مكونات حضرموت وشبوة تعلن تأييدها الكامل لقرارات الرئيس وتحمل الانتقالي المسؤولية عن أي تصعيد    الشورى يدعو لاجتماع طارئ لمواجهة تداعيات الاعتراف الصهيوني بأرض الصومال    الجامعة العربية تجدد إدانتها للتحركات العسكرية التي تهدف الى تثبيت واقع انفصالي يُهدد وحدة اليمن    اللقاء الأسبوعي السادس بين الحكومة والقطاع الخاص يؤكد الشراكة في دعم الاقتصاد الوطني    الإمارات ترد على البيان السعودي وتوضح ملابسات شحنة الأسلحة المستهدفة في ميناء المكلا    لجنة معالجة قضايا السجون تواصل جهودها للإفراج عن سجناء الحقوق الخاصة    وزارة الاقتصاد والصناعة تحيي ذكرى جمعة رجب بفعالية خطابية وثقافية    خلال 8 أشهر.. تسجيل أكثر من 7300 حالة إصابة بالكوليرا في القاعدة جنوب إب    الأرصاد يحذر من تشكّل الصقيع ويدعو المزارعين لحماية محاصيلهم    انقسام داخل مجلس القيادة: نصف المجلس يعتبر قرارات العليمي غير دستورية    توجه حكومي لحماية الصناعة المحلية: تسجيل 100 مشروع جديد وفريق فني لحل إشكالات الضرائب    المعادن النفيسة تسترد عافيتها: الذهب يصعد 1% والفضة تقفز 3%    اعلان حالة الطوارئ واغلاق مختلف المنافذ ومنح محافظي حضرموت والمهرة صلاحيات واسعة    مكون الحراك الجنوبي يعلن تأييده لبيان قائد الثورة بشأن الصومال    السيناريو الجديد في حضرموت.. عسكرة الموانئ وانفجار صراع الوكلاء    اتفاق الأسرى.. وخطورة المرحلة    أمريكا تزود الكيان بصفقة طائرات (اف 35)    تأهل 14 منتخبا إلى ثمن نهائي أمم أفريقيا.. ووداع 6    الطيران السعودي ينفذ ضربة جوية في ميناء المكلا    نائب وزير الثقافة يزور الفنان محمد مقبل والمنشد محمد الحلبي    الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    الصحفي والأكاديمي القدير الدكتور عبد الملك الدناني    سفر الروح    بيان صادر عن الشبكة المدنية حول التقارير والادعاءات المتعلقة بالأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة    صنعاء.. الحكومة تدرس مشروع برنامج استبدال سيارات المحروقات بالسيارات الكهربائية    صنعاء: الاعلان عن موعد بدء صرف مرتبات نوفمبر 2025    فريق السد مأرب يفلت من شبح الهبوط وأهلي تعز يزاحم على صدارة تجمع أبين    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخدمة المدنية والتأمينات    إيران والسعودية تتباحثان حول اليمن ولبنان وتعزيز التعاون الإقليمي    أذربيجان تؤكد دعمها لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه    لملس يناقش أوضاع المياه والصرف الصحي ويطّلع على سير العمل في المشروع الاستراتيجي لخزان الضخ    التحالف الإسلامي ينظم دورة حول القانون الدولي الإنساني وعلاقته بمحاربة الإرهاب    النفط يرتفع في التعاملات المبكرة وبرنت يسجل 61.21 دولار للبرميل    صنعاء تحتضن أول بطولة لكرة القدم لمبتوري الأطراف من جرحى الحرب    لوحات طلابية تجسد فلسطين واليمن في المعرض التشكيلي الرابع    الصين تدعو إلى التمسك بسيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه    تحذير أمريكي: تحولات شرق اليمن تهدد التهدئة وتفتح الباب لصراع إقليمي    إدارة أمن عدن تكشف حقيقة قضية الفتاة أبرار رضوان وتفند شائعات الاختطاف    صنعاء.. البنك المركزي يوقف التعامل مع خمس كيانات مصرفية    قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"    بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن    المنتخبات المتأهلة إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025    وزارة الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرشح مهمش يفتح ملفات النفاق السياسي والظلم وحزبية الجوعى
نشر في نبأ نيوز يوم 24 - 01 - 2009

في أول حوار مع أول مرشح من المهمشين للانتخابات البرلمانية، كشف صالح عبده صالح "المضي"- 40 سنة- منهج النفاق والتهميش الذي تتعاطى به الأحزاب، والقضاة، وعلماء الدين، وأجهزة حكومية مع أبناء هذه الفئة، ساخراً في الوقت نفسه من دعاة الانفصال في الزمن الذي تتطلع فيه الصين الشعبية إلى مزيد من التوحد.
