أقترح الدكتور عبد الحكيم ناصر العشاوي– أستاذ الجغرافيا ونائب عميد كلية الآداب جامعة تعز إقامة عدد من الصهاريج والحواجز المائية في سفح جبل صبر لموجهة أزمة المياه التي تعاني منها مدينة تعز منذ فترة طويلة. وتناول العشاوي- في محاضرته التي ألقاها الخميس على قاعة منتدى السعيد الثقافي بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز تحت عنوان ( حصاد المياه بمدينة تعز)- المشاكل التي تعاني منها المدينة، مستعرضا في دراسته العديد من الاقتراحات العلمية الهادفة إلى تحسين مياه مدينة تعز، مشيرا إلى ان مشروع حماية مدينة تعز من كوارث السيول بالرغم من أهميته في الحفاظ على المدينة من الانهيارات الصخرية الناتجة عن كوارث السيول إلا انه اغفل موضوع حصاد المياه واستغلال مياه الإمطار الساقطة من جبل صبر لري مدينة تعز. وقال: أن تدفق مياه السيول في موسم الأمطار يؤدي إلى نزول كميات من الأحجار والصخور التي تؤثر على القنوات والمنشآت المائية داخل المدينة إضافة إلى رصف السوائل ومجاري المياه داخل المدينة أدى إلى توقف عملية التغذية المائية للأحواض الجوفية تحت المدينة, منوهاً إلى أن هناك 26 بئراً بمدينة تعز بدأت تنضب والسبب عدم وجود فتحات في المجاري المائية. وكشف في دراسته عن بعض القصور المؤسسية والتنظيمية الدائمة المعنية بتدبير المخاطر البيئية إضافة إلى ضعف التنسيق والتشاور مع المؤسسات الأكاديمية المعنية وضعف العمل التشاركي مع السكان المستفيدين وضعف الدراسات القبيلية وافتقارها للدراسات المتخصصة، بجانب تدبير المياه وتهيئة أحواض مساقط المياه. وقدم العشاوي في نهاية محاضرته حلولا لمواجهة أزمة مياه تعز تمثلت في صيانة جبل صبر بغرض التقليل من مخاطر السيول وتجميع المياه عن طريق تخزين جزء من المياه المتدفقة من المنحدرات والشعب التي يمكن تجميعها جيولوجيا من تجميع مياه نقية بواسطة صهاريج مغلقة تبنى في الزوايا على سفح الجبل وهذا يتناسب مع الشعب الواقعة في منطقة ثعبات من ناحية صبر الموادم. أما المقترح الثاني فهو عبارة عن تخزين جزء من الأمطار والسيول في حواجز تبنى في مواقع مناسبة في الجبل ليتم تجميع المياه فيها مثل منطقة جبل العروس على ان يرافق ذلك صيانة وتهيئة لكافة الشعب والمنحدرات في جبل صبر والعمل التشاركي مع السكان لترميم المدرجات المتدهورة وإعادة تهيئة الشعب وتثبيت الوديان عن طريق وضع حواجز ومواد معينة. وكان فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز قد لمح إلى إعادة النظر في فعاليات منتدى السعيد المنتظمة، والتي قال أنها تتميز بالحيوية والأهمية فيما تقابل بالتجاهل وعدم المشاركة من قبل من أسماهم بنخب تعز مع القضايا الحيوية البالغة الخطورة والتي منها قضية المياه التي تعد تعز هي الأكثر معاناة على مستوى الجمهورية.