق حصلت "نبا نيوز" على مذكرة مؤرخة في 3/3/2008م وبتوقيع عبد الله صالح طليان مدير امن مديرية الرضمة تتضمن التزاما منه بإيصال الشاب المختطف فكري المزلم مع سيارته الى وكيل محافظة ذمار حمود دماج في موعد أقصاه يوم الثلاثاء الماضي 5/3/2008م، وهو ما يعني ان التزامات قبلية ورسمية عليا متبادلة أدت الى الافراج عن المختطف فكري المزلم مقابل التنازل عن قضية الخطف واللجوء الى تسوية الخلاف المالي في اليمن. وكان الشاب فكري المزلم- 18 عاما- قد عاد ظهر يوم السبت الماضي الى مدينة تعز بمعية سيارته التي اختطف معها من داخل مدينة تعز من قبل خاطفين من قبيلة آل القردعي بمحافظة مأرب وذلك في موكب أقلّ ايضا وكيل محافظة ذمار حمود دماج وعدد من مرافقيه ووالد المختطف قائد المزلم وأقربائه وأبناء قريته بعد عملية مفاوضات قبلية وأمنية طويلة ومضنية مع الخاطفين تم على اثرها تم الإفراج عن المختطف الشاب قبل ثلاثة ايام وتسليمه الى وكيل محافظة ذمار حمود دماج الذي قاد جهود وساطة قبلية للافراج عن المختطف. واشار الشاب المختطف في تصريح ل"نبأ نيوز" انه تمت معاملته من قبل الخاطفين معاملة جيدة ولم يتعرض لأذى خلال عملية الخطف التي استمرت ثلاثة اشهر غير بعض المضايقات مثل منعه من إجراء اتصالات تلفونية باستمرار مع أسرته، مشيراً الى ان الخاطفين هم عبارة عن مستأجرين من قبل المحرض على عملية الخطف المدعو عبد السلام الحالمي الذي ما يزال يقبع حاليا في السجن المركزي بتعز.