صالح عبده صالح- عضو الاتحاد الوطني للفئات الأشد فقرا في الجمهورية، وأحد خمسة مرشحين يستعدون لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة باسم الفئات الأشد فقرا في اليمن- هجر الحزب الاشتراكي عقب إعلانه الانفصال، وسيرشح نفسه رغم أن حزبه- التجمع اليمني للإصلاح- مقاطع، "لان الجائع لا يتحزب أو يلتزم حزبياً"، ولأنه أدرك أن الأحزاب استغلتهم كأصوات انتخابية دون أن تقدم لهم شيئاً، وبات حقاً على فئة المهمشين أن يكون لهم ممثلاً بمجلس النواب للخروج من عزلتهم..
ويؤكد صالح- في حوار مثير للغاية أجرته معه "نبأ نيوز"- بأن المهمشين قادمون للمنافسة بقوة في الانتخابات القادمة، ولن يمنعهم شيئاً من الفوز... وإليكم نص الحوار:
* بداية... كيف جاءت فكرة اعتزامك الترشح للانتخابات النيابية القادمة؟
-- والله جاءت نتيجة للمعاناة المستمرة وضياع حقوق الفئة المهمشة فهذه الفئة لم تنل أي حقوق حتى اليوم، معظمهم عمال نظافة، وهم في أحزابهم أيضا مهمشين أكثر من غيرهم، كما أنهم في المرافق الحكومية وفي القطاع الخاص مضطهدين، وكل ذلك بسبب عدم وجود ممثل لهم في مجلس النواب يتحدث باسمهم ومطالبهم فنحن لم نر حتى اليوم شخص من هذه الفئة بلغ درجة وزير أو حتى وكيل وزارة أو مدير عام فهم، إما عمال أو موظفين، وهذا دورهم في الحياة حتى اليوم..
* باسم أي حزب سترشح نفسك؟
أ-- نا انتمى سياسياً للقاء المشترك، وتحديداً في التجمع اليمني للإصلاح- ولكن سأقدم نفسي كمستقل.
* كفئة مهمشة.. كيف تنظرون لهذه الأحزاب في التعامل معكم؟
-- نحن ننظر لها بشكل عام أنها اتفقت على (تهميش المهمشين)، فهي تستخدمنا كصوت فقط أيام الانتخابات، ولا يوجد حزب واحد حاول يرتقي بهذه الفئة حتى الآن.
* لماذا لم تلتزم بتعليمات حزبك المقاطع للانتخابات؟
-- أنا افرق بين انتمائي للحزب وتقديم نفسي كمرشح.. نحن لا نقاطع الانتخابات في هذه الفئة، ونحن نفرق بين انتمائنا ومشاركتنا في الانتخابات.
* لماذا؟
-- لان الجائع لا يتحزب أو يلتزم حزبياً.
* من يدفعك لخوض الانتخابات؟
-- الفئة المهمشة طبعاً، وهناك خمسة آخرون مرشحين باسم هذه الفئة.
* هذا يعني أن المهمشين قادمون؟
-- نعم قادمون بقوة..!
* كمرشحين باسم الفئة المهمشة.. ما هي الدوائر التي تنتمون إليها؟
-- نحن مرشحون في الدوائر 30 , 34 , 35 , 37
* ما هو مستوى تعليمكم كمرشحين للانتخابات؟
-- هناك من بيننا من يحمل مؤهل حتى الجامعة وهناك ما دون ذلك.
