كرمت وزارة الثقافة اليوم 155 من رواد الفكر والأدب والثقافة بمحافظة الحديدة تقديراً لعطائهم البارز، وإسهامهم المتميز في خدمة المشهد الثقافي والفكري والأدبي. وشمل مهرجان التكريم الذي أقيم بالتنسيق مع جمعية الحديدة الاجتماعية التنموية الخيرية 31 موسيقياً ومطرباً وعازفاً و43 من نجوم الفنون الشعبية و40 شاعراً وأديباً و28 روائياً وكاتباً ومؤلفاً مسرحياً وتسعة مسرحيين. وقال وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي في كلمته: إن هذا التكريم يأتي ضمن توجهات الوزارة للاهتمام بمبدعي الوطن تنفيذاً لخطة الأداء الحكومي وبالتزامن مع الاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009م. وأضاف: إن هذا التكريم يعتبر تكريماً رمزياً لكل أدباء ومبدعي ومثقفي الحديدة الغنية بعطاءاتها الفكرية والإبداعية ومدنها التاريخية العظيمة الزاخرة بالحب والإبداع والتي تمتزج فيها ثقافة الحب والسلام وثقافة الشعر والإبداع والعلوم. موضحاً أن محافظة الحديدة كانت سباقة في مجالات العلوم واللغة والفلسفة وأسست تاريخاً مجيداً للحركة الإبداعية و الثقافية في اليمن. من جهته أشار محافظ المحافظة أحمد سالم الجبلي إلى أن هذا التكريم يمثل تظاهرة ثقافية وتأكيداً على الأصالة التاريخية والثقافية للمبدعين من أبناء المحافظة. وقال: إن الكلمات تقف حائرة في وصف أرباب الكلمة وعباقرة اللغة ورواد الفكر والثقافة والإبداع الذين تزخر بهم المحافظة وأثروا الحركة الثقافية والأدبية والفكرية والفنية. فيما عبرت كلمة المكرمين التي ألقاها الأديب محمد العديني عن الشكر والعرفان لوزارة الثقافة وقيادة المحافظة لاهتمامهما بتكريم الأدباء والمبدعين الذي يؤكد اهتمام القيادة السياسية بالإبداع والمبدعين، وأن التكريم يعد حافزاً لمزيد من العطاء في مختلف المجالات الإبداعية. تخلل المهرجان قصيدة للشاعر الكبير العزي مصوعي ومعزوفة موسيقية بعنوان " تقاسيم عود" للموسيقار أحمد تكرير ، وأنشودة" مرايا السنين " وأغنية باللهجة التهامية أداء فرقة مكتب الثقافة والرقص الشعبي. وفي ختام المهرجان قام زير الثقافة والمحافظ بتسليم المكرمين دروع الوزارة والشهادات التقديرية. من جهة أخرى افتتح وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي، ومحافظ محافظة الحديدة أحمد سالم الجبلي المعرض الثاني للفنون التشكيلية والفنية لمنتسبي بيت الفن التشكيلي بالمحافظة. واطلع الوزير والمحافظ على محتويات المعرض من اللوحات الفنية التي أبدعتها أنامل 37 فناناً وفنانة وصلت إلى 100 لوحة فنية تحاكي البيئة التهامية وثقافتها وإبداعاتها الأدبية والفنية. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قال وزير الثقافة: إن المعرض يمثل باكورة إنتاج تشكيلي وفني غاية في الجمال والروعة لتشكيليي المحافظة الشباب. مؤكداً اهتمام وزارة الثقافة بهذا الفن الإبداعي الجميل، وعبر عن إعجابه بمحاكاة اللوحات الفنية الدقيقة لطبيعة وبيئة المحافظة.
