أدانت نقابة الحلاقين اليمنيين على لسان رئيسها- إسماعيل البعداني- جريمة الاغتصاب والقتل البشعة التي تعرض لها الطفل حمدي أحمد القبس ذو العشرة أعوام مساء اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى الماضي بمنطقة الصافية بالعاصمة صنعاء، والتي هزت الشارع اليمني وأثارت سخطاً غير مسبوق نظراً لبشاعة ما تعرض له الطفل الضحية. وطلب البعداني- في تصريح خاص لموقع "نبأ نيوز" الإخباري- السلطة القضائية سرعة البت في القضية وإنزال أقصى العقوبات الشرعية والقانونية في حق مرتكب الجريمة بأسرع وقت ممكن لكي تستقر القلوب وتهدأ النفوس المتقدة. وقال البعداني: أننا في نقابة الحلاقين اليمنيين ندين بشدة اقترف هذه الجريمة التي هي في الأصل انتهاكاً للطفولة بكل عفويتها وبراءتها، الأمر الذي لم ينعكس أثره على هذا الطفل وأسرته فحسب بل تعدى أثره ليدمي كل قلب تجري فيه معاني الرحمة والإنسانية. ودعا البعداني وسائل الإعلام بمختلف مشاربها إلى توجيه رسالة توعية لكافة فئات المجتمع اليمني عموماً والفئات قليلة الوعي توضح من خلالها إن إي شخص يعمل في مهنة معينة وارتكاب جريمة سوءً أخلاقية أو جنائية فأنة يتحمل أوزار تلك الجريمة شخصياً ولا علاقة لمنتسبي تلك المهنة بالجريمة مردفاً القول بان مهنة الحلاقين مهنة شريفة يسعى أصحابها للحصول على لقمة العيش الكريمة التي تسد رمق أطفالهم وأسرهم . وفي نفس السياق أكد مصدر مطلع لموقع "نبأ نيوز" إن عملية التحقيق وجمع الاستدلالات الخاصة بجريمة الاغتصاب والقتل البشعة التي تعرض لها الطفل القبس قد تم الانتهاء منها تمهيداَ للبدء بمحاكمة المتهم في أولى جلسات المحاكم مطلع الأسبوع القادم. تجدر الإشارة إلى أنه في الساعة العاشرة إلا ربع ليل ثاني أيام عيد الأضحى، خرج أحمد القبس ذو الأربعين عاما والذي يقع بيته جوار سلاح المهندسين في الصافية بالعاصمة صنعاء مع ابنه حمدي من محل له، وحين قال له حمدي أنه يريد أن يحلق رأسه، أرسله إلى أقرب صالون حلاقة.. لكن مالك الصالون كان قد استولى الشيطان عليه فأحاله إلى ذئب بجلد إنسان إذ قام باغتصاب الطفل حمدي وقتله دون رحمة بطفولته البريئة. ويقول ولد الطفل حمدي القبس أنه بعد أن أرسل ابنه إلى صالون الحلاقة، أحس بعد ساعة تقريبا أن حمدي غاب أكثر مما ينبغي، لينتابه بعد ذلك قلق شديد وأخذ يفكر لماذا طال غيابه مع أنه لا يطيل الغياب؟! ويستطرد ولد الطفل حمدي: حينما وجدت أن حمدي غاب أكثر من اللازم توجهت مباشرة إلى صالون الحلاقة فوجدته مغلقا، لأقوم بعد ذلك بدق الباب على الحلاق كي أسأله عن ابني، لكنه رفض بداية أن يفتح، وحين ألححت عليه بالسؤال خرج شاهرا «جمبيته»، الأمر الذي أدى إلى تجمع الجيران الذين سألوه عن سبب خروجه متشنجا وبيده الجمبية ليبرر ذلك أنه سبق وأن تعرض لمشاكل حدثت له من قبل!! ويضيف والد حمدي: «حين وجدت إنكارا من قبل الحلاق الذي قال إنه لم ير ابني حمدي ولم يحلق له، توجهت إلى باب اليمن فأبلغت قسم شرطة باب اليمن، لكنهم لم يأخذوا الأمر بجد، قائلين إنه ربما تاه أو أضاع الطريق، لأقوم بالبحث عنه في كل مكان حتى المستشفيات، لكن كان هناك إحساس يقول لي أن السر يكمن عند الحلاق الذي وجهت إدارة البحث الجنائي تعميم إلى قسم شرطة باب اليمن بضرورة إحضار الحلاق إلا أن الحلاق كان قد سافر اليوم الثاني من ارتكاب جريمته إلى يريم حيث يسكن هناك، لكن أحد ضباط البحث الجنائي ذهب إلى يريم لإحضاره ليتم أخذ أقواله، وبعد جمع الاستدلالات وأخذ أقوال الشهود بأنهم رأوا آخر مرة الطفل حمدي عنده اعترف الحلاق بجريمته، فقد كان الجاني يظن أنه لا أحد قد رأى الطفل حمدي عنده، لكن الشهود واجهوه بالحقيقة، وأمام تلك الحقائق اعترف بجريمته، وانتقل مع ضباط البحث الجنائي إلى مكان جثة الطفل التي كان دفنها بقاع القيضي، كما اعترف لهم أنه أخذ «شنطته».