مسيرة في جامعة إب مساندة لغزة وتنديداً بجرائم التجويع والإبادة الجماعية    تدشين المرحلة الأولى من مشروع معمل انتاج البدائل المحلية للأغذية    وزيرا الشباب والتربية يناقشان جوانب التنسيق لإحياء ذكرى المولد النبوي    "الصحة بغزة": ارتفاع حصيلة مجزرة مجمع ناصر الطبي إلى 22 شهيداً    صورة انتظارعلى الدكة لرجل من أعظم من أنجبتهم حضرموت والجنوب العربي    أبين.. تصاعد المطالب الشعبية لفتح طريق عقبة ثرة والانتقالي يرسل تعزيزات عسكرية إلى لودر    شبوة.. الإفراج عن نائب شركة OMV النمساوية بعد ساعات من اختطافه    الأرصاد ينذر من العواصف الرعدية وانجراف التربة وينصح بالابتعاد عن المنحدرات غير المستقرة    الجيش الإسرائيلي يعلن وصول صاروخ من اليمن    متوسط أسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 27 أغسطس/آب 2025    شبوة تحتفل غدا بافتتاح أكبر مشروع للطاقة الشمسية خارج العاصمة الجنوبية عدن    تسليم خمس معدات زراعية لهيئة تطوير تهامة بتكلفة 240 مليون ريال    وفاة 3 أشخاص بصواعق رعدية في ريمة والحديدة وقطع طريق رئيسي في المحويت    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يعقد لقاء موسع حول التعليم بالضالع، يفضي إلى تعليق الإضراب واستئناف الدراسة    اكتشاف سلالة بشرية غير معروفة من قبل في كولومبيا    ريال مدريد يوافق على انتقال نجمه إلى مارسيليا    مجلس الشورى يحيي ذكرى المولد النبوي الشريف    دائرة التوجيه المعنوي تحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف    مناقشة أوضاع مؤسسة الكهرباء والمعالجات اللازمة لمحطات التوليد    الحوثيون يضيئون مقابر قتلاهم ويغلقون المتحف الوطني بذريعة فواتير الكهرباء    برشلونة يحدد سعر بيع فيرمين إلى تشيلسي    البنك المركزي يغلق ثلاث منشآت صرافة مخالفة    25 دولة تعلق خدمات البريد مع الولايات المتحدة إثر رسوم ترامب    ديمبلي: نصائح ميسي غيرت مسيرتي    منظمات إغاثية: أكثر من 100 ألف يمني تضرروا من السيول    منتخب المغرب يضرب موعداً مع مدغشقر في نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين    هل بريطانيا دولة مؤسسات؟.. أم مثل دول العالم الثال    أصبحت منطقة منكوبة..سيول مدمرة تضرب جبل حبشي    أمريكا المفتوحة.. إيجا تقصي إيميليانا    رابطة الأمهات تكشف عن اختطاف 300 شخص وتدعو للضغط على المليشيا لإطلاقهم ووقف الانتهاكات    معارك بن بريك الكبرى.. كشف الإعاشة وتوريد إيرادات مأرب    عن كشف الإعاشة المشروطة بالمنفى    المنتخب السعودي يستعد لمعسكر التشيك بدون سعود    الخسارة التي لا تشبهها خسارة أخرى    التزام الماني بقرارات اليمن المتعلقة بالبحر    قيادي مؤتمري: قريبا نضع النقاط على الحروف    المبعوث الأمريكي يوضح المدة المتوقعة لنهاية الصراعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا    لمن لا يعرف من هو الدكتور رامي عبدالوهاب محمود    شباب مخدوعون بثقافة ترى أن أوروبا هي الجنة    حين غسلت الغيوم وجه صنعاء    بعد نحو عشر سنوات من الانتظار لرؤيته.. وفاة والدة المختطف "نبيل العنسي"    إعلان القائمة النهائية للمنتخب الأولمبي