أعلن مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركية (FBI) عن إضافة كلاً من جابر البنا ، وجمال البدوي المتهمين بالضلوع في تفجير المدمرة الأمريكية (USS Cole) بالقرب من شواطئ عدن– الى قائمة أخطر المطلوبين للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب والتي تضم (20) اسما، في مقدمتهم أسامة بن لادن- زعيم تنظيم القاعدة- وساعده الأيمن أيمن الظواهري، والصادرة في أكتوبر 2001 بعد شهر واحد من هجمات الحادي عشر من سبتمبر. وعمم المكتب الفيدرالي في موقعه على الإنترنت صورا للمذكورين اللذين هربا من بين (23) معتقلاً من سجن الأمن السياسي بصنعاء مطلع الشهر الجاري ، عارضا مكافأة تبلغ خمسة ملايين دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أي منهما. وقال المكتب- بحسب ال CNN - إن جمال محمد البدوي مطلوب للعدالة لعلاقته بتفجير السفينة الأميركية «كول» في ميناء عدن بالجمهورية اليمنية يوم 12 أكتوبر عام 2000 الذي أدى إلى مصرع 17 بحارا أميركي، مشيراً الى أنه كان محتجزا لدى السلطات اليمنية في إطار إجراءات التحقيق في هذا الاعتداء، ولكنه فر من السجن في شهر أبريل عام 2003 ثم أعيد القبض عليه وتمكن من الفرار مرة أخرى الشهر الماضي. وقالت: أن جمال البدوي يواجه تهم القتل والتآمر لقتل مواطنين أميركيين وعاملين في المؤسسة العسكرية الأميركية، وتهمة محاولة استخدام أسلحة الدمار الشامل والتآمر لاستخدامها، وتهمة إتلاف وتدمير الممتلكات الحكومية والمنشآت الدفاعية، وتهمة توفير الدعم المادي لمنظمة إرهابية. أما جابر البنا فهو مطلوب للعدالة في دعوى جنائية مرفوعة في المحكمة المحلية في مدينة بافالو بولاية نيويورك، المختصة بالمنطقة الغربية من ولاية نيويورك، وهي الدعوى التي أعلنت عنها المحكمة بتاريخ 21 مايو 2003. وهو متهم بتوفير الدعم المادي إلى منظمة إرهابية وبالتآمر لتوفير الدعم المادي لتنظيم القاعدة بالتحديد، ضمن ما أطلقت عليه السلطات الأمريكية اسم خلية "لاكوانا/6"، والذي سبق للولايات المتحدة ان خصصت مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وتجاهل مكتب المباحث الفدرالية الإشارة إلى فواز الربيعي وهو ثالث أبرز السجناء الفارين ومحكوم عليه بالإعدام لتزعمه جماعة أدينت بشن هجوم على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورج قبالة السواحل اليمنية في عام 2002 أسفر عن مقتل احد أفراد طاقمها. وكان الثلاثة من بين 23 عنصرا، معظمهم من أعضاء «القاعدة» معتقلون لدى الأمن السياسي وتمكنوا من حفر نفق استخدموه في الفرار إلى مسجد مجاور قبل أن يغادروا إلى جهة مجهولة. وأصدرت الشرطة الدولية (انتربول) عقب فرارهم إنذاراً دولياً يطلق عليه اسم «الإشارة البرتقالية وطلبت من اليمن تسليمها أسماء وصور وبصمات الفارين بهدف إصدار مذكرات بحث (إشارة حمراء) عن كل منهم. واعتبر الأمين العام للانتربول رونالد نوبل أن فرارهم ليس مشكلة داخلية وأنهم بدون مشاركة الأسرة الدولية سيكونون قادرين على السفر في جميع أنحاء العالم والعبور بدون الانتباه لهم والقيام بنشاطات إرهابية جديدة. ومن جانبها أعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن رصد مكافأة مالية قيمتها خمسة ملايين ريال يمني لأي شخص يدلي بمعلومات مؤكدة تؤدي الى القبض على اي من أعضاء «القاعدة» الفارين من سجن الأمن السياسي بصنعاء. وأكدت الوزارة أنها تضمن أقصى درجات السرية للأشخاص الذين سوف يدلون بمعلومات مؤكدة.