بعد أيام فقط من الإطاحة برئيس ومؤسس التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج"- في لندن- الدكتور عبد الله الحالمي، قدم غازي علي أحمد- عضواللجنة التنفيذية ل(تاج)، وأحد المؤسسين الأوائل لها في أمريكا- إستقالته من قيادة التجمع، دون إبداء أسباب للاستقالة. وقد قدم غازي أحمد- المقيم في ولاية فرجينيا- استقالته إلى الأمين العام ل"تاج" أحمد عبد الله الحسني، وارفق نسخة الى رئيس فرع "تاج" بأمريكا أحمد مثنى صالح، فيما قال "عدن برس" الذي أورد الخبر "أن الغموض يكتنف الاستقالة". مصادر مطلعة في "تاج" أكدت ل"نبأ نيوز" أن استقالة غازي أحمد تأتي في سياق موجة احتجاج عارمة تعصف ب"تاج" على خلفية تنصيب عوض كرامة راشد- سفير سابق- رئيساً مؤقتاً ل"تاج"- وتهميش العميد أحمد عبد الله الحسني، الرجل الذي تعتقد الكثير من عناصر "تاج" أنه كان الأولى بخلافة "الحالمي" على رئاسة "تاج". وتؤكد المصادر: أن خلافاً واسعاً يدور في أروقة "تاج" حول التطورات الأخيرة، وبما يرجح أن تشهد الأيام القليلة القادمة إقدام عناصر قيادية أخرى في "تاج" على تقديم استقالات جماعية. وعزت المصادر ذاتها تهميش أحمد الحسني من رئاسة "تاج" إلى خلافاته مع علي سالم البيض حول محاولات الأخير بناء نفوذه في أوساط حراك الداخل على حساب أجندة "تاج"، علاوة على الاختلاف حول المشاريع الانفصالية، مبينة: أن الحسني ومعه محمد حيدره مسدوس وشريحة كبيرة من "تاج" يتبنون الدعوة إلى العودة الى كيان (جمهورية اليمن الديمقراطية) التي كانت قائمة عشية إعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، في حين أبدى "البيض" توجهاً نحو كيان (الجنوب العربي) الذي يعد أحد المشاريع السياسية التي فصلها الاحتلال البريطاني للجنوب قبل استقلاله في 1967م. وتؤكد المصادر أن العميد الحسني يحضى بتأييد كبير في أوساط انفصاليي الخارج، وأن جناحه بدأ يتحرك بقوة منذ أيام قليلة لاعادة رسم خرائط "تاج"، أما بتمكينه من قيادة "تاج" أو الانشقاق بكيان مستقل.. وهو ما ستكشفه الأيام القليلة القادمة..