تشهد الدفعة الثانية من مباريات ذهاب الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا المزيد من لقاءات القمة التي تجمع أعتى أندية "القارة العجوز"، إذ يستضيف ريال مدريد الإسباني - صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 9 ألقاب - ليفربول الإنكليزي، ويحل يوفنتوس الإيطالي ضيفاً على تشيلسي الإنكليزي الأربعاء 25-2-2009 في مواجهتين من العيار الثقيل. ويلعب أيضاً سبورتينغ لشبونة البرتغالي مع بايرن ميونيخ الألماني، وفياريال الإسباني مع باناثينايكوس اليوناني. فعلى ملعب "سانتياغو برنابيو" في العاصمة الإسبانية، لن يتردد ريال مدريد في الاستفادة من معنويات لاعبيه المرتفعة بعد اكتساحهم ريال بيتيس 6-1 في شوط واحد السبت الماضي في الدوري المحلي وتضييقهم الخناق على برشلونة المتصدر إلى 7 نقاط. إذ سيحاول "الفريق الملكي" تحقيق نتيجة جيدة تجعله مطمئناً قبل مباراة الإياب بعد أسبوعين، ولا شك أن مدربه خواندي راموس يعي تماماً المطلوب من المواجهة، خصوصاً أنه يملك ترسانة من اللاعبين القادرين على انتزاع الفوز في مقدمتهم قائد الفريق راؤول غونزاليز الذي يقدم أداءً لافتاً في الآونة الأخيرة، والأرجنتيني هيغوين والبرازيلي مارسيلو وسيرجيو راموس والهولندي رافايل فان در فارت. وبدا فان در فارت واثقاً جداً قبل المباراة بقوله "نحن ريال مدريد، ولهذا السبب يخشانا ليفربول"، مضيفاً "نعمل بكد لنكون في أفضل حالة لأننا نريد تحقيق الأفضل في البطولة الأوروبية، فلن أدخر جهداً لمساعدة فريقي على الفوز باللقب". من جهته، يدرك خواندي راموس أيضاً أن ليفربول الفائز بالبطولة 5 مرات سيحارب بقوة على الجبهة الأوروبية أياً تكن نتائجه في الدوري المحلي. وتعادل ال "ريدز" في مباراتهم الأخيرة مع مانشستر سيتي 1-1، فاتسع الفارق بينهم وبين مانشستر يونايتد المتصدر إلى 7 نقاط، وبدأ مدربه الإسباني رافايل بينيتيز يميل إلى الاقتناع بأن إحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ 19 عاما يبعد عن فريقه تدريجياً حين أوضح "بات الأمر صعباً جداً بالنسبة لنا الآن". وكان بينيتيز الذي بدأ مسيرته التدريبية مع ريال مدريد بالذات حين أشرف على فريق الشباب، قبل أن يصنع شهرته مع فالنسيا الإسباني وليفربول. وما يزال ليفربول يفتقد جهود نجمه ستيفن جيرارد الغائب منذ 3 أسابيع بسبب الإصابة، دون أن تتأكد مشاركته في المباراة رغم أنه شارك في تدريبات خفيفة الاثنين لأن اختياره ضمن التشكيلة سيتقرر في الدقائق الأخيرة. وسيكون المهاجم الإسباني الفذ فرناندو توريس جاهزاً لهز شباك الفريق المنافس لفريقه السابق اتلتيكو مدريد في العاصمة الإسبانية، وهو كان قائداً للأخير قبل ينتقل إلى ليفربول عام 2007. وعلق بينتينز على ذلك قائلاً، "أعرف أن من الصعب التسجيل في ملعب (سانتياغو برنابيو)، لكن أعتقد بأن فرناندو يوفر أهدافه للمبارة"، مضيفاً "فرناندو يكون سعيداً بالتسجيل في مرمى أي فريق، وسيكون شعوره مختلفاً جداً في حال سجل في ريال مدريد لأنه نشأ في اتلتيكو مدريد وهو من أشد مشجعيه، ويبدو الآن قريباً من قمة مستواه".
تشيلسي أمام اختبار يوفنتوس الصعب وفي لقاء آخر، سيكون تشيلسي وصيف بطل النسخة الأخيرة على موعد مع اختبار إيطالي صعب عندما يلتقي مع يوفنتوس بطل 1985 و1996، والفريقان يحتلان المركز الثاني في دوري بلديهما. ويقود ال "بلوز" مدربهم الجديد الهولندي غوس هيدينك الذي خلف البرازيلي لويس فيليبي سكولاري المقال من منصبه، وذلك للمرة الأولى على ملعب "ستانفورد بريدج" بعد أن قاد الفريق للفوز على استون فيلا 1-صفر على أرض الأخير. وسبق لمدرب يوفنتوس الإيطالي كلاوديو رانييري الأشرف على تشيلسي قبل أن يتخلى عن منصبه عام 2004. وكان تشيلسي عانى الأمرين لبلوغ الدور ثمن النهائي وانتظر الجولة الأخيرة لخطف بطاقته، فيما كان يوفنتوس أول المتأهلين في الجولة الرابعة. وإذا كان تشيلسي لم يواجه فرقاً من العيار الثقيل في الدور الأول بحكم مواجهته روما وبوردو الفرنسي وكلوج الروماني، فإن فريق "السيدة العجوز" فاز على ريال مدريد ذهاباً وإياباً، كما تغلب على فريق سان بطرسبرغ الروسي بطل كأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية. وكشف هيدينك عن إمكانية تعديل خطة اللعب أمام يوفنتوس بقوله، "لم أكن سعيداً تماماً بالأداء الذي قدمه الفريق أمام استون فيلا، وقد سجلت العديد من الملاحظات في الشوط الثاني ويجب علينا تطويرها قبل مواجهة يوفنتوس"، مؤكداً "يلعب الفريق الإيطالي بأسلوب مختلف وسيسبب لنا المشاكل لأنه لن يعتمد على الكرات الطويلة". أما بايرن ميونيخ الألماني، فيحل بدوره ضيفاً على سبورتينغ لشبونة ضمن سعيه للعودة بفوز يضعه على أعتاب ربع النهائي لمحو آثار خسارته المفاجئة أمام كولن 1-2 في عقر داره السبت الماضي في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري المحلي. وتأخر الفريق البافاري - الفائز باللقب الأوروبي 3 مرات - بطل الدوري المحلي بفارق 4 نقاط عن هامبورغ الذي ارتقى إلى الصدارة. ويلتقي فياريال الذي بلغ دور الأربعة عام 2006 مع باناثينايكوس اليوناني وصيف بطل عام 1971.
