مع انطلاق عملية الاقتراع السري والحر الذي بدأه الصحفيون عند الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم الأحد لانتخاب نقيب ومجلس جديدين لنقابة الصحفيين اليمنيين لا تزال الدكتورة رؤوفة حسن الشرقي في مقدمة المرشحين والأوفر حظاً لنيل منصب النقيب. فقد أكد عدد كبير من الصحفيين بأنهم سيختارون وينتخبون الدكتورة رؤوفة نظراً لما لها من حضور ودور وموقف مناصرة للصحفيين على الساحة. وقال الصحفيون في استطلاع قام به موقع "نبأ نيوز" قبيل عملية الاقتراع- الدكتورة رؤوفة هي الأصلح لقيادة النقابة، فهي صورة واقعية لليمن اليوم تتحدث بتراثه وتاريخه وتناضل من أجله، ويهابها السياسيون بقدر ما يحترمونها، ولديها شهرة و«نفوذ» يعادل قوة رئيس حكومة أو قبيلة بالمعنى السياسي، وإذا سارت بالشارع يحييها رجل المرور، ولا تغيب أسبوعا عن قرائها حتى تفاجئهم بمشروع من العيار الثقيل. وأشار الصحفيون أن رؤية رؤوفة تسكنها اللوحة اليمانية العريقة، وفي كتاباتها مسحة من الرزانة والحكمة والقول السديد دون أن تسقط جدران المعابد على رؤوس أصحابها، وفيها الكثير من القوة بالرأي قصة حياتها فيها جوانب من التحدي. وتذكر الصحفيون أن الدكتورة رؤوفة وقفت ضد استخدام الدين لإغراض سياسية، فهذه المشكلة دائما وأحيانا كثيرة تتم الإساءة للدين بغرض تحقيق الهدف السياسي وبرأيها، كما أنها سجلت موقفاً صريحاً تجاه ما تعانيه الصحافة الاقتصادية باليمن من خلال تجربتها بالبحث عن صحافيين وإذاعيين وتلفزيونيين متخصصين في الشأن الاقتصادي، حيث تعاني صعوبات بالغة بذلك، فالصحف لديها كتاب ومحللون سياسيون ومهتمون بالرياضة إما الشأن الاقتصادي فلا يزال خاليا، وتستغرب كيف يمكن لمن يتحدث عن الغلاء والفساد والاستثمار ولا يفقه في الجوانب الاقتصادية. وتمنى الصحفيون الذين تحدثوا ل"نبأ نيوز"- في ختام الاستطلاع المقتضب- من زملائهم الصحفيين والصحفيات الابتعاد عن النمط الحزبي والمناطقي وان يحسنون الاختيار من أجل مهنة حرة ونقابة مهنية.