بعد حريق هائل التهم أمس السبت ما يزيد عن (60) منزلاً للمهمشين بمنطقة "البعرارة" بتعز، وحولها إلى أثر بعد عين، وشرد مئات النساء والأطفال ممن أمضوا ليلتهم في العراء، عقدت السلطات المحلية بمحافظة تعز صباح اليوم الأحد اجتماعاً مع المنظمات المانحة لمناقشة الوضع وتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين من كارثة الحريق. وخلال الاجتماع الذي حضره محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي إلى جانب ممثلين من منظمة "ديا" الفرنسية، والصندوق الاجتماعي للتنمية، وجمعية الهلال الأحمر اليمني، وجمعية الإصلاح الاجتماعي، والمجلس المحلي بمديرة المظفر، أعلنت كل جهة بتقديم معونات وإسعافات أولية مثل الخيام والبطانيات وغير ذلك من مواد الإغاثة الأولية .. وكانت الجمعيات المحلية التي تمثل المهمشين لعبت دورا هاما في إيصال القضية للسلطات المحلية والمطالبة بإسعافات عاجلة، فيما لعبت منظمة "ديا" الفرنسية دورا هاما في التواصل مع محافظ محافظة تعز، وقاموا بزيارة جماعية إلى مكان الحريق صباح هذا اليوم، وعقب ذلك عقد اجتماع خصص لمساعدة المتضررين من كارثة الحريق حيث أعلنت منظمة ديا الفرنسية تقديم مساعدات عينية إلى جانب الجهات الأخرى التي حضرت الاجتماع. من جهة أخرى أفاد شهود عيان ل"نبأ نيوز" بأن الحريق الذي وقع في حدود الساعة التاسعة من صباح يوم أمس السبت كان يمكن إخماده قبل انتشاره إلا أن كان هناك تقاعس من مطافئ تعز الذين وصلوا بعد ساعتين من الاتصال بهم والذي اتضح فيما بعد بأن سيارات الإطفاء كانت خالية من الماء مما تم استدعاء مطافئ خاصة بشركات هائل سعيد انعم لتدارك الموقف. وأسفر الحريق عن التهام كل مساكن الصفيح البالغ عددها أكثر من 60 مسكناً، ولا توجد خسائر في الأرواح، إلا أن السكان لا يزالون حتى الآن ينتظرون المساعدة وعمل الحلول لإعادة تسكينهم وتوفير الغذاء والأدوات الاغاثية.