قلل حمود محمد عباد وزير الشباب والرياضة اليمني، من الشكوك والمخاوف لدى البعض من إمكانية فشل اليمن في استضافة منافسات دورة الخليج ال 20 لكرة القدم "خليجي 20" التي تحتضنها عدنوأبين الساحليتان جنوبي اليمن مطلع عام 2011. وأكد الوزير أن حكومة اليمن لا يمكن أن تتراجع بأي حال من الأحوال عن قرار الاستضافة، قائلا "حكومة اليمن مصرة على احتضان هذا الحدث الخليجي المهم في موعده المحدد بصورة تليق بمكانة اليمن وشعبها العريق". وتابع "إن التخوفات من فشل اليمن في استضافة دورة الخلية ال 20 بسبب صعوبات الإيواء وتسكين المنتخبات الخليجية ووفودها المرافقة، لا داعي لها لأننا سنكون على قدر المسؤولية في استضافة أشقائنا الخليجيين، وبإذن الله ستكون "خليجي 20" من أنجح وأجمل الدورات الخليجية". وحول مطالبة اتحاد الكرة اليمني مراراً بنقل استضافة "خليجي 20" من عدن إلى صنعاء، رد عباد "لا شك أن صنعاء أفضل من عدن بالنسبة لعملية الإيواء التي تعد أعقد وأصعب المشكلات التي تواجهها اللجنة العليا للإعداد لاستضافة دورة الخليج ال 20، لكن الدولة والحكومة وكل الجهات المعنية تبذل جهودا كبيرة خاصة واستثنائية لحل هذا الإشكال بأسرع وقت ممكن، عدا ذلك فعدن مؤهلة من كل النواحي". وأضاف "إن اللجنة العليا لدورة الخليج ال 20 برئاسة الدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، تقوم بدورها كما ينبغي في إطار عمل يتسم بالمنهجية العلمية البعيد عن الدعاية (البروبجاندا) الإعلامية". وزاد "إن اللجنة الوزارية المشكلة لدراسة عرض التأهيل لتشييد الملعب الجديد في أبين برئاسة عمر الكرشمي وزير الإسكان، أنهت أخيراً تحليل عروض الشركات العالمية التي تقدمت لإنشائه، وسيبدأ العمل فيه في نيسان (أبريل) العام المقبل 2009 وفقا للدراسات والتصاميم المعدة من وزارة الإنشاءات، فهناك سبع شركات دولية متخصصة أمريكية وصينية تأهلت من بين 17 شركة عالمية تقدمت ضمن المناقصة لإنشاء الملعب الجديد، وتم رفع النتائج إلى اللجنة العليا للمناقصات وفقاً للقانون، وخلال هذا الشهر سيتم الإعلان عن الشركات الفائزة لتنفيذ مشروع الملعب الجديد". وأكد وزير الشباب والرياضة اليمني أن الإستاد الرياضي الجديد سيكون تحفة معمارية على نمط المعمار اليمني ويحمل البعد الإسلامي، وسيكون على شكل نجمة ثمانية لها أبعاد وتفسيرات مهمة، أما المرافق التابعة لهذا الإستاد فستكون بشكل استثنائي وجميل على حد قوله. يذكر أن أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد الكرة اليمني، جدد في تصريحات صحافية هذا الأسبوع، تأكيده أن صنعاء هي الأنسب لاستضافة هذا الحدث الكبير باعتبار أن عدن غير جاهزة أو مهيأة للاستضافة على حد قوله مبدياً تخوفه من مسألة الإيواء التي تعد العقبة الأكبر في مرحلة الإعداد للاستضافة، وقال "لم تحل مشكلة الإيواء واستضافة الوفود والضيوف حتى الآن، والتي قد تشكل مانعاً أساسيا في إقامة البطولة في عدن" وشدد رئيس اتحاد الكرة اليمني على أن إعادة "خليجيي 20" إلى صنعاء هو القرار الأنسب في ظل عدم وجود حلول لمسألة الإيواء الأهم في مرحلة الإعداد لاستضافة الدورة. وألمح العيسي إلى إمكانية الاستعانة بالخبرات الأجنبية في مسألة التنظيم وبعض الجوانب التي تفتقر إليها الخبرات المحلية، مؤكدا عدم الحاجة إلى الدعم الخليجي فيما يتعلق بالجوانب المالية.