تأججت حدة الخلافات بين تيارات "الحراك الانفصالي"، وانتقلت طواحين الحرب إلى واجهات المواقع الالكترونية لتسحق الكبير قبل الصغير، كاشفة النقاب عن "عملاء صغار" جدد، يديرون لعبة الكبار لتصفية حسابات السياسة، والإطاحة بمنافسين أقوياء في ماراثون الجنوب. فبعد يومين فقط من إخفاق يافع في تضميد كرامة مشائخها وأعيانها التي مرغها فواز باعوم بوابل من الإهانات على "بالتوك صوت الجنوب"، وفشل "فواز" أيضاً في تضميد كرامته التي سحقتها "ملاطيم" النائب الشنفرة، أشعل سالم بامدوخ– رئيس تحرير موقع "شبوة برس"- المواجهة مجدداً، ممرغاً "تاج" بوحل البذاءة، في مواجهة شرسة مع نظيره "شعيفان"- المشرف العام على منتديات صوت الجنوب التابعة ل"تاج". مصادر قيادية في "الحراك"، حملت قائد "هولوكوست 13 يناير" في أبين، محمد علي أحمد، والمقيم حالياً في لندن- مسئولية المواجهات الطاحنة التي يخوضها الانفصاليون على المواقع والمنتديات الجنوبية، كاشفة النقاب ل"نبأ نيوز" عن قيام محمد علي بتجنيد عدد من الأقلام الشابة الرخيصة، في طليعتها "بامدوخ"، واستغلال لهاثهم وراء المال والشهرة بالزج بهم في صدامات مع بعض قيادات "الحراك" في الخارج التي شبت عن طوق "القيادات التاريخية". وأضافت المصادر: أن تنامي الموقف "الشبابي" المناهض لوصاية القيادات التاريخية على معارضة الخارج- خاصة داخل "تاج" المدعومة من محمد علي نفسه- دفع الأخير إلى محاولة "تقليم أظافرها" عبر "شبوة برس"، التي تدير في الوقت نفسه لعبة "العطاس" ضد "علي ناصر"، ولعبة "باعوم" مع "النوبة"، ليتحول "بامدوخ" إلى "جوكر" لعبة الإنفصال، على طريق سحب البساط من تحت أقدام "لطفي شطارة"، بعد أن كانت نفس القيادات التاريخية تنيط به إدارة نفس "اللعبة القذرة"! وفي مواجهة ساخنة شهدها مساء الأربعاء "روم صوت الجنوب"، وتابعتها "نبأ نيوز"، شن سالم بامدوخ هجوماً شرساً على نظيره "شعيفان"، أمطره خلالها بكل مفردات البذاءة التي عرفها قاموس الانفصاليين، على خلفية مقاله (ماذا يريد مدسوس؟) الذي نشره "صوت الجنوب"، مهدداً "تاج" بأن عليها حذف الإساءة لمسدوس وإلاّ فإنه سيضطر للرد بقوة في "شبوة برس"، وقال: "هذا الفرس وهذا الميدان ياشعيفان، وبنشوف من الذي سيضحك أخيراً"!! بامدوخ الذي اعتبر المقال: "تشهير وإساءة بالمناضل الكبير محمد حيدرة مسدوس"، تساءل: "لماذا يتطاول هذا الطفل التاجي المدلل شعيفان على هامة جنوبية بارزة مثل المناضل مسدوس، الذي حمل على عاتقه قضية الجنوب منذ عام 94م، وفضل البقاء للنضال بشرف من الداخل، ولم تتسخ يداه بالعمالة للخارج، فكيف تأتون أنتم للنيل من هذه الهامة الوطنية البارزة؟" وقد اتسعت دائرة المواجهات "البذيئة" التي تبادلها الجنوبيون، بدخول عدد من "التاجيين" إلى صف شعيفان، وتعصب عدد من أبناء شبوة مع بامدوخ ومسدوس، وتراشق الفريقان أوسخ الشتائم وأكثرها بذاءة، وقد زاد نيرانها استعاراً قيام بامدوخ بوصف عناصر "تاج" بأنهم "حثالات المجتمع الجنوبي"، معرباً عن ندمه لترويج خطابات وبيانات "عملاء الخارج".. وبدا واضحاً أن سالم بامدوخ نسي أنه خادم صغير لدى أحد شيوخ عملاء الخارج، تاجر السلاح محمد علي أحمد، وأنه يشرب من نفس المستنقع الآسن الذي غارت في أعماقه جثث آلاف الجنوبيين الأبرياء، ممن ذبحوا على البطاقة الشخصية، وباسم النضال الجنوبي، وحرية الجنوب، وكرامة الجنوبيين!