تسببت بكتيريا قاتلة أصابت 3 من نزلاء أحد أكبر الفنادق في دبي في مقتل لاعب كريكيت شهير ومعلق رياضي معروف، وذلك فيما أعلن الفندق عن بدء تحقيق بالتعاون مع البلدية والأجهزة الصحية في دبي، وبالتعاون مع خبراء أوربيين وأمريكيين لمعرفة سر انتشار المرض الذي ظهر لأول مرة عام 1976 بين مجموعة من المحاربين القدماء. وأعلن فندق وستن في دبي الإثنين 2-2-2009 أن تحقيقًا واختبارات تجرى بعد تسجيل 3 إصابات بمرض المحاربين القدماء (أو ليجيونير) بين نزلائه، ووفاة أحد المصابين. وقال الفندق -المصنف خمس نجوم- في بيان إن لاعب الكريكيت السابق والمعلق الرياضي بيل فريندال توفي جراء إصابته بالمرض، وذلك بعد إقامته بالفندق. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية قد أكدت وفاة فريندال الذي كان يعمل لديها. وذكر البيان أن "إدارة فنادق ستاروود، الشركة الأم للفندق، تقوم بالتحقيق في وجود (بكتيريا) ليجيونيلا؛ وذلك بالتعاون مع البلدية والأجهزة الصحية في دبي، وبالتعاون مع خبراء من أوروبا والولايات المتحدة". وأكد أنه لم يتم حتى الآن العثور على أي أثر للبكتيريا داخل الفندق، وأن إدارة وستن تتابع الوضع عن كثب للتأكد من أن الفندق "يلبي جميع معايير الصحة والأمن والرفاهية لنزلائه". ومن أعراض مرض ليجيونير الذي تسبب به بكتيريا "ليجيونيلا نيمونيا" ارتفاع درجة الحرارة، وضعف في ضربات القلب وإسهال، وقيء، وألم في الصدر. وأطلق على المرض لقب "مرض المحاربين القدماء"؛ لأنه ظهر للمرة الأولى في تموز/يوليو 1976، حين أصاب وباء الالتهاب الرئوي 221 شخصا كانوا يحضرون اجتماعا للمحاربين القدماء الأمريكيين في فندق فيلادلفيا، وقد توفي 34 محاربا من أولئك المصابين، ولم يعرف الأطباء مُسببات المرض وقتذاك، ولكنهم أطلقوا عليه اسمًا يربطه بالواقعة. وفي يناير/كانون الثاني 1977، اكتشف العلماء أن سبب الالتهاب الرئوي الذي يحدثه المرض، هو بكتيريا تغزو خلايا الدم البيضاء، المكلفة بمقاومة العدوى، وتتكاثر داخلها. وتوجد هذه البكتيريا عادة في مصادر إمداد المياه، وكثيرا ما تفشى مرض المحاربين القدماء في الفنادق والمستشفيات والمنازل، وتم ربط ذلك بوجود البكتيريا في مياه الشرب.