تحت شعار (دفاعاً عن حقوق الصحفيين وحرية الصحافة)، وبحضور رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين"جيم بو ملحه"، والأمين العام المساعد لاتحاد الصحافيين العرب، تنطلق صباح اليوم السبت في العاصمة اليمنية صنعاء أعمال المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين اليمنيين، والذي يشارك فيه نحو (1277) صحافياً وصحافية، هم قوام أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين اليمنيين. وسيجري المؤتمر العام الرابع- الذي يستمر لثلاثة أيام- في ختام أعماله انتخاباً لأعضاء مجلس النقابة والنقيب، حيث يتنافس على منصب النقيب (4) مرشحين هم: (د. رؤوفة حسن، وياسين المسعودي، ونعمان قائد سيف، ومحمد علي صالح) من أصل (8) مرشحين، بعد انسحاب ثلاثة منهم، فيما يتنافس على عضوية مجلس النقابة الذي يتكون من (12) صحافياً (98) مرشحاً من أصل (132) مرشحاً، بعد انسحاب (34) منهم. وقد بدا المشهد الانتخابي ساخناً في وقت مبكر، ففي الوقت الذي يعول الحزب الحاكم على ياسين المسعودي بالفوز بمنصب النقيب، وتعول أحزاب المعارضة على فوز نعمان قائد سيف، فقد بدت الدكتورة رؤوفة حسن الشرقي هي الأوفر حظاً في هذه الانتخابات، كونها تمثل خيار المراهنين على استقلالية الصحافة، والداعين إلى ضرورة تحرير النقابة من السقوط مجدداً في داء الحزبية، وتحويلها إلى حلبة أخرى لصراعات الحاكم والمعارضة. الإعلاميات اليمنيات لا يقفن بعيداً عن المشهد، فقد رفعن شعار (Yes, we can.)- نعم نستطيع- فهن يجمعن بالكامل على ترشيح الدكتورة رؤوفة حسن، ويراهن على إيصال المرأة إلى منصب النقب، وتغيير واقع العمل النقابي الصحافي.. ويؤيدهن في هذا التوجه أيضاً عدد جيد من الإعلاميين في صفوف السلطة والمعارضة، الذين يتطلعون لإخراج العمل النقابي من "مستنقع الصراع الحزبي"، خاصة وأن هناك عدداً كبيراً من الإعلاميين الشباب تتلمذوا على يد الدكتورة رؤوفة حسن في كلية الإعلام بجامعة صنعاء. على صعيد متصل، فإن مصادر "نبأ نيوز" تؤكد أن اللجنة العمومية للنقابة قررت تأجيل مناقشة مشروع تعديلات النظام الداخلي للنقابة ومشروع ميثاق الشرف الصحفي، بعد أن كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها ستناقشهما خلال المؤتمر العام الرابع. فالجدل الذي أثير حول ما تضمنه هذين المشروعين، والاتهامات التي وجهت للجنة التحضيرية، وصدرت بيانات بشأنها- أثار مخاوفاً كبيرة من أن تتسبب مناقشتهما بتعكير أجواء المؤتمر العام، وإعلان المحتجين مقاطعتهما لأعمال المؤتمر. المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحافيين اليمنيين كان مقرراً انعقاده في 26/ يوليو/2008م، وتم تأجيله إلى 22/ نوفمبر/ 2008م على خلفية ما قيل حينها "بسبب عدم اعتماد الميزانية المالية"، لكن النقابة أخفقت أيضاً في عقده في ذلك الموعد، فتم إرجائه إلى يوم 14/ مارس/2009م، وهو ما وصفه بعض الإعلاميين بأنه "فأل سيء"، وتوجسوا خيفة من أن تتخلله مفاجآت غير محسوبة، فالأجواء المشحونة بالانفعاليات الحزبية ظلت هي الهاجس الوحيد الذي يضاعف سرعة خفقات القلوب..!