أكدت مصادر رسمية ل"نبأ نيوز" عودة جثمان أحد الشهداء اليمنيين، ممن استشهدوا في الأراضي الفلسطينية، فيما هناك شهيد آخر سقطت جثته في البحر أثناء تنفيذه العملية الفدائية ضمن مجموعة دير ياسين عام 1978م، ولم يتم إنتشالها. وروت المصادر: أن عملية الشهيد كمال عدوان النوعية التي قامت بها مجموعة "دير ياسين" ونفذت في الأراضي المحتلة عن طريق البحر بتاريخ 11- 3- 1978م، حيث قام بتنفيذها (13) مقاتلاً عربياً بقيادة الشهيدة دلال المغربي. وقالت: أنه خلال تنفيذ العملية العملية استشهد (11) مقاتلاً وتم أسر (2)، هما خالد محمد إبراهيم أبو أصبع، والذي أطلق سراحه ضمن عملية تبادل سابقة ويحمل اسم أسرة يمنية عريقة إلا انه عربي من فلسطين، والآخر هو الأسير عامر احمد عامرية عربي لبناني. أما اليمنيين الذين تم التأكد من مشاركتهم في عملية الشهيد كمال عدوان فهما إثنان، هما: الشهيد عبد الرؤوف عبد السلام، والذي سقط في البحر مع قصف المركب من قبل العدو، ولم يتم إنتشال جثمانه الطاهر، والآخر هو الشهيد محمد حسين الشمري وقد عاد جثمانه الطاهر يوم امس الأول الأربعاء مع رفاقه الشهداء العرب. وأكدت أنه هناك أيضا العديد ممن انخرطوا في صفوف فتح في تلك الفترة وقبلها مثل فيصل أبو راس"سفير اليمن الحالي في بيروت"، والعديد منهم استشهد ولم تحدد جثامينهم بعد مثل الكوكباني، والبليلي وآخرين من الشهداء العرب اليمنيين، وهم كثر ممن هبوا من ربوع السعيدة لنصرة إخوانهم في فلسطين وفي جنوبلبنان.. هذا وكانت "نبأ نيوز" إنفردت الأربعاء بالكشف عن تحركات رفيعة المستوى تجريها السفارة اليمنية في بيروت من أجل العمل على نقل جثامين الشهداء اليمنيين الذين استشهدوا في أرض فلسطين الباسلة, والذين وصلت جثامينهم إلى جانب جثامين أخوانهم اللبنانيين بعد أن امتزجت دمائهم بدماء الشهداء اللبنانيين. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" أن تنسيقاً قد يجري بين السفارة اليمنية والقيادة السياسية من أجل التوجيه بإجراء الاتصالات اللازمة مع المعنيين والموافقة على التحضير لعودة جثامين الشهداء. وحسب المصادر ذاتها، فإن الأخ السفير قد طالب القيادة السياسية بإجراء مراسم استقبال تليق ببطولاتهم ودفنهم في مقابر الشهداء, وتكريمهم بأوسمة موازية لتضحياتهم. وأكدت المصادر ل"نبأ نيوز": أن السفير فيصل أبو راس قد أجرى اتصالاً هاتفياً يوم الأربعاء بفخامة الرئيس ميشال سليمان, وعدداً من القادة السياسيين وقيادات المقاومة اللبنانية, معبراً عن مشاركة اليمن للعرس الكبير الذي يعيشه اللبنانيون, وعن الفخر والاعتزاز الكبيرين بالإنجاز العظيم والنصر الذي تحقق بفضل صبر اللبنانيين وبسالة المقاومة ومن قاتلوا وأسروا واستشهدوا, من أجل تحرير الأراضي العربية, وصد العدوان الصهيوني. وأكد أبو راس: أن مما زاد اعتزاز اليمن حكومة وشعباً بالمقاومة هو مآثر أبناء اليمنيين الشهداء الذين استلهموا روح التضحية والفداء وهبوا من أجل نصرة فلسطين، ووقفوا وقفة عز وشموخ وإباء إلى جانب إخوانهم اللبنانيين, والفلسطينيين, وامتزجت الدماء في جنوبلبنان وعلى سهول ووديان الأرض المحتلة. الجدير الذكر أن العديد من اليمنيين سقطوا في معارك الدفاع عن الأراضي اللبنانيةوالفلسطينية في العملية التي قادتها المناضلة دلال المغربي في تل أبيب عام 1978 إلى جانب حركة فتح في معارك الدفاع عن الأراضي اللبنانيةوالفلسطينية, وهم زملاء كفاح للأخ السفير الذي كان حينها ضمن حركة فتح في لبنان والتي انضم إليها في تلك الفترة- طبقاً لما أكدته مصادر مقربة من سعادة السفير.