ناشدت أسرة محمد علي ثابت البعداني معالي وزير الداخلية لضبط عدد من الجناة، أربعة منهم من منتسبي جامعة الإيمان، قاموا بالاعتداء بالعصي والجنابي والسواطير على والدهم "محمد البعداني" وأخيهم "خليل" ثم قامت أجهزة الأمن بإطلاق سراحهم وإيداع أحد المجني عليهم في الحبس رغم حاجته للعلاج، فيما رب الأسرة ما يزال في حالة غيبوبة بمستشفى الثورة العام. وأوضحت الأسرة– في رسالة موجهة لوزير الداخلية، حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منها- أن القضية منظورة أمام إدارة البحث الجنائي بمذبح، وأنه تبين أن أربعة من المعتدين ينتسبون لجامعة الإيمان، وتقلهم حافلة 26 راكباً، رقمها (3172/19) خصوصي، وأن هناك قائمة بأسماء كافة المعتدين لدى إدارة البحث، غير أن البحث أودعوا في البداية ثلاثة من الجناة في السجن، ثم أطلقوا سراح اثنين منهم، وحبسوا أحد الضحايا "خليل" الذي خرج من المستشفى بهدف التعرف على الجناة قبل أن يكمل علاجه. وخاطبت الأسرة معالي وزير الداخلية قائلة: "إننا نناشدكم باسم الله العظيم وباسم كرامة المواطن وعدالة الدولة أن لا تتخلوا عنا في هذه المحنة التي ليس لنا فيها بعد الله سوا ضميركم الحي وتوجيهاتكم الكريمة بالإفراج عن أخينا ليستكمل علاجه والقبض على بقية الجناة وعدم التساهل معهم لأي سبب من الأسباب التي لا تخدم غير أصحاب الجاه والمال والسلطان، علما بان والدنا الذي لا زال مستمرا في غيبوبته حتى هذه اللحظة". وفيما يلي نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم معالي اللواء / مطهر رشاد المصري المحترم وزير الداخلية تحية طيبة وبعد، الموضوع الاعتداء على والدنا محمد علي ثابت البعداني وأخونا خليل الساعة التاسعة مساء يوم الأربعاء الموافق 18 مارس2009م في حي الخانق منطقة شملان مذبح محافظة صنعاء. بالإشارة إلى الموضوع أعلاه وبحسب البلاغ وأوليات التحقيق في إدارة البحث الجنائي بمحافظة صنعاء، قام مجموعة من الأشخاص يتراوح عددهم من ثمانية إلى اثني عشر فرداً بالاعتداء على والدنا وأخونا، حيث قام احدهم بداية بالصعود إلى سطح المنزل وإلقاء صحن الهوائي على الأرض. وعندما خرج والدنا وأخونا لمعرفة ما يحدث أطلقوا النيران من أسلحتهم في الهواء لترويع النساء والأطفال ثم انقضوا عليهما غدراً، وانهالوا عليهما بالضرب المبرح بالعصي والجنابي والسواطير مع استمرار إطلاق النار لإخافة ومنع الجيران من التدخل. ووالدنا حاليا يرقد في حالة غيبوبة بين الحياة والموت بمستشفى الثورة العام بصنعاء ومرفق لكم بهذا صورته من غرفة العناية المركزة. والقضية حاليا منظورة في إدارة البحث الجنائي في مذبح التابعة لمحافظة صنعاء. حيث اتضح أن أربعة من الجناة هم من أسرة بيت الخضمي الذين ينتسبون لجامعة الأيمان وتقلهم حافلة 26 راكبا رقمها 3172/19 خصوصي، وهناك قائمة بأسماء كافة المعتدين لدى إدارة البحث. ورغم أن أفراد الأمن أودعوا في البداية ثلاثة من الجناة في السجن وكانوا متحمسين للبحث والقبض عن بقية المعتدين علينا، إلا أننا فوجئنا صباح يوم الجمعة الموافق 20 مارس 2009م بأنهم أفرجوا عن اثنين منهم، إضافة إلى حبس أخينا خليل المعتدى عليه الذي خرج من المستشفى بهدف التعرف على الجناة قبل أن يكمل علاجه بالمستشفى. وعليه فإننا نناشدكم باسم الله العظيم وباسم كرامة المواطن وعدالة الدولة أن لا تتخلوا عنا في هذه المحنة التي ليس لنا فيها بعد الله سوا ضميركم الحي وتوجيهاتكم الكريمة بالإفراج عن أخينا ليستكمل علاجه والقبض على بقية الجناة وعدم التساهل معهم لأي سبب من الأسباب التي لا تخدم غير أصحاب الجاه والمال والسلطان، علما بان والدنا الذي لا زال مستمرا في غيبوبته حتى هذه اللحظة. والله نعم المولى ونعم النصير. أبناؤكم المعتدى عليهم أولاد المجني عليه: محمد علي ثابت البعداني