كان عابساً جداً.. أقفل كل الأبواب دونه! صرخ طولاً وعرضاً، في صومعته وكالأطفال حين يشعرون بالقهر والحزن. ولا يعرفون كيف يتصرفون حياله.. فتح لي نافذة صغيرة لألج إليه. هل تأكل..! ( بحذر..) لست جائع..! حدثني..! (جادة ) لا يوجد شيء يستدعي هذا الحديث... ( مقتضباً) إذا تعال أحدثك..! ( بطفولة، مداعبة) تدرين يا (.....) أحياناً أكره أسلوبك العقيم في معالجة "الأمور"! لوجهه الغاضب "حزناً ".... ثرثرنا.....! ====================== يقولون بأن الحزن يشبهني! فهل تقول اليوم مثلهمُ ... هل أشبه "ال ح زن"؟ تعال نثرثر اليوم! وحيداً مثلي "بلا شك " ووجهك العابس يخبرني بأن "مواسم الأحزان قادمة" لعلها تذهب.. لعلها ترحل...! تعال نغامر اليوم... ونحتسى الذكرى! سأصنع "فنجان قهوتك" من الآن... أعرفك تحبها "باردة جداً" ك طقس "شتاء" غربتنا...! وهذا "كتاب" لجبران .. أعرف "تستهويك" رسائله...!، وقصة "آن بولين" على منضدتي... سأحكيها لك عندما تشعر بالضجر... لتضحكك "قصة الموت" كما تفعل معي... حين تسرقني الذكرى...! تعال نداعب الأحزان... لنضحك "قهراً" على سيرة "مآضينا"، لنصفع التاريخ، بألفاظك، بقانونك، المزدان بقواميس لغة لا يعرفها غيرك...! وأعبر بي إلى تاريخ "أحزانك" ودعني "اجندلها" فمثلي لا يضاهيني "مخلوق بشري" على "جندلة الأحزان"! وحدثني...! أحقاً تبكيك... ملامح حزن /ي/ك ! وماذا تركت للأطفال..!؟ قديمة جداً يا صديقي سيرة "الأحزان" تعال أعلمك كيف تدللها...! وعلمني كيف تبصق في وجه من لا تستهويك... قوانينه! وكيف أخرج "لساني" لها تماماً، كما يفعل الأطفال! وكيف أصرخ بأعلى صوتي.. ولا يسمعني مخلوقٍ آخر على الأرض! وكيف أدفن "جثمان" من أحب ... ولا أبكي رحيلهم "عني"!! وكيف يصبح الإنسان... بلا ظلٍ...! تعال! أعلمك .. بأنني وإن أغرقتني أحزاني... مازلت أراهن عليه، وأني ( أشد المؤمنين كفراً) بما يأتون به...! و (أشد الكافرين إيماناً) به! وراهن معي... فللرهان معي.. حكايات كثيرة... أولها... رهاني "عليه".. وآخرها... أنتَ!! ***** ظلان لا ثالث لهما ... وشارع بطول حزنهما...! "الطقس بارد أتشعرين بالبرد؟" ... ( بإهتمام واضح ) أشعر بكَ...( مداعبة ) ملصقة رأسها على ذراعه "لئيمة..." وانطلق يضحك بصوتٍ عال.. كالأطفال...!