حجز الإسباني رافائيل نادال المصنف أول من الرجال، والأمريكية سيرينا وليامس المصنفة الثانية من السيدات مقعدهما في الدور الثالث من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس - أولى البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب - فيما كانت فينوس شقيقة سيرينا أبرز ضحايا اليوم الرابع بخروجها من الدور الثاني على يد إسبانية مغمورة الخميس 22-1-2009. فعند الرجال لم يجد نادال الساعي إلى لقبه السادس في بطولات غران شيليم والأول في ملبورن، صعوبة تذكر في تخطي عقبة الكرواتي روكو كارانوزيتش بالفوز عليه 6-2 و6-3 و6-2، ليضرب موعداً في الدور المقبل مع الألماني تومي هاس الذي تغلب بدوره وبسهولة أيضاً على الإيطالي فلافيو سيبولا 6-1 و6-2 و6-1. وعانى نادال، المتوج بذهبية أولمبياد "بكين 2008" نسبياً في بداية المجموعة الأولى من مباراته مع كارانوزيتش الذي سجل الثلاثاء فوزه الأول في البطولة الأسترالية بتغلبه على الفرنسي فلوران سيرا، إلا أن الإسباني عاد وفرض نفسه بقوة ليحسم المواجهة لمصلحته في ساعة و37 دقيقة. ويأمل نادال الذي خرج من الدور نصف النهائي الموسم الماضي على يد الفرنسي جو ويلفريد تسونغا، أن يواصل زحفه عندما يواجه هاس ويؤكد تفوقه على الألماني بعد أن كان تغلب عليه في المواجهات الثلاث السابقة بينهما. ويسعى نادال البالغ من العمر 22 عاماً إلى توسيع رقعة تألقه من الملاعب الترابية إلى الأنواع الأخرى كما فعل الموسم الماضي عندما توج بلقب بطولة ويمبلدون، معتبراً أنه لا يوجد ما يمنعه من الفوز على الملاعب الصلبة في ملبورن. أما تسونغا المصنف خامساً، فاحتاج بدوره إلى 3 ساعات و15 دقيقة ليحسم مواجهته الماراتونية مع الكرواتي ايفان ليوبيسيتش ويواصل مشواره نحو تكرار إنجاز الموسم الماضي بالفوز عليه 6-7 (4-7) و7-6 (10-8) و7-6 (9-7) و6-2، ليلتقي في الدور الثالث مع الاسرائيلي دودي سيلا الذي تغلب بدوره على الروماني فيكتور هانيسكو 6-3 و6-3 و6-2. ولحق الفرنسي الآخر جيل سيمون المصنف سادساً بركب المتأهلين إلى الدور الثالث بعد فوزه على الأسترالي كريس غوتشيوني 6-7 (5-7) و6-4 و6-1، ليواجه في الدور المقبل الكرواتي ماريو انسيتش الذي أطاح بمواطنه ايفو كارلوفيتش الخامس والعشرين بالفوز عليه 5-7 و7-5 و4-6 و6-4 و6-3 في مباراة استغرقت 3 ساعات و34 دقيقة. وتغلب الأمريكي جيمس بلايك (التاسع) على الفرنسي المغمور سيباستيان دو شوناك 6-3 و6-2 و6-3، ليلتقي في مواجهته المقبلة الفائز من مباراة اللاتفي ارنست غولبيش والروسي ايغور اندرييف (الثامن عشر). وحذا الفرنسي غايل مونفيس (الثاني عشر) حذو مواطنه سيمون بتغلبه على النمساوي ستيفان كوبيك 6-4 و6-4 و3-6 و6-2، ليلتقي الإسباني نيكولاس الماغرو (السابع عشر) الذي تغلب بدوره على الإيطالي فابيو فونييني 6-2 و7-5 و6-صفر. وبلغ الدور الثالث أيضاً، التشيلي فرناندو غونزاليز (الثالث عشر) والإسباني فرناندو فرداسكو (الرابع عشر) بعدما تخلص الأول من عقبة الأرجنتيني غييرمو كاناس 7-5 و6-3 و6-4، وفاز الثاني على الفرنسي ارنو كليمان بسهولة تامة 6-1 و6-1 و6-2. ويلتقي غونزاليز في الدور المقبل مع الفرنسي ريشار غاسكيه (الرابع والعشرين) الذي فاز على الأوزبكستاني دينيس ايستومين 6-3 و6-4 و6-4، فيما يلعب فرداسكو مع التشيكي راديك ستيبانيك (الثاني والعشرين) الذي