المشارك في تصفيات كأس آسيا    السفير الأصبحي يستقبل رئيس الاتحاد العربي للرياضات المائية خالد الخليفي    الحوثيون يضيئون مقابر قتلاهم ويغلقون المتحف الوطني بذريعة فواتير الكهرباء    إغلاق 18 منشأة صحية وصيدلية مخالفة للتراخيص والأسعار بشبام    اجتماعية الانتقالي: كامل الدعم لجهود إغاثة ضحايا السيول    محافظ عدن يناقش تنفيذ مشروع الممر الآمن لتصريف السيول    توقّعات بسقوط أمطار غزيرة على أنحاء مختلفة من محافظات الجنوب    صنعاء لم تكن إلا عاصمة للغزاة والمحتلين!!    مصر تعلن عن اكتشاف استثنائي وتاريخي تحت الماء    أطعمة تمنع تكون الحصى في الكلى    يا مُسَلّي على خاطري..    منظمة أممية: السيول تسببت بدمار واسع في اليمن وحجة من أكثر المحافظات تضررا    هيئة الأدوية تبدأ العمل بالتسعيرة الرسمية الجديدة لضبط الأسعار وضمان توفره    -    أستراليا.. أول عملية جراحية في العالم بمساعدة روبوتين    زاوية صحية: التهاب الجهاز التنفسي (العلوي )    بشرى الخير وقطف الثمار.. مرحبا دخول ربيع الأنوار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرافق صدام: قادة الجيش فروا جماعياً وإبن عمه وشى به
نشر في نبأ نيوز يوم 22 - 03 - 2008

قال مرافق سابق للرئيس العراقي الراحل صدام حسين انه كان خطط لضرب القوات الامريكية في الكويت في الايام الاولي للغزو الا ان فرار القادة المكلفين بذلك اعاق الخطة.
وقال المرافق سلام عبد حسن التكريتي الذي كان ضابطا برتبة مقدم في فريق الحماية الخاصة لصدام، وكان من القلائل الذين بقوا معه بعد سقوط بغداد كما انه ابن عم لبرزان، قال ان الرئيس العراقي كان يقضي جل يومه في الشهر الذي سبق الغزو في لقاءات مكثفة مع قادة الجيش وشيوخ العشائر ومجلس الامن القومي الخاص.. وكان لا ينام اكثر من ساعتين او ثلاث في اليوم.
واضاف من خلال مرافقتي له بشكل شبه مستمر كأحد (افراد) حمايته الشخصية والبالغ عددهم نحو 34 شخصا.. اعرف ان الرئيس الراحل كان دائما ما يصغي ويستمع لغيره وخاصة قادة الجيش الذين كانوا استهانوا بقوة جيوش الغزو رغم ان التقارير التي تجلبها الاستخبارات العسكرية والمخابرات العامة والتي تسلمها الرئيس الراحل، كانت تشير الي ان وضع المعركة اذا ما وقعت فهي معركة دفاعية بسبب الغطاء الجوي والاسلحة المحرمة دوليا، كما اشارت الي انه لا يمكن تحقيق انجاز او تقدم من دون تدمير القواعد الداعمة للغزاة في الكويت بواسطة الصواريخ. الا ان صدام اكد علي القائد باهمال جميع القواعد المتداخلة مع السكان المدنيين مهما كانت اهميتها.
وبين التكريتي الذي تجاوز عمره العقد الخامس وبدت علية معالم التعب ان الرئيس صدام كان ليلة بدء الهجوم علي مقرات الرئاسة في بغداد مجتمعا مع قيادات ميدانية من حزب البعث من داخل العراق يرافقه نائب مجلس قيادة الثورة عزة ابراهيم الذي كان يقود المنطقة الوسطي قبيل الهجوم.
وفور سماع دوي الانفجارات طلب قصي من الرئيس الراحل الاستقرار في نفس المكان وتسجيل الخطاب الذي كتبه الرئيس بخط يده علي وجه السرعة من اجل تطمين الشعب والقوات المسلحة بانه بخير، خاصة وان تقريرا امريكيا نشر عبر وسائل الاعلام باحتمال مقتل الرئيس اثر الهجوم.
