في تصريح خص به موقع "نبأ نيوز" الإخباري، ناشد الشيخ الصوفي مختار الصارمي- شيخ الرباط القادري والطريقة الالوسية في اليمن- فخامة رئيس الجمهورية المشير علي عبد الله صالح، بالعمل على تنشيط السياحة الدينية في اليمن ودعمها، مؤكداً ما لها من أهمية ومكانة وعائد فكري وثقافي واقتصادي على المجتمع بشكل عام. وأشار الشيخ الصارمي إلى أن السياحة الدينية "أفضل، وأنظف، وتربط بين الفائدتين الدينية والاقتصادية"، متسائلاً: لماذا لا ننظر إلى أشقائنا في العراق ومصر وسورية كيف يشجعون هذا النوع من السياحة ويجعلون منه مصدرا ثقافياً واقتصادياً..!؟ وأضاف: أننا بهذا النوع من السياحة، ونظراً لما تتمتع به بلادنا من إمكانيات في هذا الجانب فان ذلك سوف يروج لليمن على مستوى العالم، وسوف يوجد انتعاشا سياحيا، حيث أن وجود هه الضرحة والمقامات تجعل مريديها ملزمين بزيارة اليمن نظرا لمعتقدات وجوانب دينية مختلفة تربطهم سواء بالمكان أو بالشخوص أو غير ذلك، معرباً عن ثقته التامة من تجاوب فخامة الرئيس وتقديره لأهمية هذا الموضوع وضرورته. وقال الشيخ الصارمي: أن تشجيع السياحة الدينية يأتي من خلال الحفاظ على المقامات والأضرحة، وفي مقدمتها- حسب قوله- مقام نبي الله هود علية السلام في حضرموت، ومقام النبي صالح في حضرموت والضالع وتعز، حيث ان له ثلاث مقامات يؤمها الناس، وكذلك مقام نبي الله شعيب عليه السلام في صنعاء، ومقام نبي الله أيوب عليه السلام في صنعاء، ومقامات الأولياء والصالحين من الصحابة ورجال العلم والدين مثل مقام أويس القرني، وهو من التابعين ويقع مقامه في زبيد، ومقام الصحابي الطفيل الدوسي، والشيخ عبد الرحيم البرعي في برع، والشيخ احمد بن علوان في يفرش، والشيخ الفيروز آبادي في زبيد، والشيخ عبد الكريم الجيلي في زبيد، والإمام الشوكاني في صنعاء، والشيخ عبد الرزاق الصنعاني في صنعاء، والغوث ابن جميل في الحديدة، والشيخ احمد بن موسى بن عجيل في بيت الفقيه، والشيخ العيدروس في عدن، والشيخ المحضار في حضرموت، والشيخ الحداد في تريم حضرموت، والشيخ سفيان الابيني في لحج، بالإضافة إلى ما يقارب الأربعون عالما وتابعاً في حضرموت وغيرها، إلى جانب الجوامع الهامة ذات التاريخ الإسلامي العريق مثل الجامع الكبير، وجامع الجند، وجامع الاشاعرة في زبيد، ومقام أهل الكهف في جبل صبر.. ودعا أيضاً إلى تفعيل وتشجيع وإنعاش الأربطة الدينية والزوايا العلمية والدينية التي لا تخلو مدينة في اليمن أو قرية منها مما يشهد وبما لا يدع مجالا للشك بان اليمن هي بلاد تاريخ ديني عريق، يشع نورا وعلما وذكراً وديناً، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة الحفاظ على وقفيات المقامات والمساجد مثل وقفيات مقام الولي احمد بن علوان ووجيه الدين والجامع الكبير وهي المعروفة بأوقافها الكبيرة.