* لماذا انتم مصرون على خوض الانتخابات هذه المرة ؟
-- لأننا نشعر أننا(نتهمش) أكثر من يوم لآخر، ووضعنا هو نفسه لم يتحسن حتى اليوم.. فالأحزاب حتى اليوم بما فيها الحزب الحاكم لم يقدموا حتى الآن من أبناء هذه للانتخابات لأنهم يرشحوا مشائخ ومسئولين.
* هل أنت واثق من الفوز في الانتخابات؟
-- إن شاء الله، وأنا مرشح الفئة المهمشة وغير المهمشة.
* كيف تنظر إلى الديمقراطية في اليمن بعد 18 عاما؟
-- أرى أنها تراجعت خاصة بعد مقاطعة المشترك للانتخابات، لأنه لا ديمقراطية حقيقية بلا معارضة قوية وانتخابات حامية..
* حزب الإصلاح الذي تنتمى إليه، هل يتبنى قضاياكم كفئة مهمشة في المجتمع؟
-- لا.. كل الأحزاب بما فيها الإصلاح لا أحد يتبنى قضايانا.
* أنت مرشح في أي دائرة ؟
-- الدائرة 30
* ما رأيك بمقاطعة اللقاء المشترك للانتخابات؟
-- والله كمواطن أرى أن قرار المقاطعة ليس حكيما ولكن هم أدرى بأنفسهم.
* هل تدعوا اللقاء المشترك إلى التنازل عن سقف مطالبه للمشاركة في الانتخابات؟
-- لا طبعا.. هم أدرى بقضيتهم.
* كيف تنظر إلى الانتخابات القادمة؟
-- اعتقد أن لا شيء جديد، فالتزوير سيكون هو سيد الموقف كالعادة إن لم يكن أكثر.
* إلى ماذا تعزي نجاح الحزب الاشتراكي في دمج هذه الفئة مع بقية أفراد المجتمع في جنوب الوطن سابقا؟
-- اعتقد إن الحزب الاشتراكي نجح في دمجهم بالتعليم والقانون.. وللعلم- أنا كنت عضو في الحزب الاشتراكي أيام التسعينات واستقلت منه بعد إعلان قادته للانفصال.
* لماذا؟
-- احتجاجا على موقفهم من الوحدة، لأني اعتبر أن الوحدة هي أهم مكسب تحقق للشعب اليمني منذ قرون عديدة.
* متى استقلت من الحزب الاشتراكي؟
-- عام 95م استقلت من الاشتراكي وانضممت للإصلاح
* كيف تنظر لما يسمى بالحراك الجنوبي؟
-- والله إذا كان مطالبهم سلمية وحسب الدستور والقانون أنا معهم، وكلنا معهم، ولكن إذا كانت مطالب انفصالية آو حتى التهديد بالانفصال فأنا لست معهم وسنقف جميعا ضد مطالبهم.. يا أخي الصين 1.5 مليار ونصف نسمة وتبحث عن مقاطعات أخرى لضمها، ونحن 25 مليون ونتحدث عن انفصال.. هذا قمة الغباء والحماقة..! واعتقد أن هذا خط احمر لا يمكن تجاوزه أو حتى الحديث عنه.
* كيف تنظر إلى إجراءات الدولة في قمع هذه الاحتجاجات؟
-- قلت لك إذا كانت هذه الاحتجاجات تنطلق من الدستور والقانون فالدولة يحب أن تتفهمها وتحقق مطالبها أما إذا كانت ضد الوحدة آو تثير النعرات المناطقية فالدولة يجب أن تضرب بيد من حديد سواء كان ذلك في الجنوب أم في الشمال.
* وكيف ترد على من يقول أن معاناة أبناء الجنوب مختلفة عن معاناة أبناء الشمال؟
-- أبناء الجنوب وأبناء الشمال والشرق والغرب كلهم معاناتهم واحدة ويأكلوا من بقالة واحدة ويحتكموا لنظام واحد.
* بعد 18 عاما من الوحدة.. هل ما يزال هناك خوف عليها من وجهة نظرك؟
-- أبداً.. ايش من خوف وإحنا فين رحنا، المفروض أن هذا شيء أصبح مفروغ منه، والحديث عن الوحدة خلاص انتهى لان السفينة واحدة.. 30 مليون يركبها إذا غرقت ستغرق كل الناس، والمفروض نحتكم للعقل والدستور والقانون والدستور حقنا من أفضل الدساتير.
