- خاص/ تريم: عبد الله سالم باخريصة - لليوم الرابع على التوالي، تصطف ملائكة الرحمن في سماء تريم، مهللة بذكر الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وسلم، في ليالٍ فضيلة لم يبق فيها سفح ولا وادٍ إلاّ وأرجع صدى الشدو والتسبيح لآلاف الحناجر المتدفقة على تريم لمحبة ونصرة خير الأنام محمد بن عبد الله "صلوات الله عليه وسلامه". فقد أحيت الجموع الغفيرة يومها الرابع بمدينة تريم بحضور نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وعدد من كبار المسئولين، والدعاة، والشخصيات الإجتماعية التي توافدت لنيل نصيب من نصرة الحبيب المصطفى. فعاليات المهرجان ليوم الثلاثاء إستهلت فقراتها بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، لتعقبها أنشدت فرقة "حبيب الله" بأنشودة من التراث الصنعاني، وتلتها فرقة "المسرة" بالإشتراك مع "مجموعة النخبة" بأربعة أناشيد، تميزت منها قصيدتين باللون الحضرمي للشاعر حداد بن حسن الكاف.. ثم شاركت فرقة "الفتح للزربادي" بقصيدة كانت أيضا من كلمات حداد بن حسن الكاف. كما شهدت الفعاليات مشاركة فرقة "حراء" الوافدة من المملكة العربية السعودية، حيث صدح المنشد حسين الحامد بأنشودة رائعة، إستهلها بموال حجازي. ثم ألقى نائب رئيس الجمهورية كلمة قصيرة، عبر فيها عن سعادته بالحضور إلى تريم الغناء، وهنأ جميع الحاضرين بمناسبة المولد النبوي الشريف.. وقال في كلمته: "ونحن في القيادة السياسية نهنئ الجميع ونرجو أن تتكرر مثل هذه الاحتفالات في عموم الجمهورية". ثم أدت "جمعية المنشدين" بزبيد أنشودة نالت استحسان الحاضرين. وعقب ذلك ألقى الشيخ صالح بن عبد الله با جرش كلمة موجزة وقيمة أثنى في بدايتها على المنشدين وما يقدمونه بأصواتهم الشجية– على حد وصفه– في سبيل نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر العديد من الأحاديث الدالة على مكانة اليمن وأهله في النصرة لنبيهم في أمور شتى. وختمها بذكر محاسن مدينة تريم، وما أنتجته من علماء خرجوا من بين ظهرانيها، وخاصة– رباط تريم– إلى مشارق الأرض ومغاربها للدعوة إلى الله، ونشر الدين الاسلامي. ثم استكملت فرقة "حبيب الله" إنشادها، واستمرت حتى نهاية الفعالية ليوم الثلاثاء. حضر الفعالية الكثير من المنشدين إلى جانب فرق إنشادية وصلت حديثاً، منها جمعية المنشدين بزبيد، وفرقة حبيب الله من صنعاء، وفرقة حراء بالمملكة العربية السعودية (مكة)، وفرقة الأنوار المحمدية، على أمل أن يصل بقية المشاركين اليوم الأربعاء. تريم، وهي تزدهي هذه الأيام بذكر الحبيب المصطفى، إنما هي تنتصر لأمة الاسلام، وتنوبها بالرد على كل من تسول له شياطينه التطاول على نبي الأمة وهاديها.. وما حماس هذه الحشود الغفيرة إلاّ رسالة للعالم أجمع.. لم يبق في تريم من بشر وشجر وحجر إلاّ ورددها: لبيك يا رسول الله.. لبيك يا حبيب الله.. لبيك يا مُحمد– صلوات ربي وسلامه عليك..