حذر البنك الدولي من ارتفاع معدلات البطالة في العامين المقبلين بسبب أزمة الكساد العالمي، قائلا "إنه رغم الانتعاش البطيء الذي سيعقب حالة الركود فان النشاط الاقتصادي العالمي سيعاني ارتفاع معدلات البطالة." وقال البنك في تقرير أصدره، الاثنين، "إن عام 2009 سيشهد حالة من التباطؤ الملحوظ في معدلات النمو بالنسبة لاقتصاديات الدول النامية بشكل عام، كما سيشهد ضعفا في الانتعاش في العام المقبل." ووصف التقرير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنها "الأقل تضررا من بين المناطق النامية، حيث سجلت انخفاضا يبلغ 3 في المائة فقط في معدلات النمو، بينما كانت التوقعات في وقت سابق تشير إلى 3.3 في المائة. وأشار التقرير إلى أن "الدول النامية بحاجة إلى زيادة في التمويلات الخارجية تقدر بنحو 1.3 تريليون دولار أمريكي، بما في ذلك تغطية العجوز في الحسابات الجارية،" مضيفا انه "بالتزامن مع انخفاض تدفقات رؤوس الأموال، والتعثر في تسديد الديون المستحقة تتولد اكبر فجوة تمويلية في أوروبا ووسط آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا." والأسبوع الماضي، قال رئيس البنك الدولي بوب زوليك، إن الاقتصاد العالمي سينكمش بنحو 2 في المائة، وإن إقرار خطط التحفيز الاقتصادية على مستوى العالم، قد يطلق شرارة أزمة جديدة في أسواق المال العالمية. ولم يحدث أن مر الاقتصاد العالمي بانكماش بنسبة اثنين في المائة منذ الحرب العالمية الثانية، أو الكساد الكبير، وفقا للبنك الدولي. وتتاقض توقعات زوليك مع توقعات صندوق النقد الدولي، والذي قال في تقرير الجمعة إن إجمالي البضائع والخدمات المنتجة حول العالم ستنكمش بمعدل واحد في المائة عام 2009، وذلك مقابل نمو نسبته 3.2 في المائة لعام 2008، مع الإشارة إلى أن الانكماش الأكبر سيحدث في الاقتصاديات المتقدمة، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وأوروبا واليابان.