* لكنه غير مفعل؟
-- هنا المشكلة.. والسبب أن الدولة لم تفرض هيبتها..
* برأيك ما هو المطلوب كي تتطور اليمن؟
-- باختصار شديد، مطلوب أن نتخلص من الأنانية وحب الذات على حساب الوطن لأن كل مسئول يفكر بنفسه وكيف يملأ جيبه فقط، ولا يفكر بوطن كبير اسمه اليمن وأيضا وقبل كل شيء بالقضاء على الفساد والقات والسلاح.
* نعود مرة أخرى إلى قضية المهمشين.. برأيك ما هو المطلوب حتى تتجاوز هذه الفئة عزلتها وتندمج مع المجتمع؟
-- شوف.. نحن بحاجة أولا إلى أن ترتقي هذه الفئة بنفسها والله سبحانه وتعالى يقول: (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).. ومن ناحية أخرى يجب أن يعترف المجتمع أننا جميعا سواسية وأبناء وطن واحد فالأفضلية بين إنسان وأخر هي بالتقوى فقط وليس بشيء أخر مثل اللون والشكل.
* كيف تنظر إلى تعامل أفراد المجتمع مع هذه الشريحة؟
-- إلى حد ما يوجد تقبل لهذه الفئة وكذلك الدولة بصراحة تحاول تعمل الواجب إزاء هذه الفئة في الفترة الأخيرة ولكن نحتاج الكثير.
* كيف تساعد المكاتب الحكومية بالمحافظة هذه الفئة للخروج من عزلتها وتحقيق الدمج المطلوب؟
-- طلاب وطالبات المهمشين في جامعة تعز مسجلين مجاناً، وهذا شيء طيب..
* متى تخرجت أول دفعة من طلاب المهمشين من جامعة تعز؟
-- كان ذلك العام الماضي وعددهم حوالي 6 طلاب.
* مدينة الوفاء السكنية... هل ساعدت المهمشين أم كرست فكرة العزل؟
-- هناك جانبين واحد سلبي وآخر ايجابي.. الايجابي انه توفر لنا مدينة سكنية نظيفة متكاملة.. والسلبي أنها حشرت المهمشين في تجمع سكاني واحد وهذا ضد الدمج.. كما أن هناك سلبية أخرى وهي فواتير الكهرباء والماء والمجاري، لان المهمشين متعودين على سكن الصفيح والأكواخ ولكونهم فقراء جدا غير قادرين على دفع الفواتير.
* من بنى هذه المدينة السكنية، وكم عدد الوحدات السكنية التي تحويها؟
-- بنيت على حساب البنك الدولي والحكومة مساهمة فيها، وتضم المدينة حوالي 240 وحدة سكنية يسكنها 1500 شخص، كما إن هناك محوى في منطقة الجملة يضم 90 مسكنا، والمشكلة عندنا تكمن في المجاري والماء الذي يأتي على رأس كل شهرين.
* في هذه نحن جميعا مهمشين؟
-- معك حق
* هذا يعني بناء مدن سكنية للمهمشين ضد هدف الدمج؟
-- طبعا.. لأننا نظل في ثقافتنا وأسلوب حياتنا نريد مساكن تكون مجاورة لمنازل بقية أفراد المجتمع حتى نحاكيهم ونقلدهم ونختلط بهم وبالتالي نتأثر بهم ونتغير إلى الأفضل.
* يقال أنكم رفضتم وجود قسم للشرطة في المدينة السكنية.. لماذا ؟
-- لان قسم الشرطة لسنا بحاجة إليه.. نحن نحل مشاكلنا بأنفسنا وهو سيعقد من مشاكلنا أكثر، فنحن على الفطرة نتصايح لأتفه الأسباب، ونتصالح بسرعة، وإذا وجد قسم الشرطة سيكون كل دقيقة يفصل بين مشاكلنا وسيقوم بابتزاز السكان.
