رفعت الشرطة النسائية صباح اليوم السبت، وباسم القوات المسلحة والأمن عهد الولاء والوفاء للوطن والشعب اليمني، وقيادته السياسية، متوعدة أولئك الذين يحاولون التطاول على الثوابت الوطنية بأنهم لن يُرحموا، ولا يمكن لأي مريض أو موتور أن يمس شيئا من المقدسات الوطنية، طالما وجرت في عروق أفراد الأمن والجيش دماؤهم اليمنية الخالصة النقاء، مؤكدة أن الثورة هي منازل أفراد الأمن والجيش، والجمهورية شعارهم، والوحدة قدرهم ومصيرهم. جاء ذلك في كلمة تعهد مقاتلي القوات المسلحة والأمن على هامش الحفل الذي أقامته قيادة الأمن المركزي صباح اليوم السبت بمناسبة عيد الفطر المبارك وأعياد الثورة اليمنية 2008م، والذي حضره اللواء مطهر رشاد المصري وزير الداخلية، والتي تعد المرة الأولى في تاريخ القوات المسلحة والأمن اليمنية التي ترفع الشرطة النسائية فيها العهد بالنيابة عن أفراد الأمن والجيش للذود عن الوطن والاستعداد للتضحية بالأرواح من أجله. وجاء في كلمة العهد التي ألقتها الرقيب أفراح العنسي: "باسم مقاتلي القوات المسلحة والأمن نغتنم مناسبة حلول عيد الفطر المبارك وأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وال 30 من نوفمبر، لنعبر لقائدنا الرمز وحادي مسيرة الخير والعطاء عن بالغ شكرنا وتقديرنا وعرفاننا لفخامته على هذا الاهتمام والرعاية التي يولينا إياها". "نؤكد بأننا نحتفل بعيد الفطر المبارك ونستقبل أعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وكلنا عزم وإصرار على مواصلة النهوض بمهامنا الدستورية وحماية سيادة الوطن وأمنه واستقراره بكل همة واقتدار وبأعلى درجات الشعور بالمسئولية". "كما نغتنم هذه المناسبة لنجدد العهد لقائدنا الرمز وشعبنا اليمني الأبي على التمسك بأرفع درجات اليقظة والاستعداد وتقديم أرواحنا فداء للوطن وحريته وسيادته وللثورة وأهدافها الخالدة وللوحدة المباركة.. وسوف لن نرحم كل من يحاول التطاول على ثوابتنا الوطنية.. فالثورة هي منارنا، والجمهورية شعارنا، والوحدة قدرنا ومصيرنا، ولا يمكن لأي مريض أو موتور أن يمس شيئا من مقدساتنا الوطنية طالما وجرت فينا دماؤنا اليمنية الخالصة النقاء". "النصر المؤزر للوطن والشعب والثورة والوحدة والديمقراطية في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة... الموت لأعداء الوطن والثورة والوحدة.." من جهته ألقى معالي وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري كلمة استهلها بتأكيد حرص رئيس الجمهورية على التواصل الدائم مع حماة الوطن، وقال إن عيد الفطر مناسبة متجددة لإذكاء روح التكامل والتواد والتراحم وترسيخ القيم السامية وتعزيز قيم التضحية والفداء. وأعرب وزير الداخلية عن فخره واعتزازه أن تأتي الاحتفالات الدينية والوطنية اليوم بعد أن غيرت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وثورة 14 أكتوبر فجر التاريخ اليمني، وأعادت الروح إلى جسد اليمن السعيد وأبنائها الميامين والثورة اليمنية التي انتصرت بقيم الحرية والعدالة والتقدم، ووحدت الطريق لشروق شمس الوحدة المباركة التي تحققت بإرادة القائد الوحدوي الرمز فخامة الأخ المشير الرئيس علي عبد الله صالح. وتطرق إلى المكاسب والانجازات العظيمة التي حققتها الثورة اليمنية، منوهاً إلى أنها شملت مختلف مناحي الحياة وقطاعات الدولة. كما تحدث وزير الداخلية عن التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية وخصوصا ما يتعلق بالاستعداد الوطني الكبير للانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في ابريل القادم، مشيراً إلى ما يواجهه اليمن من تحديات بسبب ابتعاد بعض القوى السياسية خارج نطاق الدستور والقانون وبما يضر المصالح الوطنية العليا من خلال مواقفها المعادية لخيارات الشعب. وعبر باسم القيادة السياسية والعسكرية عن بالغ الارتياح لما حققته قوات الأمن بمختلف وحداتها التخصصية والنوعية من نجاحات كبرى، وكذا التوعية بميادين التدريب القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي وبلوغ أعلى درجات الجاهزية الفنية والعلمية والقتالية والروح المعنوية العالية بحيث أصبحت إحدى مكائد القوة الأمنية لوطننا بفضل القوات المسلحة والأمن حيث يوكل إليها صيانة سيادة الوطن وتأمين مسيرة التنمية والديمقراطية والحفاظ على النظام الجمهوري، مؤكداً أنها ستبقى محط اعتزاز وثقة القائد والشعب في تحقيق الانتصارات في ميادين الوغى كلما استدعت الحاجة إلى ذلك. وأكد اللواء مطهر المصري الاهتمام والرعاية التي يوليها فخامة الرئيس القائد لقوات الأمن وكل قوى ووحدات وصفوف تشكيلات الأمن، داعياً إلى ترجمة هذا الاهتمام والرعاية في الميدان العملي للقوات المسلحة والأمن بكامل الاقتدار والقوة وامتلاك ناصية التحديث والتطوير وكل فنون الأمن في مختلف المجالات، باعتبارها مؤسسة وطنية، والقوة التي تؤمن مسيرة الثورة والوحدة والديمقراطية ومكاسب العمل السلمي للشعب اليمني. وثمن الدور الكبير الذي تقوم به أجهزة الأمن في مختلف الميادين، وترحم على أرواح الشهداء الأبرار الذين يسقطون في الدفاع عن أبناء الشعب اليمني، مؤكداً أن رجال الأمن أثبتوا في مختلف الميادين بأنهم العيون الساهرة التي لا تنام وأنهم حراس الأمن في كل مكان ويشاركون أبناء القوات المسلحة في الدفاع عن الثورة والجمهورية، وقد أنجزوا في مختلف المحافظات الكثير وكان آخرها إفشال المخطط الإرهابي الكبير على السفارة الأمريكية، معرباً عن اعتزاز قيادة رئيس الجمهورية بالدور الذي تؤديه الأجهزة الأمنية. وكان العميد يحيى محمد عبد الله صالح- أركان حرب الأمن المركزي- ألقى كلمة ترحيبية قال فيها: "إن أفراحنا واحتفالاتنا بهذه المناسبة التي تزداد ألقاً وفرحة بما تحمله من دلالات عظيمة تكتمل وتتمازج فيها المعاني الدينية والوطنية لتترجم حقائق الولاء لله والوطن والثورة. ويكتمل بها ألق التمام لمدلول الارتباط بين أبناء القوات المسلحة والأمن وقيادته السياسية والعسكرية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي يجسد معانية بكل جلاء مشاركتكم لأبنائكم وإخوانكم المقاتلين من أبناء القوات المسلحة والأمن". ورفع أسمى آيات التهاني والتبريكات باسم قادة وضباط وصف وجنود قواتنا المسلحة والأمن إلى الأخ الرئيس علي عبد الله صالح بمناسبة عيد الفطر المبارك، والعيد ال46 لثورة ال26 من سبتمبر والعيد ال45 لثورة 14 أكتوبر وال30 من نوفمبر . وأكد أن القوات المسلحة والأمن ستظل دوما تشعر بالامتنان لقيادتها الوطنية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة التي نالت تحت قيادته جل الرعاية والاهتمام لتصبح اليوم على درجة عالية من الاقتدار في أداء مهامها الوطنية الجسيمة دفاعا عن سيادة الوطن وأمنه واستقراره وخياراته في الحرية والجمهورية والوحدة والديمقراطية. وجدد التأكيد للقيادة السياسية وللوطن وللشعب الأبي المناضل بأن أجهزة الأمن ستظل تلك المؤسسة الوطنية المؤهلة والمسلحة بأعلى درجات الجاهزية واليقظة الدائمة في حماية مقدرات ومكتسبات الوطن والثورة أوفياء للشعب والوطن، وسياجا منيعا على كامل ذرات ترابه الطهور وعاملا حاسما للاستقرار والأمن والتنمية ورفع راية التحديث، وقوة ضاربة للإرهاب والتصدي االحاسم لهذا الوباء الخبيث واجتثاثه من جذوره ويداً طولى للشعب ضد أعداء وحدته ومكاسب عمله السلمي وتضحياته الجسيمة ومعاهدين الله والشعب والقائد بأننا سنظل كما عهدنا أوفياء للوطن ولأهداف الثورة اليمنية ولقيادتنا السياسية نجود بأنفسنا من اجل عزة الوطن ومجده وتطوره وحماية مكاسبه. كما تم خلال الحفل قراءة برقية رئيس الجمهورية التي وجهها لجميع منتسبي القوات المسلحة والأمن وهنأهم فيها بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.. ثم قدمت وحدات وتشكيلات الأجهزة الأمنية استعراضاً عسكرياً في ميدان الأمن المركزي، شاركت فيها جميع الأصناف والتخصصات النوعية الأمنية بما فيها قوات مكافحة الإرهاب النسائية.