تجمع صباح اليوم الأربعاء العشرات من العاملين بالأجر اليومي والتعاقد في المؤسسة العامة لمياه والصرف الصحي بتعز أمام مبنى المؤسسة، احتجاجا على تدني رواتبهم، وعدم استلام مستحقاتهم من العمل الإضافي، علاوة على عدم تثبيتهم طبقاً لإستراتيجية الأجور. وقاموا بطرد الخبير الهولندي، ومنعه من دخول المؤسسة، متهمين إياه بالفشل، وداعين إلى التحقيق معه. وهدد عبد السلام السماوي- عضو نقابة العاملين بالمؤسسة- في تصريح خاص ل"نبأ نيوز"، بقيام أعضاء النقابة بالاعتصام وتصعيد الاحتجاجات بشتي السبل الممكنة طبقا لدستور والقانون مضيفا: أن مطالب العاملين بالأجر اليومي مضى عليها ما يزيد عن سنة دون جدوى أو استجابة من احد. ونوه إلى أن أكثر من 200 عاملاً ويتقاضون أجر يومي لا يزيد عن 250 ريالاً في اليوم, مشيراً إلى آن عددا أخراً من المتعاقدين مع المؤسسة مضى على تعاقدهم سنوات دون أن يتم تثبيتهم، وأن كل ما حصلوا عليه هوى وعود كاذبة. ولفت إلى أن مدير عام المؤسسة قام ومنذ توليه قيادتها بإحداث تغييرات وخطوات ايجابية باركها كل العاملين بالمؤسسة لولا ما اسماها بتدخلات في المؤسسة أدت إلى الحد من سلطاته وأظهرت العديد من الأخطاء والمخالفات. إلى ذلك جدد بيان صادر عن النقابة- حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منه- الدعوة لمدير عام المؤسسة بوضع حد "لجميع المهازل والخطط الفاشلة" التي قال أنها ستقضي على ما تبقى من المؤسسة. كما دعا إدارة المؤسسة للعمل بنفس الوتيرة السابقة التي عرفت بها من قبل, مطالبا بتشكيل لجنة من المحافظة والمؤسسة ووزارة التخطيط والنقابة والسفارة الهولندية لمحاسبة السيد "يان"- هولندي الجنسية- ماليا وإداريا وفنياً، وفتح تحقيق عن كل الخسائر المادية والزمنية التي تكبدتها المؤسسة جراء تنفيذ خطط السيد "يان الفاشل"- على حد ما جاء في البيان- مشددا على ضرورة صرف جميع مستحقات الموظفين بداية كل شهر، وكذا رفع أجور العمالة اليومية ومساواتهم بالمتعاقدين كون الأجور التي يحصلون عليها لا تسد رمق وهو مبلغ 250 ريال في اليوم. من ناحية أخرى كشفت مصادر مطلعة أن إثارة قضية العاملين اليوم جاءت على خلفية قيام المحافظة بتعيين نائبا جديدا لمدير عام المؤسسة بدلا عن النائب الحالي عبد الباقي الحسام الذي كان يعمل مديراً عاماً لمؤسسة المياه في المخاء، وهذا الأخير يحظى بدعم من مدير عام المؤسسة نفسه الدكتور عبد اللطيف المنيفي الذي يتواجد حاليا في صنعاء، والذي كان قد هدد بتقديم استقالته إذا ما تم فرض قرار تعيين شخص آخر نائبا له بدلا عن نائبه الحالي. وتوقعت تلك المصادر أن تؤدي تلك الخلافات إلى تأثيرات سلبية على مستقبل مياه تعز، في الوقت الذي كانت عملية وضع الحلول والمعالجات تجرى على قدم وساق بهدف وضع حد لمعاناة أبناء المدينة من أزمة المياه الخانقة والمستمرة.