أن تظل النقابة ساحة للأخوة الصحفيين أعواماً كثيرة، وفترات نقابية متعددة حاصرين المرأة الصحافية في عضوية المجلس، وإدارة اللجان وهم النخبة وصفوة المجتمع المثقف أمر لا يشفع لهم...!!! في ظل الزخم الإعلامي الصحافي النسائي الموجود في الساحة وتقلدهن لمناصب إعلاميه قيادية... وإذا سلمنا أن المرأة غير موجودة وصوتها خافت في المطالبة في قياده نقابيه وذلك تحت حجة أن العمل النقابي هو عمل مضني، وشاق، ويتطلب السهر والتواجد في أوقات ترهق المرأة الصحافية كأم، وزوجة، وربة منزل...!!؟ نقول لهم: إن الإعلام سلطة رابعة، وهو أحد أهم اهتمامات صناع القرار والتوجهات السياسية التنموية في البلد، لذا من الخطأ أن تبعد المرأة الصحافية الكفوءة عن تقلدها لمناصب نقابيه لها علاقة بصياغة القرار وتبني تحولات سياسية، وثقافية، واجتماعية، وتنموية متجاوزين بذلك النظرة الاجتماعية التي نعاني منها نحن النساء برغم تفوق المرأة كقلم صحفي، "على أن الرجل حتى الآن هو مالك سلطة القرار"، إضافة إلى أن المرأة قد تخفق في أن تكون في مركز صنع القرار وتبني نقابه كنقابة الصحفيين وذلك يعود لتربيتها، ونشأتها، والظروف المجتمعية المحيطة بها. واضعين العديد من علامات الاستفهام حول تعميق مثل هذه النظرة بين الأخوة الصحفيين..!!؟ مؤكدين على أن العمل النقابي يتطلب الاختلاط بالآخرين، والقلم الصحفي النسائي يتقلد هذه المهارة بكفاءة عاليه فنجدها المبادرة دائماً للاختلاط بالآخرين، وتلمس همومهم، ومشاكلهم والوصل إلى أقصى درجات الانجاز للأخذ بحق الأضعف، مستغلة بذلك أدواتها الصحفية لانتزاع الحقوق المنتهكة، رافضة التحيز للأي جهة ما، متحدية كل التقسيمات ذات الإسقاطات المجهولة...!!! والتي تقول إن المرأة هي الأكثر إستحواذاُ....!!! وإنها وريثة لعنة التفوق على الرجل....!!! إيمانا منها بأنها أقرب إلى السنبلة وتعطي هذه الثمار الضخمة من السنابل، وهي الأكثر حفاظاً على الأرض. فقد قال تعالى: "نساؤكم حرث لكم"، ونحن ثمار هذه الأرض المعطاءة. فاصلة: أن تسعى للسلام بالحرب هراء، السلام لا يأتي إلا بمزيد من السلام.. وليس أن تبحث عن السلام بأدوات المحارب..!!