تحت شعار (مواصلة الارتقاء بمستوى الأداء) انطلق صباح اليوم الاثنين المؤتمر السنوي العام لقيادات الأمن المركزي، والذي يستمر لثلاثة أيام، وسط رهان على خلق نقلة نوعية تخصصية في أداء الجهاز، تواكب تطورات العصر ومتطلباته، وتسهم في ترسيخ أمن واستقرار اليمن، وتهيئة مناخ آمن لمسار عجلتها التنموية. المؤتمر- الذي افتتحه أركان حرب الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبد الله صالح بكلمة لخص فيها الأهداف، والانجاز، والطموح، والموقف من أحداث غزة؛ وحضره وزيرا الاتصالات والسياحة- اختتم جلسته الأولى اللواء الركن مطهر رشاد المصري– وزير الداخلية- بحث قيادات الأمن المركزي على الاهتمام الكبير بالتدريب الليلي، وإعداد الغواصين، وتأكيد استعداد الوزارة لتقديم كل التسهيلات والمتطلبات والإمكانيات اللازمة لإنجاح المهام الأمنية للجهاز. ووصف وزير الداخلية قوات الأمن المركزي بأنها "الذراع والطود القوي للأجهزة الأمنية"، التي استطاعت على مدى (28) عاماً من تاريخ تأسيسها الانتشار في مختلف أرجاء اليمن من سهول ووديان وأرياف، وبذل جهود جبارة في الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني، معرباً عن شكره الجزيل لكل قادتها وأفرادها. وقال: إن وحدات الأمن المركزي أصبحت مفخرة يتباهى بها اليمن في كثير من المحافل الدولية وذلك من خلال ما حققته من إفشال لعديد من المخططات الإرهابية والتي كان آخرها إفشال المخطط الإرهابي الذي استهدف السفارة الأميركية بصنعاء والحيلولة دون تحقيق الأهداف الشريرة التي كان يخطط لها منفذو هذا العمل الإرهابي الجبان. وأشار إلى ما حققته وحدات قوات الأمن المركزي من نجاحات في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة والعمل على استتباب الأمن وتنفيذ المهام الأمنية في الناجحة في مختلف محافظات الجمهورية. وحث وزير الداخلية قادة الأمن المركزي على ضرورة تأهيل مجموعة من الغواصين ضمن وحداتها، والتركيز أيضاً على التدريب الليلي بهدف القضاء على الأعمال الإرهابية وملاحقة المجرمين في كل وقت وحين، مؤكدا أن قيادة الوزارة ستقدم كافة أنواع الدعم المطلوب لتنفيذ مهام وأنشطة وحدات الأمن المركزي لما فيه خدمة الصالح العام. من جانبه أكد العميد يحيى محمد عبد الله صالح- أركان حرب قوات الأمن المركزي- أن هذا المؤتمر سيقف أمام أهم الطموحات والأهداف وتحليل نتائج العام التدريبي المنصرم بما يمثله من ايجابيات وسلبيات للاستفادة منها في آفاق البناء والتحديث، وسيناقش التقرير السنوي وتقرير الزيارات التفتيشية للفروع واستعراض نتائج المرحلة الرابعة لمشروع التأمين الأمني المشترك والشامل أربعة، وكذلك آخر المستجدات عن مشروع مدينة المرحوم اللواء الركن محمد عبد الله صالح. وقال: إن قيادة قوات الأمن المركزي اتخذت في بناء قواتها أبعاداً مستقبلية في عملية البناء والتطوير والتحديث، وأنها من أجل تحقيق تلك الأهداف اتجهت صوب إنشاء الوحدات التخصصية المهنية مثل وحدة مكافحة الإرهاب، والوحدة الصحية، ووحدة أمن السياحة، ووحدة حماية الشخصيات، ووحدة الملاعب، وتوسعة معهد فرنسيس جاي. واعتبر إنشاء هذه الوحدات ضرورة حتمية لمواجهة التحديات في عصرنا الراهن، في ظل تطور الجريمة والأعمال الإرهابية الدنيئة التي تهدد