* التسول ظاهرة في فئة المهمشين أكثر.. كيف يمكن القضاء عليها؟
-- طبعا عقدت قبل سنتين ورشة الشراكة المجتمعية وقدمت شخصيا مشروعين فيها للقضاء على هذه الظاهرة المسيئة وخرجت الورشة طبعا بتوصيات رائعة، لكن أين ذهبت نتائج تلك التوصيات العلم عند الأمين العام للمجلس المحلي وأعضاء السلطة المحلية!!
* برأيك.. من المسئول عن بقاء هذه الفئة معزولة ومقهورة حتى اليوم؟
-- الجميع شركاء الدولة والمجتمع والفئة نفسها..
* افهم من كلامك أنكم مستعدون للتغيير من واقعكم الآن؟
-- أكيد..
* هل تعتقد أن لعنة اللفظ (خادم) ما تزال تطاردكم؟
-- أكيد ما تزال تطاردنا، ولكن من يطلق هذه الكلمة احتقره لان ليس لها معنى..
* الدعاة والعلماء.. ماذا يفعلون لمساعدة هذه الفئة؟
-- العلماء والدعاة هؤلاء أول الناس المقصرين، فهم يقولون ما لا يفعلون، وأنا أسألهم: هل مستعد الواحد منهم تزويج (مهمش) لأنه على خلق ودين، كما جاء في الحديث الشريف؟
* وماذا عن القضاة؟
-- وهذه مشكلة أخرى يعاني منها المهمشين، فالمهمش تضيع حقوقه أكثر لان القضاة غير منصفين لنا.. فمثلا قبل فترة تم حبس شخصين لمدة سنة بينما الحق لهما ربما لغياب الوعي القانوني أو لعدم وجود من يدافع عن حقوقهم، فنحن واقعين بين مطرقة العلماء وسندان القضاة.
* كيف ترد على من يقول إن التبشير في اليمن يمر من بوابة المهمشين؟
-- أقول له: هل طبقنا الإسلام كي ندخل المسيحية!!
* التحاق المهمشين بالتعليم خاصة في مرحلة التعليم الأساسي.. كيف تقيمه؟
-- ضعيف جدا.. لا يتجاوز 1% والسبب ارتفاع معدل الفقر وسط هذه الفئة الذي يؤدي إلى التسرب الدراسي المرتفع.
* في أقسام الشرطة هل تحصلون على إنصاف ومساواة؟
-- أبدا هناك تمييز واضح، عندما نشتكي بشخص متنفذ مثلا لا أحد يستطيع أحيانا إحضار الجناة أو الغرماء للتحقيق معهم..
* هل وصل الضمان الاجتماعي إلى كل الأسر؟
-- ما يزال هناك اسر كثيرة لم تتحصل على الضمان الاجتماعي والسبب الحزبية ومجاملاتها..
* عمال النظافة بتعز جلهم من المهمشين.. ما هي مشاكلهم؟
-- رواتبنا لا تكفي ليوم واحد، وبعضها لا يتجاوز ال15 ألف ريال، رغم أننا الشريحة الوحيدة التي تعمل في مجال النظافة، ولو غادرت المحافظة إلى خارجها تصور كيف سيكون حال تعز.. نحن نقدم خدمة ومع ذلك نحتقر بسببها وهناك من يعطل تثبيتنا في وظائفنا.
* لماذا لم يتم تثبيتهم حتى اليوم؟
-- لعدم وجود مسئول منهم يطالب بحقوقهم ولعدم معرفتهم بالحقوق، فأنت تعرف أن أي مؤسسة بها مسار وظيفي يترقى من خلاله الموظف لكن هم لا يعرفون مسارهم الوظيفي فالعديد منهم مضى عليه أكثر من 15 سنة وهو على نفس الحال وهذا قمة الظلم والقهر.
* أكثر من عشر جمعيات واتحاد بتعز ناطقة باسم المهمشين.. ما الذي فعلته هذه الجمعيات للمهمشين؟
-- لهذه الجمعيات دور مؤكد، وكنت أول من أسس جمعية خاصة باسم المهمشين واليوم عددها حوالي 35 جمعية على مستوى الجمهورية.