فاز على الألماني ميكايل بيرير 6-3 و6-2 و6-7 (3-7) و7-5. وعند السيدات، تخطت سيرينا وليامس الأرجنتينية جيزيلا دولكو 6-3 و7-5 لتضرب موعداً في الدور الثالث مع الصينية بنغ شواي الفائزة على البلغارية سيسيل كارارانتشيفا بسهولة تامة 6-4 و6-صفر. ومن المرجح ألا تجد سيرينا صعوبة تذكر في نخطي عقبة بنغ ومواصلة زحفها بالتالي نحو لقبها الرابع في ملبورن بعد أعوام 2003 و2005 و2007 والعاشر في البطولات الكبرى (رولان غاروس الفرنسية عام 2002 وويمبلدون الإنكليزية 2002 و2003 وفلاشينغ ميدوز الأمريكية 1999 و2002 و2008). ولم تكن الشقيقة الكبرى في عائلة وليامس، فينوس المصنفة سادسة، محظوظة كسيرينا لأن الإسبانية المغمورة كارلا سواريز نافارو المصنفة 46 عالمياً أطاحت بها من الدور الثاني، مسطرة أبرز مفاجآت البطولة حتى الآن بالفوز عليها 2-6 و6-3 و7-5. ونالت فينوس الباحثة عن لقبها الأربعين في مسيرتها والثامن في البطولات الكبرى بعد ويمبلدون 2000 و2001 و2005 و2007 و2008 وفلاشينغ ميدوز 2000 و2001، المصير الذي اختبرته الفرنسية اميلي موريسمو على يد الإسبانية الشابة في بطولة فلاشينغ ميدوز الأمريكية الموسم الماضي عندما خرجت على يد الأخيرة. ولفتت نافارو التي لا تزال تبحث عن لقبها الاحترافي الأول في مسيرتها الشابة، الأنظار في فلاشينغ ميدوز الموسم الماضي عندما صعدت من التصفيات وشقت طريقها حتى الدور ربع النهائي حيث توقفت مغامرتها. وتأمل الإسبانية أن تكرر ما حققته في البطولة الأمريكية الموسم الماضي، حيث تبدو الطريق ممهدة أمامها للوصول إلى الدور الرابع على أقل تقدير كونها ستواجه في مباراتها المقبلة مواطنتها ماريا خوسيه مارتينيز سانشيز التي تغلبت بدورها على الأوزبكستانية اكغول امانمورادوفا 6-2 و6-4. أما بالنسبة لفينوس التي وضعت في نهاية 2008 العودة إلى صدارة تصنيف المحترفات كهدف أساسي بعد فوزها ببطولة الماسترز في ختام الموسم، فيبدو أن بطولة أستراليا أصبحت عقدتها لأن أفضل نتيجة لها في ملبورن تبقى وصولها إلى المباراة النهائية عام 2003 عندما خسرت أمام شقيقتها سيرينا. وبدورها لم تجد الروسية ايلينا ديمنتييفا الرابعة أي صعوبة في الفوز على التشيكية ايفيتا بينيسوفا 6-4 و6-1، لتلتقي بطلة اولمبياد بكين في الدور الثالث الأسترالية سامانثا ستوسور الفائزة على الألمانية سابين ليزيسكي 6-3 و6-4. وتأهلت إلى الدور ذاته، الروسية الأخرى سفتلانا كوزنتسوفا الثامنة بتغلبها على الألمانية تاتيانا ماليك 6-2 و6-2، لتلتقي الأوكرانية الونا بوندارنكو الحادية والثلاثين التي فازت بدورها على الفرنسية سيفيرين بريمون 7-6 (7-1) و1-6 و6-2. وتغلبت الإيطالية فلافيا بينيتا والبيلاروسية فيكتوريا ازارنكا الثانية عشرة والثالث عشرة على التوالي على الأسترالية جيسيكا مور 6-4 و6-1 والإيطالية تاتيانا غاربين 4-1 ثم بالانسحاب، فيما ودعت السويسرية باتي شنايدر الرابع عشرة من الدور الثاني بخسارتها أمام الفرنسية فيرجيني رازانو 3-6 و1-6. وواصلت موريسمو المصنفة العشرون مشوارها وتأهلت إلى الدور الثالث بفوزها على البريطانية ايلينا بالتاشا 4-6 و6-3 و6-1، لتلاقي اللاعبة الفائزة بلقبي أستراليا وويمبلدون عام 2006 في مواجهتها المقبلة ازارنكا التي كانت تغلبت على الفرنسية في المواجهة السابقة الوحيدة بينهما العام الماضي في دورة زيوريخ السويسرية.