أمن واستقرار البلاد، منوهاً إلى أن معهد فرنسيس جاي أصبح اليوم قبلة لمريدي العلم والمعرفة وبما يواكب التطورات الحديثة، مجسداً وبجدارة النجاحات المتتالية في رفد المؤسسة الأمنية بكوادر متخصصة وبقدرات ومهارات عالية في مجال نظم وتقنية المعلومات ليتمكنوا من أداء مهامهم وواجباتهم بدقة متناهية. وأكد أركان حرب الأمن المركزي حجم التضحيات الجسام التي قدمتها قوات الأمن المركزي، بما سطر أبنائها من أروع وأنصع الأمثلة في الصمود والدفاع البطولي عن حياض الوطن والتصدي لأعدائه وعدم السماح لهم لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة الرامية إلى استهداف أمن الوطن واستقراره، مشدداً على أن الوحدات التخصصية رافداً قوياً للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى أن قيادة الأمن المركزي تولي المرأة اهتماماً كبيراً بالتدريب والتأهيل لتضطلع بدورها النضالي في حماية المكتسبات الوطنية. وأعرب عن شكره الجزيل لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لما بذلته من جهود كبيرة في سبيل إخراج الخارطة الرقمية للجمهورية اليمنية التي تخدم مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، مؤكدا ان قوات الامن المركزي تولي هذا الموضوع إهتماماً كبيراً لما يقدم من تسهيل للعمل الأمني على الخارطة أثناء تنفيذ المهام. وعلى الصعيد العربي، أشاد أركان حرب الأمن المركزي بالصمود البطولي للأخوة الفلسطينيين الذين يواجهون آلة الحرب والدمار الصهيوني العنصري وأعمال الإبادة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منوهاً إلى الجرائم الوحشية التي ترتكب بحق المدنيين العزل من ذبح وقتل وتنكيل وتدمير للممتلكات والمنشآت بهدف القضاء على البنية التحتية ولكل مقومات الحياة في غزة. وأكد أن اليمن كانت سباقة في تبني مواقف جليلة وواضحة تعكس السياسة المبدئية لليمن والنهج الصائب للقيادة السياسية ممثلة في فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة, والتي تؤكد انتماء اليمن العربي والإسلامي وحرصها على تعزيز وحدة وتلاحم الصف العربي لمواجهة الأخطار والتحديات التي تحيق بالأمة، والعمل على مواجهتها والتغلب عليها. وحذر العميد يحيى محمد عبد الله صالح من أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل على مرأى ومسمع العالم ستدفع الكثيرين للتحول إلى الإرهاب، وأن تعمل الجماعات الإرهابية على استقطابهم، داعياً دول العالم إلى أن تعمل حد للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ووقف المجازر. هذا وتم خلال الجلسة الافتتاحية الأولى للمؤتمر عرض بروجكتر عن (مشروع التأمين الأمني المشترك والشامل 4)، وبروجكتر ثاني عن (دور المرأة في قوات الأمن المركزي)، وثالث عن (الزيارات التفتيشية السنوية للفروع لعام 2008م). جدير بالذكر أن قوات الأمن المركزي شهدت تحولات كبيرة باتجاه التخصص النوعي، من خلال إنشاء الوحدات التالية: 3 نوفمبر 2003م - وحدة مكافحة الإرهاب 22 أكتوبر 2007م - وحدة أمن السياحة 2 يوليو 2008م - وحدة حماية الشخصيات الهامة 13 سبتمبر 2008م - وحدة التأمين الصحي 7 يناير 2009م - وحدة أمن الملاعب بالإضافة إلى : - معهد فرانسيس جاي للغات والكمبيوتر - إدارة نظم وتقنية المعلومات