وتابع التكريتي: كانت لحظات حرجة للجميع الا ان الرئيس كان يردد عبارة اللي زرعها هو ياخذها يا رب بردا بردا علي العراقيين ، ثم جلس وقام بقراءة القرآن الكريم وبكي بحرقة قرابة عشر دقائق.. ثم امر الجميع بالاستعداد من اجل الاطمئنان علي الوضع الداخلي في العاصمة خاصة والنزول الي الشارع والاهتمام بالخطة الامنية من اجل اضفاء الدعم المعنوي للمقاتلين، الا انه كان ينتظر الاخبار التي وصفها بالسارة بعد القائه الخطاب لكن دون جدوي.
واشار المرافق الخاص للرئيس العراقي الي جملة من الاخفاقات التي تسببت بعدم تدمير القواعد الامريكية في الكويت رغم وجود وقت ومجال للقيام بذلك.
وبعد مرور يومين لم يحصل خلالهما هجوم علي القواعد في الكويت الامر الذي ادهش الرئيس العراقي، وطلب من قصي ان يذهب بنفسة الي البصرة من اجل التحقق من الامور وجلب تقرير خلال يومين او معالجة الموقف، الا ان قصي وجد حالة هروب جماعي من المختصين مما تطلب جلب غيرهم الامر الذي اهدر وقتا طويلا دام اربعة ايام فقدت خلالها قرابة 30 وحدة اتصالات جراء القصف المركز عليها، واهمها كانت في منطقة الراشدية قرب بغداد والعمارة جنوب العراق، بالاضافة الي تدمير قرابة 100منصة لاطلاق الصواريخ. واضطر الرئيس العراقي ان يحل الخطة (باء) مكان الخطة (الف) في عملية مواجهة الغزو الذي استخدم عمليات الانزال خلف القطعات العسكرية واختراق المدن من الصحراء مما سهل عملية الوصول الي مراكز المدن واشعار الناس بان العراق قد وقع تحت الاحتلال.
وبعد ثلاثة ايام من بدء الغزو جري اجتماع عاجل وسري وسط بغداد مع ثلاثة من قادة الفيالق طلبوا خلاله دخول القطعات العسكرية الي داخل المدن الامر الذي رفضه معتبرا ان الامر يشكل ابادة جماعية.. الا انه اشار اليهم باستخدام نظام التوزيع النقطي من اجل مواجهتهم في كل مكان حتي وصول تعزيزات من قوات مساندة في الخلف للاشتراك في صد الهجمات البرية وانهاء محاولات دخولهم للمدينة.
وقال التكريتي ان صدام كان يشعر بان الاتصالات مخترقة الامر الذي جعله يستخدم الاتصال الخطي المباشر بين القيادات لاصدار الاوامر باستثناء قيادة عمليات البصرة حيث كان الانترنت الوسيلة الوحيدة التي اقترحها جهاز المخابرات العامة.
واكد المرافق الخاص ان الرئيس العراقي الراحل وجد خلال الاسبوع الاول من الغزو ان بعض القادة العسكريين لا يطبقون الاوامر المطلوبة والمقررة مسبقا وخاصة القطعات الآلية في منطقة العمارة التي كانت تعتبر قاعدة الاسناد للجبهات المحتملة في البصرة وذي قار، الا انه رفض ان يعتبرها ناتجة عن الخيانة او التخلي عن الدفاع.
وقال التكريتي ان صدام سعي دون جدوي الي الاتصال بطارق عزيز ومحمد سعيد الصحاف ليصطحبهما معه الي الشمال في يوم سقوط بغداد.
واكد ان صدام تولي قيادة عدة فصائل مقاومة، واشرف بنفسه علي عمليات ضد القوات الامريكية، واجري اتصالات مع عزة ابراهيم الذي اعتمد عليه بشكل واسع في تكوين الفصائل المقاومة والاشراف عليها.
وحول القبض علي صدام، اتهم التكريتي المرافق محمد الابراهيم بأنه هو من وشي بالرئيس الراحل، وانه اي صدام كان يصلي في الدار الملحقة بالمزرعة لدي اعتقاله وليس مختبأ في القبو كما زعم الامريكيون.
واشار الي ان الابراهيم واحد من ابناء عمومة صدام.
*القدس العربي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.