أكد الدكتور توماس انجلهاردت- المدير الإقليمي لمؤسسة ال-(GTZ) مقدار الدعم السنوي الذي تقدمه المؤسسة لليمن يصل إلى مبلغ 20 مليون دولار أمريكي يتركز على المشاريع التنموية وعلى رأسها قطاعي المياه والتعليم. وقدر حجم الدعم الذي يتلقاه قطاع المياه بحوالي 3 إلى 4 مليون دولار سنويا، فيما يحصل قطاع التعليم على 3 مليون دولار سنويا، وتأتي الصحة والقطاع الخاص في المرتبة الثانية من الاهتمام, مشيراً إلى وجود مشاريع صغيرة تقوم بها المؤسسة لدعم قطاعات المرأة. واعتبر- في مؤتمر صحفي نظمه منتدى الإعلاميات اليمنيات صباح يوم الاثنين- تهميش المرأة اقتصاديا يعيق التنمية الاقتصادية باعتبار المرأة تشكل 50 % من سكان اليمن, مشدداً على ضرورة تعليم الشباب كونهم عنصر مهم، وبدون تعليم سليم لهم لا يمكن أن يكون هناك شباب يفيد بلده. وفي معرض رده على استفسار حول تركيز عمل(.G.T.Z) في العاصمة صنعاء، أشار توماس إلى أن ذلك يرجع إلى الشراكة مع الحكومة التي تركز علمها في صنعاء، ومع ذلك فان المؤسسة تقوم بتطبيق المشاريع المنفذة في صنعاء على محافظات أخرى وامتدت هذه المشاريع على 15 محافظة تقريبا. وحول مشروع تنمية المرأة، قال: أن مؤسسة ال(.G.T.Z) تسعى لأن تخصص وزارة المالية جزءً من ميزانية الدولة لدعم المرأة في المحافظات بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية، بهدف إدارة تنمية المرأة في المحافظات، موضحاً انه سيتم التعاون مع المحافظات التي تبدى تعاونها، فيما ستهمش المحافظات الأخرى إلى أن تكون قياداتها مبادرة في التعاون. وأضاف: انه يجب الاختيار الأنسب لقيادة المحافظات وعلى الصحفيات توعية المجتمع بأهمية تعاون المحليات مع المنظمات المدنية، منوهاً إلى أن المجتمع الجديد أفضل من السابق وخلق أدوار كثيرة للمرأة لم يتم عرضها كما ينبغي. وأشار إلى أن المؤسسة تدرس حاليا مع الحكومة اليمنية طرح حلول لمشكلة المياه تتمثل بوضع عدادات مياه جديدة إلى المنازل، وكذا الحد من إسراف المزارعين في ري محصول القات الذي يتطلب كمية كبيرة من المياه وإلزام الحكومة بالتوقف عن حفر الآبار. وعن دعم GTZ للقطاعات الخاصة، أكد أن القطاع الخاص مهم في الشراكة مع الحكومة لتنمية المجتمع, وضرورة أن تكون هناك قوانين جيدة تحمي من دخول المتنفذين في استثمارات القطاع الخاص, إلى جانب محاربة الفساد. وبالنسبة لخطط المؤسسة المستقبلية في اليمن أشار إلى أنها نفس الخطط التي نفذتها المؤسسة العام الماضي وهي تحسين قطاع المياه والتعليم إضافة إلى قطاع الصحة وتعزيز دور القطاعات الخاصة. من جانبها، أفادت الأستاذة هويدا زيد- مسئولة العلاقات في منتدى الإعلاميات (موف)- أن هذا اللقاء يأتي في إطار برنامج "كسر عزلة الصحفيات عن المؤثرين في قضايا التنمية والتحديث في اليمن"، والذي يتضمن مؤتمرات ولقاءات صحفية للصحفيات اليمنيات مع الدبلوماسيين، وممثلي المنظمات الدولية والمسئولين الحكوميين والوزراء وقيادات الأحزاب السياسية. وأضافت أن المشروع قد حقق الأهداف التي سعى إليها منذ أول لقاء قام به في أكتوبر 2007م وذلك بإيصال الأقلام النسوية إلى الصفحات الأولى والرئيسية في الصحف والمواقع الالكترونية. وأشارت إلى أن هذا المؤتمر يعد الثالث مع المدراء الإقليمين لمنظمات دولية نشيطة في اليمن والعاشر ضمن لقاءات السفراء والوزراء ضمن عمل المشروع. جدير بالذكر أن منتدى الاعلاميات اليمنيات يعد المؤسسة الاعلامية الوحيدة التي تعمل على تنظيم برامج دورية لتنمية وعي الاعلاميات عبر لقاءات مع كبار المسئولين، فضلاً عن الدورات المكثفة التي يكرسها المنتدى لتطوير مهارات العمل الاعلامي في اليمن.