علمت "نبأ نيوز" من مصادرها في العاصمة اللبنانية بيروت أن تحركات رسمية يمنية مكثفة جرت خلال الأيام القليلة الماضية لإنهاء إضراب أحد ثلاثة يمنيين معتقلين على ذمة الانتماء لتنظيم "فتح الإسلام" التابع للقاعدة، والذي تم إلقاء القبض عليهم خلال عمليات "نهر البارد" في مخيم عين الحلوة. وكشفت المصادر: أن المعتقلين اليمنيين الثلاثة، هم: - ناصر محمد يحيى الشيبة (متهم بالانتماء لتنظيم فتح الإسلام) - سليم علي عبد الكريم (متهم بالانتماء لتنظيم فتح الإسلام) - معمر عبد الله العوامي (متهم باستهداف المصالح الغربية) كما أكدت: أن السجين ناصر الشيبة بدأ الأسبوع الماضي إضراباً عن الطعام إحتجاجاً على سوء ظروف اعتقاله في إحدى الزنزانات الانفرادية، خلافاً لآخرين من بلدان عربية مختلفة تم اعتقالهم على ذمة نفس القضية. وبحسب المصادر ذاتها فإن السلطات اليمنية، وعلى خلفية حادثة الإضراب، تدخلت رسمياً- وبقوة- عبر سفارتها ببيروت، وطالبت على لسان سفيرها فيصل أمين أبو راس السلطات اللبنانية ممثلة بالنائب العام القاضي سعيد ميرزا، بنقل ناصر الشيبة من السجن الانفرادي إلى السجن المركزي نظراً للحالة النفسية التي يمر بها، والتعجيل في محاكمة جميع المتهمين، والمساواة بين السجناء اليمنيين وباقي ألمعتقلين على ذمة نفس الملف. مصادر رسمية بصنعاء رجحت- في اتصال مع "نبأ نيوز"- أن تقوم وزارة الداخلية اليمنية بإرسال فريق من المحققين اليمنيين للتحقيق مع المتهمين اليمنيين الثلاثة، مؤكدة أن السلطات اليمنية أوكلت محامين للمعتقلين، وإن هناك تواصل مستمر معهم من قبل السفارة اليمنيةببيروت، التي قدمت لهم مساعدات مادية بمناسبة حلول شهر رمضان. جدير بالذكر أن اليمن كانت قد طالبت بتسليم المعتقلين لها لتتولى محاكمتهم على أراضيها بموجب المادة (7) من الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والتي تعطي الحق للدولة طلب محاكمة مطلوبين لديها بتهم الإرهاب, ولمدة ثلاثة أسابيع وإمكانية التجديد لفترة أطول شريطة أن يكون المطالب بهم قد صدرت بحقهم مذكرات توقيف أو مطلوبين للشهادة في قضية إرهابية قبل إدانتهم بعمل إرهابي في البلد الآخر، وهو الشرط الذي لم تستوفه اليمن، وأحال دون تسلمها المطلوبين.