دعا حزب التحرير- المحظور رسمياً في اليمن- النظام الحاكم في اليمن والرئيس علي عبد الله صالح أن يحكم بنظام الخلافة الإسلامية، وأن يلغي النظام الجمهوري المعمول به، مؤكداً أن الخلافة الإسلامية فرض رباني، وأنها مبعث عز المسلمين، وقاهرة عدوهم، ومحررة أرضهم، وهي منارة الخير والعدل في ربوع العالم. جاء ذلك في بيان أصدره في ختام ندوة سياسية عقدها يوم الخميس بمناسبة الذكرى السابعة والثمانين لهدم دولة الخلافة، والتي تمحورت نقاشاتها حول "الصراع الدولي على اليمن". وركزت الندوة على الأطماع الأميركية وسعيها لتمزيق اليمن، وعلى حقبة الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن منذ احتلال عدن عام 1839، وما بعد خروجها واستقلال الجنوب عام 1967، مرورا بأحداث الوحدة وحرب عام 1994، وحرب صعدة. واعتبر الحزب أن اليمن مني بخسارة كبيرة سياسيا واقتصاديا، ومساحة بعد ترسيم الحدود (مع المملكة السعودية وسلطنة عُمان)، كما تضرر الشعب اليمني من وضعه في سجن كبير. وذكر ناصر اللهبي- المسئول الإعلامي لحزب التحرير- إن الحزب وجد استجابة لقول الله تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر". واعتبر مسألة عدم حصولهم على ترخيص من لجنة شؤون الأحزاب الحكومية ليس عائقا لهم في العمل، وقال إن لجنة الأحزاب وضعت شروطا قاسية عليهم "وهذه الشروط فيها ما يخالف الشرع، وفيها تقييد لعمل الحزب، ونحن لا نقر بها". وبشأن إستراتيجيتهم لإقامة الخلافة الإسلامية، أشار اللهبي إلى كتاب "منهج حزب التحرير في التغيير" الذي يبين الطريقة التي يسيرون عليها، وأنهم ينتشرون حاليا في أكثر من خمسين دولة بالعالم الإسلامي ومنها اليمن. كما أوضح أن إستراتيجيتهم تقوم على إيصال فكرته إلى الرأي العام وإلى الفعاليات المؤثرة في المجتمع "وخاصة أهل القوة وأهل النصرة من أجل أن ينصرونا في إقامة دولة الخلافة". وفيما يتعلق بالفكر الثوري للحزب ودعوته للانقلاب على الأنظمة، قال اللهبي "لا نؤمن بالانقلابات العسكرية، ولكننا نؤمن بالانقلاب الفكري الشامل عن طريق الأمة، فإذا الأمة أوصلتنا إلى الحكم والخلافة، فليس لدينا مانع أن نستلم الحكم من الأمة وبالأمة".