كشفت بنات محمد علي ثابت البعداني- الذي تعرض لاعتداء بالضرب المبرح من قبل مجموعة من الأشخاص ليلا، مستخدمين أسلحة بيضاء وأحجار في التنكيل به وبابنه- عن وقوف الشيخ عبد المجيد الزنداني ومحافظ ريمة وراء الضغط على وكيل النيابة لإطلاق سراح أربعاً من المتهمين كونهم من العاملين في جامعة الإيمان، مشيرات إلى أن تدخلهما جاء وفق افتراءات خاطئة، ومناقضة لاعترافات المتهمين في التحقيقات الأمنية. وطالبن فضيلة الشيخ الزنداني "بالنظر فيما حدث وبما يمليه عليكم الحق– والله حق- تجاه أم وبنات كدن أن يفقدن عائلهن الوحيد على يد هؤلاء المتوحشون، ومساندتنا في محنتنا للاقتصاص لنا فيما ارتكبوه في حق أبينا الذي لم ينههم عنه لا كتاب الله ولا سنة رسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم". جاء ذلك في رسالة رفعتها بنات البعداني لفضيلة الشيخ الزنداني، ويعتقدن أن هناك من لم يوصلها إليه، فلجأن إلى "نبأ نيوز" لإيصال صوتهن إلى الشيخ، آملات فيه خيراً بإنصافهن.. وفيما يلي نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم فضيلة الشيخ الجليل الوالد / عبد المجيد عزيز الزنداني الأكرم نحييكم بالسلام والرحمة والبركة - تحية الإسلام - سائلين المولى عز وجل أن يمنع عنكم كيد الطغاة المعتدين ، وأن يجنبكم كل سوء ومكروه. ثم أما بعد. لا ندري إن كان قد بلغكم مصابنا الأليم في والدنا المكلوم محمد علي ثابت البعداني الذي تعرض للاعتداء الجائر بالضرب المبرح من قبل مجموعة من الأشخاص المتنكرين الذين باغتونا في منزلنا ليلا، وقاموا بفعلهم المذموم غدرا، مستخدمين أسلحتهم البيضاء والأحجار في التنكيل بوالدنا وأخ لنا لم يسلم من عدوانهم وهو يحاول الذود عن أبينا. حدث ذلك في التاسعة من مساء يوم الأربعاء الموافق 18 مارس 2009م في حي الخانق بمنطقة شملان- مذبح. ومع سماع الجيران لصراخنا وخروجهم من مساكنهم لاذ المعتدين بالفرار تاركين والدنا مضرجا بدمه غائبا عن الوعي ونحن على جانبية نبكيه يائسات من حياته لولا عناية الله ورحمته التي أعادته إلى وعيه بعد بضعة أيام قضاها في مستشفى الثورة العام. أبلغنا الجهات الأمنية حينها واحتسبنا الله عز وجل فيما حل بنا انه نعم المولى ونعم الوكيل؛ غير أن ما حز ويحز في أنفسنا وفي نفس كل من تعرف على الجناة؛ هو أن أربعة منهم يسكنون حينا وينتمون لأسرة واحدة ويعملون في جامعتنا الموقرة "جامعة الإيمان" وفقا لاعترافاتهم في محاضر التحقيق، المحفوظة في نيابة همدان وهم: عبد الله، وعبد العزيز، وقاسم، واحمد (أبناء داوود الخضمي). ومع ذلك فإننا على يقين بأنهم ومن تعاون معهم على الإثم والعدوان، لا علاقة لهم بشخصكم الكريم، ولا بتوجهات الجامعة، ولا يمثلون نهجكم الدائم في إشاعة الخير وبث روح المحبة والإخاء بين كل الناس، ولذلك حاولنا- دون جدوى- البحث عمن يساعدنا على التواصل معكم وطرح الموضوع عليكم؛ لإيماننا بعدالتكم وان ما سنجده لديكم من إنصاف سيكون- بإذن الله- خيرا مما سنجده عند غيركم، غير انه لا حول لنا ولا قوة إلا بالله، وليس الذكر كالأنثى، فقد ضاقت بنا سبل العيش منذ أن دخل والدنا المستشفى، حيث كنا نعتمد على جهد يمينه وعرق جبينه في كسب قوتنا، منذ خروجه فجرا حتى عودته مساء كل يوم. فكيف يكون بنا الحال وقد تسبب الجناة بإحداث شرخ في جمجمته، ويعلم الله وحده إن كان سيعود لحياته الطبيعية أم لا؟ وقد ساءنا كثيرا ادعاء المعتدين وافترائهم بالقول لبعض العاملين معهم في الجامعة ممن عاتبوهم على فعلتهم: بأنهم إنما قاموا بضرب "سارق"!! والله يعلم أنهم لكاذبون. بينما يدعون في التحقيقات أن والدنا هو من اعتدى عليهم!! وقد بلغنا أن فضيلتكم صدقتم ذلك التدليس وأنكم– بحسب تبجحاتهم- قد سعيتم من جهة ومحافظ محافظة ريمة من جهة أخرى للضغط على رئيس النيابة للإفراج عنهم من سجنهم واحدا تلو الأخر، حتى لا تتعطل الجامعة! وهو ما حدث حسبنا الله ونعم الوكيل. وعليه: فقد حرصنا على أن نكشف لكم حقيقة هؤلاء، حتى لا تنطلي عليكم افتراءاتهم الكاذبة وتزييفهم للحقائق، وحتى لا يتمادى أمثالهم في ارتكاب التصرفات التي قد تسيء للجامعة التي نفخر بها دوما وأبدا. رغم تهديهم لنا بأنهم سيقاضوننا عبر مكتب الشيخ (قاصدين بذلك مكتبكم). والدنا العزيز وشيخنا الجليل.. أملنا فيكم بعد الله كبير بالنظر فيما حدث وبما يمليه عليكم الحق– والله حق- تجاه أم وبنات كدن أن يفقدن عائلهن الوحيد على يد هؤلاء المتوحشون، ومساندتنا في محنتنا للاقتصاص لنا فيما ارتكبوه في حق أبينا الذي لم ينههم عنه لا كتاب الله ولا سنة رسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم. قال تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (صدق الله العظيم بنات المجني عليه الفقير إلى الله محمد علي ثابت البعداني
هذا وكانت أنات البعداني عقب حادثة الاعتداء أرسلن رسلة إلى وزير الداخلية يوم الجمعة الموافق 20مارس 2009م تم على إثرها إحالة القضية والجناة من سجن البحث الجنائي إلى النيابة العامة ، قبل إن يتم الإفراج عليهم في النيابة. ((نص الرسالة)) بسم الله الرحمن الرحيم معالي اللواء / مطهر رشاد المصري المحترم وزير الداخلية تحية طيبة وبعد، الموضوع الاعتداء على والدنا محمد علي ثابت البعداني وأخونا خليل الساعة التاسعة مساء يوم الأربعاء الموافق 18 مارس2009م في حي الخانق منطقة شملان مذبح محافظة صنعاء. بالإشارة إلى الموضوع أعلاه وبحسب البلاغ وأوليات التحقيق في إدارة البحث الجنائي بمحافظة صنعاء قام مجموعة من الأشخاص يتراوح عددهم من ثمانية إلى اثني عشر فرد بالاعتداء على والدنا وأخونا ، حيث قام احدهم بداية بالصعود إلى سطح المنزل وإلقاء صحن الهوائي على الأرض وعندما خرج والدنا وأخونا لمعرفة ما يحدث أطلقوا النيران من أسلحتهم في الهواء لترويع النساء والأطفال ثم انقضوا عليهما غدرا وانهالوا عليهما بالضرب المبرح بالعصي والجنابي والسواطير مع استمرار إطلاق النار لإخافة ومنع الجيران من التدخل. ووالدنا حاليا يرقد في حالة غيبوبة بين الحياة والموت بمستشفى الثورة العام بصنعاء ومرفق لكم بهذا صورته من غرفة العناية المركزة. والقضية حاليا منظورة في إدارة البحث الجنائي في مذبح التابعة لمحافظة صنعاء. حيث اتضح أن أربعة من الجناة هم من أسرة بيت الخضمي الذين ينتسبون لجامعة الأيمان وتقلهم حافلة 26 راكبا رقمها 3172/19 خصوصي، وهناك قائمة بأسماء كافة المعتدين لدى إدارة البحث ورغم أن أفراد الأمن أودعوا في البداية ثلاثة من الجناة في السجن وكانوا متحمسين للبحث والقبض عن بقية المعتدين علينا ، إلا أننا فوجئنا صباح يوم الجمعة الموافق 20مارس 2009م بأنهم أفرجوا عن اثنين منهم ، إضافة إلى حبس أخينا خليل المعتدى عليه الذي خرج من المستشفى بهدف التعرف على الجناة قبل ان يكمل علاجه بالمستشفى . وعليه فإننا نناشدكم باسم الله العظيم وباسم كرامة المواطن وعدالة الدولة أن لا تتخلوا عنا في هذه المحنة التي ليس لنا فيها بعد الله سوا ضميركم الحي وتوجيهاتكم الكريمة بالإفراج عن أخينا ليستكمل علاجه والقبض على بقية الجناة وعدم التساهل معهم لأي سبب من الأسباب التي لا تخدم غير أصحاب الجاه والمال والسلطان علما بان والدنا الذي لا زال مستمرا في غيبوبته حتى هذه اللحظة. والله نعم المولى ونعم النصير بنات المجني عليه: محمد علي ثابت البعداني