في ثاني رحلة من نوعها تتبناها منظمة دار السلام لمناهضة العنف والثأر، وصل مساء أمس الاحد الرحالان عادل مصلح القعيطي وعلي محمد الشامي إلى عدن، بعد أن طافا (13) محافظة يمنية أخرى على دراجات نارية، في إطار حملة تعبوية لمناهضة السلاح والعنف، تم تدشينها في الأول من يناير 2008م. وأفاد الرحالان ل"نبأ نيوز": أن رحلتهما تعثرت في محافظة الضالع نتيجة للاضطرابات والمظاهرات التي صادفتهم في الطريق، حيث عزم المتظاهرون على إبعاد الشعارات المعلقة والملصقة بدراجاتهم لولا أنهم استطاعوا اقناعهم بأن عملهم شبابي ولا يمت بصلة للسياسة، لانه مقتصر على توزيع منشورات تحذيرية من مخاطر السلاح وتوعية الناس بالاضرار الناجمة عن انتشار الاسلحة. وأكد الرحالان: أنهما وجدا تقبل كبير وتجاوب من قبل المواطنين شجعهم على مواصلة رحلتهما الى بقية محافظات الجمهورية، مبينان أن الرحلة بدأت من صنعاء ثم مأرب، الجوف، صعدة، عمران، حجة، المحويت، ريمة، الحديدة، تعز، إب، الضالع، البيضاء، وعدن- التي هي المحطة رقم (14) في رحلتهما- منوهين إلى أنها الرحلة الثانية الى عدن، حيث سبقتها رحلة على دراجات هوائية عام 2005م طافا خلالها 16 محافظة. وأشارا إلى أنهما سيواصلان رحلتهما الى محافظة لحج، أبين، شبوة، المكلا، والمهرة- التي تعتبر محطتهما الاخيرة في حملة مكافحة السلاح والعنف في اليمن. وقال الرحالة: أن الرحلة مدعومة من قبل وزارة الشباب والرياضة، ومنظمة دار السلام، والمؤسسة العامة للاتصالات (يمن موبايل). وتمنيا أن يسود الامن والسلام في اليمن، حاثين الجهات المعنية على رفع مستوى التوعية الوطنية لتحقيق الامن والاستقرار، مثمنان دور القيادة السياسية في هذا المجال. عادل القعيطي أخبر "نبأ نيوز" بأنه متزوج ولديه أربع فتيات، فيما علي الشامي قال انه لديه مشروع زواج، وكلاهما يؤكدان أن لا عائد مادي من رحلتهما، إلاّ أنهما أكدا أن محافظ الحديدة عبد الله الحجري دعمهما بدراجتين بعد أن كانا قد استهلا رحلتهما مشياً على الاقدام.. ويؤكدان أن العائد السياحي كان أكبر مكسب لهما.