علمت "نبأ نيوز" من مصادر موثوقة عن تحركات رفيعة المستوى تجريها السفارة اليمنية في بيروت من أجل العمل على نقل جثامين الشهداء اليمنيين الذين استشهدوا في أرض فلسطين الباسلة, والذين وصلت جثامينهم إلى جانب جثامين أخوانهم اللبنانيين بعد أن امتزجت دمائهم بدماء الشهداء اللبنانيين. وأضافت المصادر أن تنسيقاً قد يجري بين السفارة اليمنية والقيادة السياسية من أجل التوجيه بإجراء الاتصالات اللازمة مع المعنيين والموافقة على التحضير لعودة جثامين الشهداء. وحسب المصادر ذاتها، فإن الأخ السفير قد طالب القيادة السياسية بإجراء مراسم استقبال تليق ببطولاتهم ودفنهم في مقابر الشهداء, وتكريمهم بأوسمة موازية لتضحياتهم. وأكدت المصادر ل"نبأ نيوز": أن السفير فيصل أبو راس قد أجرى اتصالاً هاتفياً بفخامة الرئيس ميشال سليمان, وعدداً من القادة السياسيين وقيادات المقاومة اللبنانية, معبراً عن مشاركة اليمن للعرس الكبير الذي يعيشه اللبنانيون, وعن الفخر والاعتزاز الكبيرين بالإنجاز العظيم والنصر الذي تحقق بفضل صبر اللبنانيين وبسالة المقاومة ومن قاتلوا وأسروا واستشهدوا, من أجل تحرير الأراضي العربية, وصد العدوان الصهيوني. وأكد أبو راس: أن مما زاد اعتزاز اليمن حكومة وشعباً بالمقاومة هو مآثر أبناء اليمنيين الشهداء الذين استلهموا روح التضحية والفداء وهبوا من أجل نصرة فلسطين، ووقفوا وقفة عز وشموخ وإباء إلى جانب إخوانهم اللبنانيين, والفلسطينيين, وامتزجت الدماء في جنوبلبنان وعلى سهول ووديان الأرض المحتلة. الجدير الذكر أن العديد من اليمنيين سقطوا في معارك الدفاع عن الأراضي اللبنانيةوالفلسطينية في العملية التي قادتها المناضلة دلال المغربي في تل أبيب عام 1978 إلى جانب حركة فتح في معارك الدفاع عن الأراضي اللبنانيةوالفلسطينية, وهم زملاء كفاح للأخ السفير الذي كان حينها ضمن حركة فتح في لبنان والتي انضم إليها في تلك الفترة- طبقاً لما أكدته مصادر مقربة من سعادة السفير.