رغم احترازاته وقدراته العالية على التمويه والاحتيال بحصر نشاطه في فئة محددة ومهاراته في تقمص الشخصيات التي ينتحلها اطاحت فرقة من البحث الجنائي بمحافظة جدة بالنقيب "المزيف" في احتفالية ترقيته المزعومة الى رتبة )رائد( وذلك بعد رصد لتحركاته على مدى أكثر من شهرين في عدد من الاحياء التي اتخذ منها مرتعاً للنصب والاحتيال. الضابط المزيف تخصص في ملاحقة الوافدين بعدد من الاحياء مرتدياً زياً عسكريا برتبة )نقيب( درج على استيقافهم وفحص هوياتهم وعندما يجد على احدهم مخالفة يطالبه بمبلغ مالي يحدده كما خول لنفسه القبض على المتخلفين وحملهم في سيارته (الكابرس) لاخذ مبالغ منهم مقابل اطلاق سراحهم وظل يمارس هذا الابتزاز على مدى ثلاثة أشهر واثر ورود عدة بلاغات بعدد من مراكز الشرطة بجدة ، تحركت اجهزة الرصد ، والتي أدت الى القبض على الجاني في حي غليل ، حيث تبين لرجال الامن ان الضابط المزيف اعتاد ايقاف سيارته بعيدا عن منزله احترازاً وكشفت التحريات عن انه كان يعمل بعدد من القطاعات العسكرية برتبة جندي وفصل من عمله لارتكابه عدداً من الجرائم منها اربع سوابق نصب واحتيال وسرقة مجوهرات وكان يتردد على منازل عدد من الوافدين لاكثر من اربعة اشهر وخلال هذه المدة كان يدعى بأنه )نقيب( ويجالسهم بزي عسكري وخلال الشهر الماضي ادعى بانه تمت ترقيته الى رتبة رائد، واتضح ان الوافدين الذين يتردد عليهم قرروا اقامة مأدبة عشاء بمناسبة ترقيته وعندها كون رجال البحث الجنائي خطة محكمة للقبض عليه اثناء الاحتفالية به ونجح فريق البحث في القبض عليه قبل ساعة من الاحتفال وبعد التحقيق معه اعترف بعدد من السرقات وتم استدعاء عدد من ضحاياه الذين تعرفوا عليه بعد عرضه عليهم وسط عدد من الاشخاص للتمويه ولا زال التحقيق معه جارياً لكشف المزيد حول نشاطه الاجرامي ومعرفة مصادر الزي العسكري ورتبته.