أكد المتدربون والمتدربات في ختام ورشة العمل التدريبية الخاصة بمكافحة فيروس ومرض الإيدز، التي نظمها ملتقى المرأة للدراسات والتدريب ومنظمة بروجرسيو الدولية ضمن برنامج / البناء من الأساس/ اليوم بتعز، على أهمية الشراكة والتعاون في مكافحة هذا الوباء عن طريق تبني برامج وأنشطة سيقومون بها من خلال منظمات المجتمع المدني التي يمثلونها في هذه الدورة التي بدأت يوم الأحد 22 يونيو الجاري بهدف كسر حاجز الصمت والخوف والإنكار في المجتمع الذي يواجه به فيروس ومرض الإيدز إضافة إلى الوصمة والتمييز اللتان تواجه المصابين به. حيث تلقى المتدربون في هذه الدورة معلومات علمية وصحية عن الفيروس والمرض وطرق الإصابة به والوقاية منه والحماية من قبل مدرب البرنامج / سليفر/ إضافة إلى علاقة هذا الوباء بالأمراض المنقول جنسيا والتنمية المستادمة في مجمعنا وخاصة النساء والأطفال. هذا وكانت الدكتورة سعاد القدسي- رئيسة ملتقى المرأة للدراسات والتدريب- في محاضرتها التي ألقتها خلال الدورة عن خطورة الصمت حول الفيروس والمرض وفق ما جاء من مؤشرات من منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي في الدول العربية: إن هناك حالة إصابة جديدة كل 10 دقائق في المنطقة العربية، وان نسبة معدل الإصابات الجديدة بين عامي 2002 و2004 في منطقة الشرق الأوسط بلغت 300% . وأشارت دراسة حديثة للبنك الدولي إن متوسط معدل نمو إجمالي الناتج المحلي في تسع دول عربية منها بلادنا قد ينخفض بمعدل من 30 الى 40 % عن مستوياته الحالية إذا لم يتم التصدي لهذا الوباء بصورة جادة وإذا لم تنطلق التداخلات للتجاوب مع هذا الوباء .ولذلك فالشراكة المجتمعية بكافة إشكالها في مجتمعنا ضرورية خاصة مع نقص المعلومات حول الفيروس ومرض الإيدز وعدم وجود حوار مفتوح حولهما. هذا وقد تم توزيع الشهادات التقديرية ودليل التدريب للمتدربين والمتدربات في هذه الدورة التي تعتبر السادسة التي أقامها البرنامج خلال السبعة الأشهر الماضية لقيادات ونظراء مثقفين وإعلاميين وعاملين صحيين وخطباء مساجد..