في حركة استباقية مباغتة، وصل الى محافظة الضالع مساء اليوم الثلاثاء الدكتور ياسين سعيد نعمان– الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، في الوقت الذي كانت قيادات الحزب الحاكم بالضالع تستعد لاستقبال الاستاذ عبد القادر باجمال الامين العام للمؤتمر الشعبي العام، ونخبة من كبار قيادات المؤتمر، لتشهد الضالع يوم غدٍ الأربعاء يوماً تاريخياً حافلاً سيكتب أحداثة إثنان من أمهر كبار اللاعبين السياسيين في اليمن. واعتبرت مصادر سياسية ل"نبا نيوز" زيارة الدكتور نعمان "المفاجئة" للضالع أنها محاولة لقطع الطريق على أمين عام الحزب الحاكم لعدم الانفراد بالساحة الشعبية التي ما زال المشترك يدعي ملكيته الحصرية لها. وبحسب مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز" فان نعمان سيلتقي بقيادات الحزب الاشتراكي على مستوى المديريات والمحافظة صباحاً، وسيعقد لقاءً مفتوحا عصراً، يضم كافة الفعاليات في المحافظة، في نفس الوقت الذي سيعقد باجمال لقاءً بقيادات المؤتمر بالمحافظة وأعضاء اللجنة الدائمة، إلاّ أنه لن يعقد أي لقاء مفتوح- حسب المصادر- رغم أن هناك رغبة ملحة لدى قواعد المؤتمر بعقد مثل ذلك اللقاء. وعلمت "نبأ نيوز" من مصادر مؤتمرية أن باجمال سيصطحب معه كوكبة كبيرة من قيادات المؤتمر على رأسها صادق أمين أبو راس الأمين العام المساعد، محافظ تعز، والدكتور يحيى الشعيبي أمين العاصمة، ويحيى الشامي رئيس هيئة الرقابة والتفتيش، وياسر العواضي رئيس دائرة المنظمات، وعدد آخر من مسئولي الدوائر الاخرى في المؤتمر. وعلى نفس الصعيد فان المصادر تؤكد ان تحركات لكل من محمد سالم عكوش ومحمد علي ياسر باسم الحراك الجنوبي تجري هذه الايام، ويدور حديث عن لقاء جمعهما بقيادات في الضالع، إلا أن مصادر "نبأ نيوز" تؤكد أن اللقاء تم فعلا بقيادات من الضالع، ولكنى في عدن وليس في الضالع. وفي السياق ذاته، وصل الى الضالع الدكتور علي سيف حسن- رئيس المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية- لغرض القاء محاضرة حول الحراك في المحافظات الجنوبية، ولكن مصادر ترجح انها سوف تؤجل نتيجة انشغال الجماهير مع الامينين العامين للمؤتمر والاشتراكي. من جانبها جمعيات المتقاعدين والجمعيات الموالية لها، تحضر وبشكل كبير لاقامة ندوة واعتصام ومسيرة يومي (24-25) مارس الجاري في ظل مقاطعة من قبل المشترك لنشاط هذه الجمعيات بعد أن غدرت به، وأنكرت عليه فضل احتضانه لها، وهاجمته بالعصي والحجارة. "نبأ نيوز" ورغم اشتداد الحراك، وتعدد مصادره، واختلاف مسارحه خلال الاسبوع القادم، إلا أنها تتعهد وبعون الله تعالى أن نكون في قلب كل هذه الاحداث، وستعمل على نقل "الحقيقة كما هي وليس كما يريدها الاخرون".