ضبط أفراد شرطة النجدة المتواجدين في نقطة "العروق" المتفرعة من شارع مأرب المؤدي إلى "بني حوات" بأمانة العاصمة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد سيارة نقل كبيرة كانت تقل شخصين، وتحوي بداخلها قطع أثرية نادرة مخبأة داخل أكياس بلاستيكية ومموهة بالإسفنج. وأفاد المركز الاعلامي الأمني لوزارة الداخلية: أم عدد القطع التي تم ضبطها (15) قطعة حجرية، منحوت عليها رؤوس بشرية، ومكتوب عليها بالخط المسند, بالإضافة إلى تمثال برونزي لامرأة في وضع تعبد على قاعدة برونزية يزن ما بين 12- 15 كيلو جرام. وقد حاول مهربا الآثار رشوة أفراد الشرطة بمبالغ مالية كبيرة لإطلاق سراحهم, إلا أنهم رفضوا رشوتهم بالمال وأدوا واجبهم القانوني والوطني. ويأتي هذا الحادث بعد أسبوعين فقط من الندوة التي أقامها "ملتقى الرقي والتقدم"، وأطلق خلالها رئيس الملتقى يحيى محمد عبد الله صالح الشرارة الأولى للحرب ضد لصوص التاريخ اليمني، وسُرّاق الحضارة، من مخربي، ومهربي الآثار اليمنية، داعياً باسم المشاركين بندوة (حماية آثار اليمن والحفاظ على تراثه التاريخي)، إلى عقوبات مضاعفة لكل مسئول يتهم بجرائم الآثار- مدنياً كان أم عسكرياً- وتصنيف هذه الجرائم ب"الجسيمة"، واعتبارها جرائم تمس سيادة الوطن وهويته التاريخية والثقافية. وقد شارك في الندوة كبار النخب السياسية والفكرية والأكاديمية اليمنية، التي تقدم صفوفها الدكتور أبو بكر المفلحي وزير الثقافة، والدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم، والأستاذ نبيل الفقيه وزير السياحة، وكبار الشخصيات الفكرية والثقافية والمدنية، وشهدت مكاشفات جريئة، وإدانات معلنة، تخللتها مطالبة من قبل الدكتور أحمد يحيى الكبسي بوزارة الخارجية لهيئة مكافحة الفساد بفتح ملفات الآثار والتحقيق بكل الجرائم المرتكبة بحق تاريخ الوطن، والتجريم بأثر رجعي لكل من يثبت تورطه بهذه الجرائم من القيادات التي تولت رئاسة الهيئة العامة للآثار. للإطلاع على توصيات وتفاصيل الندوة .. انقر هنا ..