واصل الأطباء والصيادلة في محافظة تعز اعتصاماتهم لليوم الثاني على التوالي، وأعلنت نقابة المهن الفنية الطبية بتعز تضامنها الكامل والمطلق مع نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين في عموم محافظات الجمهورية حتى يتم إلقاء القبض على الجناة والمجرمين الذين اعتدوا على الدكتور درهم الراشدي- احد أطباء مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا. ووصف البيان حادثة الاعتداء بالفاجعة المؤلمة وهو يؤدي واجبه الإنساني والمهني, وقال البيان: إن هذه الحادثة ليست الأولى في حق الأطباء التي نرى فيها السلطة ترعى هؤلاء المعتدين, مذكرا بحادثة الدكتور عبد القادر حمرة بتعز والدكتور قائد غالب الحياني في ذمار والنقابي محمد مخارش في المستشفى الجمهوري بتعز والاعتداء على آمين البعداني بمستشفى السويدي بتعز. وندد البيان بشدة ما تعرض له الدكتور القدسي وبالصمت الرهيب من قبل السلطة "التي لا تحترم العلم والعلماء وحاملي الشهادات العلمية بل تحترم حاملي السلاح والمجرمين وقطاع الطرق والفاسدين وتكافئهم بالمال والدرجات الوظيفية". من جهته قال الدكتور إسماعيل الخلي- نقيب الأطباء والصيادلة بتعز- ل"نبأ نيوز": أن ما تعرض له الدكتور درهم الراشدي هو عمل همجي لم يتعرض له طبيب من قبل منذ حادثة الدكتور عبد القادر حمره بتعز, مضيفا انه إذا كان الطبيب ساهر على صحة مرضاه وهو البالغ من العمر ثمانون سنة ليكافأ بذلك الاعتداء الغاشم من قبل عصابة همجية تجعلنا نخشى على أنفسنا وكان الطبيب مطلوب منه رد القضاء والقدر. وأشار إلى أن ما يزيد الوضع سؤ هو أن لا تحرك وزارة الداخلية ساكنا وكان القبيلة فوق القانون, مهددا بالإضراب الشامل عن العمل بما في ذلك أقسام الإسعاف والعمليات إذا لم يتم إلقاء القبض على جميع الجناة. هذا وكانت نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين دعت في بيان لها العاملين في القطاع الصحي لرفع الشارات الحمراء ابتداء من يوم السبت الماضي استنكارا وتضامنا مع الطبيب المجني عليه حتى يتم إلقاء القبض على الجناة وتقديمه للعدالة. يشار إلى أن الدكتور الراشدي تعرض لحادثة اعتداء من قبل مسحلين بينما كان يؤدي واجبه في العناية المركزة بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا يوم الأحد 27/12/2008م.