* كيف ترد على من يقول أن هذه الجمعيات تستغل ظروفكم للتكسب وجلب المساعدات؟
-- الجمعيات التي تعمل في أوساط المهمشين تساعدهم، ولكن المنظمات الكبيرة خارج شريحة المهمشين هي التي تتكسب باسمهم، لان جمعياتنا لم تحظى بعد بثقة المانحين الدوليين.. هذه المنظمات تمنح أكثر من 20 ألف دولار بينما نحن منحنا مرة فقط ألف دولار لان المانحين يخافون من دعم المهمشين لان الآخرين خوفوهم أن هؤلاء المهمشين مش حق عمل وأنهم حق قات ولعب ولهو.
* ماذا تحقق للمرأة المهمشة من وجهة نظرك وهل هي موجودة في الأحزاب؟
-- المرأة المهمشة موجودة في الأحزاب كعضوة مثلها مثل الرجل، واكبر مساواة تحققت لها مع مثيلتها من نساء المجتمع (النقاب)!
* إذا ما فزت في الانتخابات ما هي خطتك لمناصرة هذه الفئة؟
---- إذا ما وصلت إلى مجلس النواب سأعمل على تحقيق كل مطالب الفئة المهمشة مثل التعليم والصحة وتحسين ظروفها الاجتماعية والاقتصادية وخاصة سكان الصفيح.
* كيف ترى وضع هذه الفئة مقارنة بالمحافظات الأخرى؟
-- اعتقد أن وضعها في تعز أفضل من غيرها.
* هل يوجد من وسط هذه الفئة المهمشة عضوا في المجالس المحلية؟
-- يوجد واحد في تعز وأخر في صنعاء فقط.
* وماذا عن المهمشين في مدينة عدن اليوم؟
-- اليوم وضعهم أسوا من زمان.. لان القبيلة انتشرت في عدن أكثر.
* هل أنت مع القبيلة أم ضدها؟
-- أنا ضد القبيلة لأنها رمز للتخلف ..
* ومن يحكم اليمن برأيك؟
-- أنا أقول أن القبيلة هي التي تحكم اليمن وبالتالي عملت على تعطيل الدستور.
* ما هي رسالتك للسلطة المحلية؟
-- أقول لهم أين توصيات ومخرجات ورشة القضاء على التسول والمختلين عقليا , هل كانت تلميع فقط لكم
* ورسالتك لمحافظ تعز؟
-- والله كنا نأمل في الأستاذ حمود خالد الصوفي محافظ تعز أن يأخذ بأيدينا، ولكن للأسف لم يعمل لنا شيء رغم حضورنا جلسات معه.. وعملنا اعتصام للمطالبة بحقوقنا، وقال لنا لا يوجد داعي للاعتصام وسألبي مطالبكم.. فنحن لدينا مطالب كثيرة تم التوقيع عليها من جميع الإطراف المكاتب الحكومية والجمعيات الناطقة باسم (المهمشين) وذلك بموجب تقرير اللجنة المكلفة بدراسة مشاكلنا ميدانيا ولكن للأسف المشاكل (هي، هي) لم تتغير ولم ينفذ من التقرير شيء واحد حتى الآن رغم مضي سنة على التقرير الميداني.
* كلمة أخيرة!؟
-- اشكر كل من يقف مع هذه الفئة وخاصة رئيس جامعة تعز الدكتور محمد عبد الله الصوفي والدكتور محمد الشعيبي والشكر للمحافظ السابق أبو راس ونشكر المحافظ الجديد حمود الصوفي ونتمنى أن يلتفت إلى هذه الفئة حتى تحقق الدمج الحقيقي مع المجتمع.
..............................................
سيرة ذاتية
محل وتاريخ الميلاد: وادي القاضي تعز- 1968م.
الحالة الاجتماعية: متزوج – عدد الأولاد 4 (2 ) ذكور (2 ) إناث.
المؤهل: إعدادية.
• رئيس جمعية التعاطف.
• منسق مشروع الإستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر.
• عضو فريق التوعية بمشروع الإيواء.
• منسق مشروع بناء القدرات – البنك الدولي.
• نائب رئيس لجنة الوفاء الاجتماعية بالمدينة السكنية البعرارة حاليا.
• عضو الاتحاد الوطني للفئة الأشد فقرا في الجمهورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.